أعلنت وزارة "السياحة" عن إطلاق برنامج مبادرات الشباب مشاريع سياحية صغيرة رائدة ومبتكرة قريبًا بهدف دعم الشباب لتأسيس مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر سقفها مليون ليرة سورية.
وبيّن مدير عام الشركة السورية للنقل والسياحة المسؤولة عن تنفيذ المبادرة الدكتور ناصر قيدبان، أنّ فكرة البرنامج تعتمد على ردم الفجوة الموجودة ما بين سوق العمل ومخرجات التعليم وطالبي الوظيفة ودعم الشباب ماليًا ومن خلال الحصول على الموافقات الادارية اللازمة للمشاريع.
وأضاف أنّ الشركة ستعمل أيضًا على ربط المشاريع كسلسلة ببعضها البعض ومساعدة أصحاب المشاريع على تسويق منتجاتهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم و تؤدي بهم إلى الانسحاب من السوق، لافتًا إلى أنّ البرنامج لا يقتصر على طلاب الجامعات، وتابع أنه سيتم الاعلان عن المبادرة التي تنفذ بالتعاون مع مصرف التوفير وهيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في وزارة "العمل" في غضون شهر من خلال وسائل الاعلام.
وشرح أنّ هذه المبادرة تساعد طالبي الوظيفة عبر اعطائهم مقترحات للوصول إلى فرص عمل، وحول تفاصيل المبادرة بيّن أنّ من لديه أفكار من الشباب حول مشروع صغير ومتناهي الصغر سقفه مليون ليرة سورية بإمكانه التقدم إلى الشركة السورية للسياحة التي تدرس إمكانية تحول هذه الفكرة إلى مشروع قابل للحياة من خلال لجنة متخصصة.
وزاد أنّه سيتم اختيار المشاريع الأفضل التي تجمع ما بين الابتكار والحيوية والدخل والتوظيف وروح الأصالة وتخدم قطاع السياحة وتساهم في الترويج السياحي والتعريف بالتراث الحضاري لسورية، مشيرًا إلى أنّه سيتم إطلاق المبادرة بعد الانتهاء من الصيغة النهائية للمبادرة ودرس الضمانات المطلوبة مع المصارف الكثيرة والسهلة.
ويعتبر مشروع "تجميل جسر خان عطا الله" في منطقة البهلولية على نهر الكبير الشمالي واحدًا من الخطوات العملية التي تترجم أهداف الجمعية الوطنية لإنماء السياحة في على أرض الواقع بشكل حقيقى وفعال.
وتطوع شبان وشابات من الجمعية؛ لانجاز هذا المشروع الذي يتمثل بتشييد سور خشبى بطول 42 مترًا ليشمل قسمًا كبيرًا من الجسر باستخدام جذوع الأشجار المحروقة التي حصلت عليها الجمعية من حملات التشجير التي تجريها في دائرة الحراج في اللاذقية، ويشارك أيضًا في المشروع إلى جانب شعبة حراج عين عيدو ومخفر حراج البهلولية الذين قدموا المعدات والأدوات اللازمة إلى جانب الخبرات البشرية الضرورية للانجاز.
وتعتمد فكرة المشروع في مراحل مقبلة على تأهيل قطعة من الأرض تبلغ مساحتها 700 متر مربع عند جسر خان عطا الله؛ ليتحول مستقبلًا إلى محطة استراحة يقصدها سكان المنطقة وزوارها للاستمتاع بطبيعة المكان وإطلالته المميزة على مشهد جميل لنهر الكبير الشمالي.
وتجلت المرحلة الاولى للمشروع؛ بوضع السور الخشبى بين جسرى الذهاب والإياب اللذين يتكون منهما الجسر ككل مع زراعة شتول لشجر زنزرخت ستعطي ظلالًا وفيرة للمكان بعد نموها، كما رافق عملية تشييد السور زراعة بعض غراس الأشجار والزهور؛ لإضفاء جمالية لافتة على المشهد.
وأبرزت رئيسة الجمعية سحر حميشة: "نريد تهيئة الموقع ليحتضن نشاطات سياحية متنوعة الى جانب تنفيذ جانب تجميلي له لافتة إلى أنّ جسر خان عطا لله يعتبر من الجسور الأثرية الموجودة فى منطقة البهلولية"، مضيفة: "استعنا بخبرات أحد النجارين المحترفين الذى تطوع لإكمال خطتنا في تجميل موقع الجسر وما يحيط به ولمسنا حماسًا من الناس للعودة إلى الجسر الذي يحبونه بعد أن هجروه لفترة من الزمن.
واعتبرت حميشة، أنّ هذه الإضافات سيكون لها أثر في تشجيع حركة السياحة، مما يوفر عددًا من فرص العمل لسكان المنطقة الذين سيبيعون منتجاتهم المحلية لزوار الجسر، وبذلك يتم تشجيع السياحة الداخلية بطرق بسيطة وسهلة، وأردفت أنّ مثل هذه المشاريع تعد نشرًا لثقافة العمل التطوعي في القرى والأرياف السورية ودعوة إلى سكانها للاهتمام بشكل أكبر بكنزهم الطبيعي، مؤكدة أنّ الجمعية ستستمر بإطلاق مشاريع تنموية وإنتاجية مشابهة في أماكن ثانية من الساحل السوري وستتوسع لتشمل عددًا من المناطق السورية الذاخرة بكل ما هو جميل وأصيل.
أرسل تعليقك