القاهرة – محمود حماد
القاهرة – محمود حماد
أكّد خبراء السياحة أنَّ التفجيرات الأخيرة، والعمليات "الإرهابية" التي شهدتها مصر، أثرت سلباً على احتفالات أعياد الميلاد في شرم الشيخ، إذ أنَّ معدلات الإشغال في الفنادق تراجعت إلى 35%، للمرة الأولى منذ قرابة 30 عاماً، موضحين أنَّ السياحة في أسوء حالاتها، ولكنهم أبدوا تفاؤلاً بشأن المستقبل، على أمل أن تستقر الأوضاع في مصر.
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد المصري للغرف السياحية عادل عبدالرازق، في تصريح إلى "العرب اليوم"، إلى أنه "للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً تسجل معدلات الإشغال في فنادق شرم الشيخ نسبة سيئة للغاية، حيث سجلت نحو 35%، وهي معدلات رديئة، لم تشهدها شرم الشيخ على الإطلاق، وذلك بسبب عمليات التفجير والإرهاب التي شهدتها مصر أخيراً".
وأوضح أنَّ "معدلات إشغال الفنادق في شرم الشيخ كانت تصل إلى 65% قبل عمليات التفجير، وهي النسبة الأكثر شيوعاً في المدينة، منذ فترة ما بعد الثورة"، مؤكداً أنَّ "السياحة المصرية في أسوء حالاتها، ولكننا متفاؤلون بشأن المستقبل، على أمل أن تستقر الأوضاع، وانتهاء خارطة الطريق في البلاد".
وأكّد عبدالرازق أنَّ "معدلات الإشغال الهزيلة نتجت عن الإرهاب، وتجاهلت جولات وزير السياحة هشام زعزوع في دول الاتحاد الأوروبي، والتي طالب فيها بعدم المبالغة في إصدار تحذيرات سفر غير مبررة، لاسيما إلى مناطق البحر الأحمر، وشرم الشيخ، حيث أنَّ هذه المناطق آمنة، وبعيدة عن بؤر الأحداث التي شهدتها مصر، حتى تم رفع الحظر عنها، إلا أنَّ الإرهاب يتحدى الجميع في مصر".
وأوضح عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء محمد السعيد، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "شرم الشيخ تحتفل برأس السنة الميلادية وسط إجراءات أمنية مشددة، تنتشر بكثافة داخل المناطق السياحية، تمثلت في وجود الكلاب البوليسية، والكمائن الثابتة والمتحركة، وكاميرات المراقبة، التي يتم تعميمها في كل أنحاء شرم الشيخ، كما أغلقت بعض الشوارع المؤدية للهضبة، ومقر مديرية الأمن"، مؤكداً أنَّ "الإرهاب الأسود تسبب في تراجع معدلات الإشغال إلى أسوء حالاتها".
وتعتبر شرم الشيخ أكبر مدن محافظة جنوب سيناء، وتضم منتجعات سياحية ترتادها الأفواج السياحية من أنحاء العالم، وتشتهر بالغوص، فهي أحد 3 مواقع غوص في مصر معروفة عالميًا، وأمام شرم الشيخ توجد جزيرتا تيران وصنافير، ومن أهم مناطقها رأس نصراني، ورأس أم سيد، إلى جانب رأس محمد، كما تقع عند ملتقي خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر.
أرسل تعليقك