معارك شرسة في لندول بشأن خطة لبناء مسجد أكبر من الكاتدرائية
آخر تحديث GMT02:15:33
 العرب اليوم -

يمتد على مساحة 30 ألف متر ويتسع لتسعة آلاف مصلٍ

معارك شرسة في لندول بشأن خطة لبناء مسجد أكبر من الكاتدرائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معارك شرسة في لندول بشأن خطة لبناء مسجد أكبر من الكاتدرائية

خطة لبناء مسجد أكبر من الكاتدرائية
لندن ـ كارين اليان

تشهد العاصمة البريطانية لندن، معارك شرسة على بناء الأماكن المقدسة بين مساجد وكنائس ضخمة، وفي الوقت الذي ترفض فيه الحكومة البريطانية خططًا لبناء مسجد يسع 9 ألاف شخص، تسلط صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على تاريخ المسجد المثير للجدل في بريطانيا.
وكان من المفترض أن تكون الأماكن المقدسة رمزا للمجتمع البريطاني المتسامح والترحاب، وملاذا للتأمل الروحي التي تستمد الإلهام من كبرى الجوامع مثل قرطبة والقيروان، التي تقع في مجمع معماري من شأنه أن يحصل على نفس مكانة المباني الدينية الرئيسية في أوروبا.
ولكن بعد صراع بين المواقع الدينية  لمدة 18 عاما، ألغى وزير المجتمعات البريطاني نهائياً خططاً لبناء مسجد ضخم شرق لندن، والذي رفض الطلب المقدم ضد مجلس "نيوهام" المحلي بشأن رفض بناء المسجد عام 2012.

معارك شرسة في لندول بشأن خطة لبناء مسجد أكبر من الكاتدرائية

ويمثل هذا القرار نهاية معركة طويلة ومتوترة لإنشاء مسجد في أحد أرجاء وست هام، في جنوب الحديقة الأولمبية،  بين خطوط السكك الحديدية ونهر شانيل سي.
وحصلت جماعة التبليغ، وهي حركة تبشيرية إسلامية قوية في أوروبا قوامها 80 مليون شخص، على موقع بمساحة سبعة هكتار في عام 1996، حيث أسسوا مبنى من الطوب من طابق واحد بشكل منتظم يستقبل 3 ألاف مصلي، وفي عام 2005، كشفت المجموعة عن خطط لبناء مكان للعبادة عملاق، وتمكن زها حديد وعلى مانجيرا من إبداع تصميم ذكي بحيث يضم المسجد الجديد حوالي 70 ألف شخص، أي ثلاثة أضعاف حجم كاتدرائية القديس بولس، وبدا الأمر كأنه سوط الجلاد، وتصاعد لامركزي خارج نطاق السيطرة، وهو الأمر الذي أثار شكوك السكان المحليين والجماعات اليمينية المتطرفة المعادية للمسلمين، فضلاً عن إدانة مخططي المسجد الجديد.

وفي عام 2007، تم تسليم المشروع الذي يتكلف حوالي 300 مليون جنيه إسترليني، إلى المهندسين المعمارين ألين وموريسون، وتم تكلفتهم بإعادة تصميم المسجد، إلا أن جميع هذه الخطط تحولت الى فوضى بعد ثلاثة أعوام، عندما تخطى العميل الذي طالب ببناء المسجد الموعد النهائي الذي حدده مجلس "نيوهام" المحلي  لتقديم المخطط الرئيسي.
وارتفع صوت المعارضة العامة لبناء المسجد، حيث وقع أكثر من ربع مليون شخص التماساً على الإنترنت لمعارضة خطط بناء المسجد بحلول عام 2007، وادعوا أنهم يمثلون السكان المسيحيين لدولة انجلترا العظيمة، قائلين إن المسجد قد يتسبب في العنف والمعاناة، ثم أدان عمدة كين ليفينغستون طبيعة الحملة الشريرة ضد المسجد، مضيفا أنه ينبغي إدانة هذه الحملة من قبل داعمي حرية الدين كحق راسخ في هذا البلد، وأن هذه الحملة تستند إلى معلومات لطالما أثبتت عدم صحتها وواقعيتها".

 ولكن تم التغلب على هذه المجهودات في عام 2011، عندما توصلت المجموعة إلى المهندس الذي سينفذ خطط بناء المسجد، وهو الباحث المحاضر في جامعة كامبريدج والمهندس المعماري، الذي عمل على إنشاء المكتبة البريطانية مع كولن سانت جون ويلسون، وتمكن من بناء مساكن الطلاب، ومباني رائعة لأعضاء هيئة التدريس، وكان هو الشخص الأنسب للعمل لصالح الجماعة التي تم اتهامها بالترويج لآراء رجعية وإيواء المتطرفين.
ووضع بالتعاون فريقه مخطط مدروس يشير إلى مقاسات طول المسجد القائم على أعمدة ويركز على الفناء، إلا أن الخطط لم تسفر إلا عن إنشاء مسجد يشبه موقف للسيارات متعدد الطوابق، ويتم إكسائه بغطاء مستوحى من النمط الإسلامي وفي محاولة لتهدئة المخاوف، تم وصف بأنه المسجد بأنه "أقل من ضخم".

ويتمتع المسجد، ووفقاً للخطط المعمارية، بتصميم رائع من الطوب الكبير المربع، وتمتد سقيفته على مساحة 30 ألف متر مربع تسع 9 ألاف مصلي، وهناك العديد من الإشارات المعتادة على العمارة الإسلامية، مثل الأغطية الذهبية البراقة، والجدران من الطوب المثقوبة التي تحاكي شبابيك المشربيات للمدن العربية، وهناك القليل الذي يؤكدون ادعاءات المجلس المحلي، في مطالبات التخطيط، قائلين "إن المسجد يتمتع بنعمة ومهارة اللغة المعمارية، الذي سيحظى بنفس مكانة مع المباني الدينية الكبرى في أوروبا".
ويعتبر بناء مسجد عملاق في شرق لندن شيء رائع بالفعل، ورمزا لانفتاح لندن على المناقشة وتفهم المبادئ الدينية ، إضافة إلى التقاليد الإسلامية الغنية بالمساحات المعمارية الرائعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك شرسة في لندول بشأن خطة لبناء مسجد أكبر من الكاتدرائية معارك شرسة في لندول بشأن خطة لبناء مسجد أكبر من الكاتدرائية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان
 العرب اليوم - استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab