المهندس أشيل سالفانجي يقدم تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات
آخر تحديث GMT02:30:49
 العرب اليوم -

ينتج أثاثه من البرونز والبلوط الفرنسي والعقيق اليماني

المهندس أشيل سالفانجي يقدم تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المهندس أشيل سالفانجي يقدم تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات

محترف أشيل سالفانجي
لندن ـ كاتيا حداد

يعطي مدخل المصمم المحترف أشيل سالفانجي الجديد مع جرسه البرونزي انطباعًا عن ما سيضمه الداخل، فالمحترف مصمم على مساحة بيضاء نقية مع قطع برونزية وثرية جميلة ومساحة داخلية ثرية بجدار واحد مكون من معادن عدة مثل النحاس والزنك والنيكل، فيما الباقي مصنوع من خشب البلوط الرمادي.

وأفاد أشيل: "استغرق إيجاد المكان المناسب ثمانية أشهر، أردت أن أكون محاطا بالعلامات التجارية والمجوهرات بدلًا من صالات العرض الأخرى، فقطعي فنية وأقرب إلى المجوهرات الجميلة من الأثاث".

وينتج المهندس المعماري قطع أثاث من مواد نبيلة مثل البرونز والبلوط الفرنسي المصقول والعقيق اليماني، ويبيع المرآة بقيمة 20 ألف جنيه إسترليني، فيما بوفيه الاستقبال يبيعه بسعر 60 ألف جنيه إسترليني، وتشمل قائمة زبائنه بعض أغنى الناس في العالم مثل رجال الأعمال وعارضات الأزياء والموسيقيين والأمراء والكثير من المشاهير ولكنه يرفض الكشف عن أسمائهم، ونقش اسمه وشعاره على الزجاج الأسود البسيط في الواجهة، حيث لم يرغب في أن يكون شعارًا كبيرًا كي لا يبدو المعرض مثل السوبر ماركت.

المهندس أشيل سالفانجي يقدم تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات

وافتتح أشيل معرضه في توقيت مناسب خلال أسبوع أفريز، والذي يتزامن مع افتتاح جناح الفنون والتصميم في معرض ساحة بيركلي القريب، ويضم المكان العديد من المعارض الأخرى.

وأضاف المصمم: "روما هي أفضل مكان للإبداع، ولندن أفضل مكان للتسوق"، وهذا ما يفسر اختياره فتح معرضه في لندن بدل العاصمة الإيطالية حيث يعيش مع زوجته وطفلين شهدوا نجاحه وأفضل تصاميمه.

وشعر أشيل بعد تخرجه من الجامعة بأنه مثقل بتاريخ الهندسة المعمارية لمدينة روما الخالدة، وفي الوقت نفسه معجب ببساطة الروح الاسكندينافية، فتوجه للدراسة في المعهد الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم.

 وتابع: "من الصعب أن يخسر الإنسان حجم الماضي، ولكنني شعرت أنني بحاجة إلى إيجاد جو بارد لتحديث ذهني والتحرك نحو جمالية أخف وزنًا وأكثر ليونًا، وأعجبت حقًا بالجمال البسيط، ولكنني لم أستطع التخلص من جذوري وبالتالي تدريجيًا تمكن من تحقيق التوازن، والرجوع إلى الماضي ولكن مع نهج معاصر يتطلع إلى المستقبل".

وعاد المصمم إلى روما بعد فترات من العمل في السويد وفنلندا وبريطانيا، وأنشأ هناك أعماله الخاصة عام 2002، وكانت أكبر قفزاته في مجال التصميم، عندما قام بالتصميم الداخلي ليخت أحد عملائه مجانًا.

وأردف: "قال لي لن أدفع لك فليس لديك خبرة في هذا المجال، فإن كنت موهوبًا حقا سيؤثر هذا التصميم على مهنتك"، وبالفعل تمكن من خلال تصميمه المستوحى من التأثيرات الاسكندينافية خلق شعور مريح للسكن داخل اليخت من جذب أنظار الكثيرين، واستطاع الحصول على جائزة التصميم الداخلي المرموق عام 2007 ومن هنا انطلقت مهنته المباشرة.

ويمتلك أشيل حاليًا فريقًا مكونًا من 17 شخصًا، يعملون على خمسة أو ستة مشاريع في وقت واحد، وقال: "أنا أعمل مباشرة مع موكلي، لا أضع وسيطا بيني وبينه، إنهم يعرفون أنهم يدفعون للحصول على لمسة فريدة من نوعها، فهم يريدون قطعًا فريدة من نوعها أيضًا".

وبينما كان يجهّز شقة في سنترل بارك، تعاون مع الشريك الإداري في ميزون جيرارد بينسوت دورت الذي أعجب جدًا بأعماله، واقترح عليه أن يطلقوا مجموعة من القطع معًا، والتي بيعت كلها ولم يبقى منها سوى ثريا العنكبوت المعروضة في المحترف في لندن.

وذكر دورت: "إبداعات أشيل خالدة، فهو يستخدم نوعية مميزة من المواد بنهج عصري وكلاسيكي، وقدرة على الفهم الكامل للماضي وإبداع معاصر تمامًا".

ويقدر أشيل الحرفيين الذين يعملون معه كثيرًا، واكتشف العديد منهم أثناء تجديد بعض خصائص روما التاريخية، عندما كان يرافق والده المقاول أثناء العمل، ويمضي الوقت مع العمال، مما ساعده على فهم المواد المختلفة، وبالتالي تقدير المهارات في مجالات مختلفة.

وأضاف أشيل: "يمتلك الحرفيون الرومان مهارات كبيرة في صب البرونز ورعاية القصور القديمة والكنائس وخصوصًا الفاتيكان، تناقلوها من جيل إلى جيل، وأدركت أنني إذا اتجهت في مضمار التصميم سيغنون تصاميمي وسأفيدهم في تنشيط أعمالهم".

واستطرد: "أنا أتنفس هذه الجذور الرومانية، فكل القطع التي أصممها تمتلك جزءا من روما، فالخشب الذي استخدمه من التلال المحيطة بالمدينة، وهناك الجانب غير المادي أيضًا من خلال التصاميم المستوحاة من روح روما القديمة وأساطير الحب، وخصوصًا قصص حب الإمبراطور هارديان لأنطونيوس".

ومثل أي إيطالي يحترم نفسه، لا يسمح أشيل لأي زائر أن يغادر المحترف بدون أن يتناول الطعام، فهو يقدم لهم أطباق الفاسيلي والسباغيتي كلمسة خاصة منه، وبالنهاية التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفرق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهندس أشيل سالفانجي يقدم تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات المهندس أشيل سالفانجي يقدم تصميمات فنية أقرب إلى المجوهرات



GMT 07:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025

GMT 22:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار الستائر المناسبة لديكور المنزل

GMT 22:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ديكور يمكنك إضافتها لمنزل أكثر دفئا في الشتاء

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 09:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 06:28 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 13:21 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لدمج قطع الأثاث الكلاسيكية والمودرن في ديكورالمنزل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab