4ليالي في موسكو كشفت الإشاعات حول عدم وجود أبواب للحمامات
آخر تحديث GMT02:35:14
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

عطلات في الاتحاد السوفيتي عام 1971

4ليالي في موسكو كشفت الإشاعات حول عدم وجود أبواب للحمامات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 4ليالي في موسكو كشفت الإشاعات حول عدم وجود أبواب للحمامات

الإتحاد السوفيتي
موسكو ـ حسن عمارة


أُعلن في عام 1971 عن أول حزمة من الجولات السياحية الى روسيا من بريطانيا مقابل 29 جنيه استرليني للإقامة أربع ليال في موسكو، وكانت تلك الفترة هي ذروة الحرب الباردة بين السوفييت والامريكان، ويتذكر الأشخاص الذين ذهبوا في تلك الرحلة كتل الجليد والثلج الضخمة والحراس المسلحين والدفاعات المضادة للدبابات على الطريق السريع المؤدي الى مركز البلد.

وتخوف الناس كثيرا في ذلك الوقت من عدم قدرتهم على التمتع برحلتهم فهناك صورة نمطية عن روسيا تشير الى عدم وجود أبواب للحمامات، وعدم قدرة الانسان على الخروج بمفرده، وكلها لم يكن لها اساس من الصحة.

واستمتع المشاركون في الرحلة برؤية تمثال لينين الشمعي وجولة داخل الكريملين ثم شاهدوا سيرك موسكو والباليه، وتمتعوا بمنظر النجوم المتلألئة فوق أبراج الكرملين من الساحة الحمراء في الليل، وتماثيل الشيوعيون السوداء مثل المحاريث.

ونظمت احدى شركات السياحة في العام التالي رحلة الى لينينغراد مقابل 35 جنيه استرليني لخمس ليالي، وكانت هذه الرحلة في الربيع، وصل كل من شارك فيها من لندن الى سان بطرسبرغ التي كانت ما تزال مغطاة بالثلوج، فالمدينة في نيسان/ابريل ما تزال باردة وكأنها في منتصف الشتاء وتعصف فيها الثلوج، ولكن يتجلى سحرها في شتائها من خلال تأمل الأبنية المزخرفة، وإلقاء النظر على اخر مكان اقام فيه تشايكوفسكي، وامتلأت أمسيات سان بطربسبرغ أيضا بعروض الباليه في مسرح مايانسكي.

وانتقل بعدها السياح من سان بطرسبرغ الى أوديسا ثم الى لينينغراد، بطائرات قديمة عالية الصوت لدرجة ان روادها يذكرون أنهم لم يكونوا يستطيعون سماع الشخص الذي بجانبهم، وقدم لهم على متن الطائرة بسكويت مالح غير صالح للأكل، ولكن هذا لم يمنعهم من التمتع بجمال الفندق من الحقبة السوفياتية الذي كان مصمم بمزيج من الخرسانة الرمادية والبلاد الأبيض.

واحتوت الغرف على سرير واحد فقط، وطاولة صغيرة موجود عليها القاموس الروسي، وتضمنت الرحلة زيارة الى متحف ارميتاج في قصر القيصر الشتوي، بمحتوياته المذهلة، أما في أواخر تشرين الأول/أكتوبر من عام 1986 وبعد ستة أشهر فقط من كارثة تشيرنوبيل، استقبلت موسكو دفعة جديدة من السياح البريطانيين، ونزلوا جميعهم في فندق في الجنوب الغربي من المدينة، كان مبنيا خصيصا لدورة الألعاب الاولمبية لعام 1980 التي أقيمت في روسيا.

وسيطر على الروس في الثمانينات عمارة الخرسانة، وكانت الاقامة في الفندق جميلة، وكان من المقرر أن يشاهد السياح فيلم عن انجازات الاتحاد السوفيتي، إلا أنهم فضلوا زيارة الساحة الحمراء بدلا من ذلك، وكانت ليلة باردة وساحرة.

وما تزال حتى اليوم تنتشر العمارة السوفيتية في جميع انحاء روسيا، ففي سان بطرسبرغ ما زالت المقاهي السوفيتية تنتشر في أنحاء المدينة، بالرغم من أن الكثير منها لم يطور لائحة المشروبات لديه، ولكن زائرها يعجب بالطريقة العسكرية التي يعامله فيها الموظف بوجه خالي من الابتسامة ينتظر الامر فقط.

ويقدم الموظف الطلبات من الأطعمة والمشروبات بدون أن يقول كلمة واحدة، وبدون كلمة شكر عندما يأخذ البقشيش، ويبدو أن هذا السلوك نابع من الطبيعة العسكرية للاتحاد السوفيتي والتي بقيت في هذه المقاهي ذات الطراز القديم.

ويستطيع أي شخص أن يستخدم المترو في موسكو بالرغم من أنه يطوف 200 محطة وحتى ولم يعرف السائح اللغة الروسية إلا أن المترو يقدم نظام رموز ملونة تدل على المحطات، وتعتبر محطات المترو معمارا فنيا بحد ذاته من خلال الصالات الرخامية الواسعة المعلقة على جدرانها جداريات الأبطال الماضيين واللوحات الفسيفسائية، وجداريات من الجمهورية الاشتراكية الروسية، والحشود المندفعة بطريقة منظمة من سكان موسكو.

وتقع مدينة داستان بين بحرية بايكال ومنغوليا وهي مدينة تشتهر بخطوط السكة الحديدة عبر سيبيريا وتمتلك تمثال ضخم للرئيس لينين، وتمتلك أطراف المدينة أهم دير بوذي في روسيا، وهو مبعد ذهبي مشرق يحيطه مساحة خالية تماما لتزيد من جمال صفائه فلا يوجد الى الجبال في الأفق والرهبان المتعجلون للصلاة والناسين لوجود الناس، وتتيح زيارة روسيا اكتشاف ثقافات وشعوب مختلفة وأنماط حياة مختلفة وعادات وتقاليد غنية تمتد على طولها، وتزيد من السحر الذي تعرضه هذه البلاد الواسعة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4ليالي في موسكو كشفت الإشاعات حول عدم وجود أبواب للحمامات 4ليالي في موسكو كشفت الإشاعات حول عدم وجود أبواب للحمامات



GMT 09:32 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي
 العرب اليوم - مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 23:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
 العرب اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab