السياحة العلاجيّة في المغرب للتداوي من الأمراض المستعصية
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

السائحون ينتظرون لحظة غروب الشمس في صحراء مرزوكة

السياحة العلاجيّة في المغرب للتداوي من الأمراض المستعصية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السياحة العلاجيّة في المغرب للتداوي من الأمراض المستعصية

السياحة الصحراوية في المغرب
الدار البيضاء ـ جميلة عمر

تعدّ السياحة الصحراوية في المغرب، المنافس الأول لسياحة المدن العتيقة. وإذا كانت باقي المدن المغربية تتميز بشلالاتها وبشواطئها فإن الصحراء تميزت بسياحة من نوع خاص وهي السياحة الاستشفائية الصحية التي باتت تجلب أعلى نسب السائحين.

وتعتبر منطقة الراشدية من أبرز مناطق الاستشفاء الصحي، خصوصًا في الفترة الصيفية التي تعرف انتعاشا سياحيا كبيرا بفضل كثرة الوافدين عليها، حيث يقبل السياح عليها، من أجل الاستمتاع بمؤهلاتها السياحية وبكثبانها الرملية الساحرة، كما  يتوافد عليها البعض من أجل  التداوي برمالها لعلاج مرض "الروماتيزم".

وتجذب منطقة مرزوكة كذلك السياح، الذين يقبلون عليها من كل صوب وحدب٬ حيث تمنحهم هذه المنطقة٬ على امتداد فصل الصيف٬ فرصة للتداوي من أمراض استعصى علاجها٬ فضلا عن الاستفادة من رحلة استكشافية عبر كثبانها الرملية لمراقبة شروق الشمس أو غروبها وهي تلتقي بالرمال في مشهد طبيعي قل نظيره.

وتشهد مرزوكة، إقبالا كبيرًا خصوصًا خلال فترة الصيف، من السياح الذي يأتون للتداوي بحمامات الرمال أو ما يصطلح عليه بـ"الدفن".وتستغرق مدة "الدفن في الرمال من 10 إلى 20 دقيقة، ليتلقى بعدها حمامًا ساخنًا في مكان معد سلفًا، في عملية تستغرق من يوم واحد وحتى 3 أيام.

إلا أنه ليس كل السواح يتوافدون عليها من أجل العلاج ، فبحكم روعة مناظرها الخلابة  وصفاء رمالها الأخاذ المتناغم مع أشعة الشمس، إذ تنعكس هذه الأخيرة على الرمال لتزيد لونها الذهبي جمالا وكأن الشمس والرمال، كلتيهما تعلنان عن سعادتهما بالتلاقي في مستهل يوم جديد لن يقل بهجة عن سابقيه من الأيام، لتصلا إلى أوج ألفتهما وانسجامهما مع توسط النهار، قبل أن يشرع في تنفيذ الحكم الأزلي الذي يصر على أن يفرقهما مع زحف الغروب، ورغم مرارة الفراق، فإن الشمس والرمال، اللتين تصنعان مجد السياحة في مرزوكة، تأبيان من جهتهما إلا أن تجعلا من لحظة الغروب أجمل المشاهد التي يمكن أن ترى في الصحراء، إن لم نقل في العالم كله، حين يصعب التمييز بين الشمس والرمال. وازدهر الاقتصاد في مرزوكة، بعد ازدهار السياحة، حيث كثرت المقاهي، وتزايدت محال بيع الملابس الصحراوية، خصوصًا التي يستهلكها السائح في عملية الردم في الرمال.

السياحة العلاجيّة في المغرب للتداوي من الأمراض المستعصية

السياحة العلاجيّة في المغرب للتداوي من الأمراض المستعصية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة العلاجيّة في المغرب للتداوي من الأمراض المستعصية السياحة العلاجيّة في المغرب للتداوي من الأمراض المستعصية



GMT 09:32 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab