قصص عن الأثاث العتيق مع الأخوين همداني
آخر تحديث GMT04:28:35
 العرب اليوم -

قصص عن الأثاث العتيق مع الأخوين همداني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصص عن الأثاث العتيق مع الأخوين همداني

الأثاث الكلاسيكي
القاهرة- العرب اليوم

في سنوات الطفولة والصبا، كان محمد وابراهيم همداني يرافقان والدهما في رحلاته في الولايات الأميركيّة والمقاطعات الكنديّة والدول الأوروبيّة لاختيار أثاث المصمّمين المعطوب بغية ترميمه وعرضه لاحقاً في بيروت؛ يترجمان له كلام البائعين، وينقلان للأخيرين رغبة والدهما في التعرّف إلى المزيد عنه ومفاوضة الأسعار، ثمّ يساعدان في ملء الحاويات قبل الشحن. درس محمد التجارة وابراهيم العمارة الداخلية في كندا، فتابع الشابان مسير الوالد في بيروت، مع اختيار دروب خاصّة بهما لناحية خيارات الأثاث، حتّى أمسى الغاليري الخاص بهما "محطّة" في جولة كلّ مهتمّ في فنون الـ"آرت ديكو".نصّ حوار "سيدتي" مع الأخوين همداني، في الآتي.ينتمي معظم المعروضات إلى نمط الـ"آرت ديكور"، أو منتصف القرن الماضي... لماذا تركّزان على حقبات معيّنة في خياراتكما للمعروضات؟
محمد همداني: في سنوات الطفولة والصبا، عندما رافقت والدي، صحبة أخي ابراهيم، في جولاته لشراء أثاث المصمّمين المعطوب بغية ترميمه، كان واضحاً أن تركيز الوالد منصبّ على اختيار الأثاث الكلاسيكي، الإنجليزي منه، والفرنسي بخاصّة من عهود لويس فيليب ولويس الخامس عشر ولويس السادس عشر... كان الأثاث الفرنسي مرغوباً في لبنان زمن الثمانينيات وبعده، لأن كبر المنازل كان يسمح باستقبال قطعه، وأيضاً نتيجة الثقاقة الفرنكوفونيّة السائدة، والذوق الذي يقدّر الحفر على الخشب والتذهيب... لكني، حين تسلّمت وأخي زمام المهنة منذ سنوات عشر، رغبنا في أن نختار في جولاتنا وأسفارنا ما يروق لنا من الأثاث العتيق،

ويتناسب مع جيلنا، وطبيعة شققنا محدودة المساحات، وأن نعمّق معرفتنا في هذا العالم، فكانت قطع الـ"آرت ديكور" غايتنا، بالإضافة إلى قطع من خمسينيّات القرن الماضي، وستينيّاته، وسبعينيّاته، فضلاً عن الإكسسورات وعناصر الإضاءة. وساعد أمر تحديد الخيارات في جعلنا نبرز في المجال.الغوص في كلّ قطعة أثاث هو بمثابة رحلة تاريخيّة؛ الرحلة تكشف عن أسلوب المصمّم وطليعيّته وطبيعة الأذواق سنتذاك... ما هي مصادر الأثاث العتيق؟محمد همداني: على غرار دور الأزياء العالميّة وعالم السيّارات، لكل قطعة أثاث مصمّم وصانع.. حتّى القطع غير الممضية، القطع التي تتطلّب جهداً مضنياً في الكشف عن كنهها لإسنادها إلى مصادرها، وصولاً إلى التأكد من أصالتها من خلال التدقيق في البراغي المستخدمة في هياكلها، فهي تدلّ إلى زمن وأسلوب محدّدين. أمّا عن مصدر الأثاث فهو ناس يرغبون في التخلّص من متعلّقات منازلهم، على الصعيد المحلّي، رغبة منهم في التجديد... إلى ذلك، يمثّل المصدر الأكبر للمعروضات: فنادق موزّعة في بقع مختلفة من العالم أقفلت أبوابها أو مطاعم أو كازينوهات، أو حتّى أسواق الأغراض المستعملة في أوروبا تحديداً. بعد اختيار الأثاث أثناء الجولات والأسفار، أطلب وأخي شحنه إلى بيروت، فنعمل مع الحرفيين من خيّاطين ومنجدين على جعله يستعيد رونقه، ويعرف تاريخاً جديداً، حتى "يسكن" منازلاً جديدة.عند الترميم، هل ترجع القطع إلى سابق عهدها، أو تخضع مجدّداً لإضافات أو تغيّرات...
ابراهيم همداني: إذا كانت القطعة موقّعة باسم مصمّم مرموق من المعلّمين الكبار (جو تشيرازي كولومبو وجان بروفيه ومارسيل بروير...) أو دار (ميزون جانسن، مثلاً...) ذات رمزيّة، نرمّمها بطريقة تحافظ على أصالتها، ولكن إذا رغب أحد في إضفاء تعديلاته عليه فلا مانع في ذلك، بخاصّة عندما يكون العطب كليّاً.إلى الثقافة والاطلاع الواسع، هل يمكن الحديث عن أذواق محدّدة مهتمّة في اقتناء الأثاث المرمّم؟
ابراهيم همداني: الثقافة هي المفتاح في هذا المجال، إذ لن يهتمّ أحد في مفروشات المصمّمين المرمّمة، إذا كان عالم الديزاين والديكور لا يستهويه، أو لم يعرف أسفاراً أو تبادلات مع الخارج... وهناك جانب ينبغي الحديث عنه وهو أن أثاث المصمّمين الأصيل والعتيق، يحافظ على قيمته مع مرور الوقت، وهو قابل للاستثمار فيه على غرار اللوحات الفنّية. أمّا في شأن الأذواق فهي مختلفة حسب الجغرافيا؛ ففي حين أنّه من الواضح أن اهتمامات سكّان أميركا الشماليّة، عند تأثيث منازلهم، تتعلّق في اختيار القطع المريحة، بغضّ النظر عن إطلالتها (مع استثناءات بالطبع)، تنجذب الناس في أوروبا إلى الأثاث الوظيفي والمريح وذي الشكل الحسن في الوقت عينه. في الشرق الأوسط، تقيّم الغالبية قطع الأثاث حسب إطلالاتها، والفخامة مطلوبة مهما كانت الإمكانات الماديّة للأفراد.

في عالم المصمّمين، راهناً، الرجوع إلى حقبات ماضية للاستلهام شائع. هل ينطبق الأمر على المتلقّين اليوم، وتحديداً المهتمين بالأثاث المرمّم؟
ابراهيم همداني: ينحو الأسلوب راهناً إلى "الانتقائيّة" Eclectic style، فمفهوم "طقم المفروشات" غائب، سواء تعلّق الأمر في تأثيث غرف الطعام أو المعيشة أو الصالة، لتستبدل بهذا الطقم قطع متعدّدة المصادر والأزمنة، ومنسّقة معاً في لوحة الديكور. إلى ذلك، هناك فئة ترغب في أن تدمج بالأثاث المعاصر الجاهز قطع المصمّمين ذات التاريخ. عموماً، الأثاث المختار من الحقب التي نركّز عليها يتكيف مع المساحات المحدودة، ويطبق قاعدة "الأقلّ هو الأكثر" أي يكفي حضور قطعة منه حتّى يصنع الفارق في المساحة.هل صحيح أن هناك أثاثاً كان في حوذتكما، وبيع إلى أطراف عرضته في مزادات عالميّة؟محمد همداني: بعنا مجموعة من الأثاث لأطراف خارجيّة، ثمّ عرفنا أنّه كان موضوع مزادات عالميّة، ومنها "سوذبيز" و"كريستيز" في أوروبا وأميركا (ميامي). يمكن القول إننا كنّا "الشريك الصامت" في هذه العمليّات.

قد يهمك ايضا:

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

نقدم مجموعة أفكار ديكور لتنسيق طاولات غرف المعيشة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص عن الأثاث العتيق مع الأخوين همداني قصص عن الأثاث العتيق مع الأخوين همداني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab