أسبوع دبي للتصميم   ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية
آخر تحديث GMT08:39:23
 العرب اليوم -

يضم أنشطة متنوعة من أكثر من 120 شركة

" أسبوع دبي للتصميم " ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - " أسبوع دبي للتصميم "  ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية

" أسبوع دبي للتصميم "
دبي - العرب اليوم

تتحول الشوارع الصغيرة والممتدة بين مباني حي دبي للتصميم الإبداعي إلى خلايا نحل، الابتكار والإبداع هو المسيطر على كل بقعة من ذلك الحي الحديث، تتناثر المقاعد المبتكرة في تصاميمها وألوانها، تقيم بعض الشركات منصات إبداعية تقدم من خلالها أحدث مبتكراتها في الإضاءة والمفروشات و الديكور , كل ذلك يعمل كخلفية إبداعية للعروض الرسمية ل أسبوع دبي للتصميم.

وتتضمن الفعالية 250 نشاطًا من قبل أكثر من 120 شركة، كما يشتمل المهرجان على معارض ومشاريع لمجسمات مصممة خصيصًا للاحتفال بهذه المناسبة , وفي القاعة الرئيسية للمعرض تتنافس الشركات العالمية والمحلية مع المصممين الناشئين والمبادرات المحلية لجذب الزائر لمبتكراتها.

وفي صالة "بروشيوزا" للتصميم لا شيء سوى المئات من المصابيح الشفافة، تمتد كشبكة عنكبوتية في أرجاء الصالة، ولكن المصابيح هنا ليس مصابيح تقليدية، فهي تعمل بنفس الإنسان ومن هنا يأتي اسم التصميم "نفس الضوء "، وتشرح لنا المسؤولة عن العرض أن العمل يعتمد على الإنسان وعلى النفس , و تشرح عمليًا بالنفخ في أحد المصابيح أمامنا وسرعان ما يمتد الضوء من مصباح لآخر، ولكن مجهود شخص واحد لن ينير القاعة كلها، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين ينفثون في تلك المصابيح زادت الإضاءة وتدرجت في قوتها مكونة مشهدًا بديعًا بالفعل , هذه القطعة البديعة من الإضاءة قد لا تكون ما يريده الإنسان في منزله ولكنها حتمًا تصلح لوضعها في مبانٍ تجارية ضخمة أو في متاحف، فهي تشجع على التواصل مع الآخرين وتصبح نقطة لقاء بين الغرباء.

أترك صالة العرض وقد تولى شخصان النفث في المصابيح ومع تنوع الضوء فيها أجد محطتي التالية في غاليري "نقاش" والذي يقدم مفهومًا جميلًا في المفروشات والديكور، تجذبني لوحة معدنية معلقة تحمل اسم "نافذة الحرية" منفذة باستخدام النحاس والمعدن لتعبر عن آمال وأحلام المواطن العربي , وفي ركن آخر تجلس المصممة الإماراتية عليا المزروعي على مقعد منخفض أرضي مستوحى من أشكال الأشكال الطبيعية لكثبان الرمال التي شكلتها الرياح , عبر أريكة ومقعدين تدعو المصممة الجمهور للجلوس على ما يبدو كتنويعة على المجلس العربي التقليدي , وفي ركن آخر قسم خاص بعنوان "قصص تصميم من دولة الإمارات" يقدم أعمالًا للجيل الجديد من المصممين في الإمارات يترجمون رموز الثقافة الشعبية في بلادهم إلى قطع ديكور وتصميمات معاصرة.

ويعزز أسبوع دبي للتصميم خلال دورته الرابعة مكانته كعامل محفز ساهم في رسم ملامح دبي لتكون عاصمة إبداعية على مستوى المنطقة , فعلى مر السنين تمكنت الفعالية من منح شريحة واسعة من المصممين في المنطقة والعالم منصة دولية لعرض إبداعاتهم , ومع باقة الفعاليات التي تم إدراجها في جدول الأعمال، يعكس أسبوع دبي للتصميم هوية المدينة العريقة من خلال تأسيسه لمنصة تجمع تحت مظلتها أبرز المواهب الإبداعية وتستكشف أبعادًا تتجاوز حدود المتوقع وتحتضن مقومات التوازن الكامنة في الشغف والابتكار الذي يدفع المدينة نحو مزيد من التقدم والازدهار.

- من معرض الخريجين العالمي حماية البيئة هم أول

من أكثر أقسام أسبوع التصميم في دبي حركة وحيوية وإبداعًا، يتبارى خريجو الجامعات والمعاهد العالمية لتقديم مشاريع تخرج مميزة تخدم المجتمع وتطرح أفكارًا جديدة.

- مرشحات ذكية ودروع للحماية من آثار الكومبيوتر

في بداية الجولة عبر المشاريع المختلفة أتوقف عند جهاز من تصميم جوليانا بروبست خريجة جامعة سينسيناتي الأميركية طورته لتنقية مياه المحيطات والبحار من تسربات بقع النفط , ويعتمد الجهاز على تقنية لتصفية مياه المحيطات والحفاظ على النفط المتسرب في الوقت نفسه حتى يمكن الاستفادة منه. واستخدمت الباحثة تكنولوجيا حديثة ومرشحات ذكية لفصل الزيت عن الماء، الهدف بالطبع هو حماية البيئة.

وفي العالم الحديث ومع الارتباط بالعمل بأجهزة الكومبيوتر والتي تتطلب الجلوس لساعات طويلة توصلت الخريجة غابريلا زلانسكا من أكاديمية الفنون الجميلة بوارسو في المجر، إلى ما أسمته "دروعًا جسدية " , وترى الباحثة أن الجسم يتأثر من الجلوس لفترات طويلة أمام الكومبيوتر ومن هنا جاءت فكرة تصميم "دروع" لتقي الإنسان من التأثيرات الصحية التي تنجم من ذلك , البدلة الواقية تتكون من أجزاء منفصلة , كل جزء من الألبسة الواقية يركز على جزء من الجسم يحتك يوميًا بالمكاتب والمقاعد في مكان العمل، وهي الأجزاء التي تراها الباحثة "والأكثر ضعفًا والأكثر عرضة " لتأثير العمل المكتبي مثل الظهر وأسفل الساق والكاحل والرقبة.

وتعرض الباحثة ميريام ماير من جامعة لوزان في سويسرا جهازًا أسمته "أليز" وهو جهاز يعمل بالطاقة الشمسية لتجفيف الأغذية , ووفق ما تشرح ماير فإن تجفيف الأغذية هي واحدة من أقدم وأكثر الوسائل صحية للحفاظ على الأغذية وقيمتها الصحية , وباستخدام جهازها يتمكن الشخص من تجفيف مواد غذائية لفترة طويلة مع الحفاظ على قيمتها.

من الحلول العملية والتقنية لمشاكل حياتية، نعبر لابتكار طريف ويحمل رسالة اجتماعية يتمثل في مشروع الباحثة ناشرة بالاموالا من جامعة رود آيلاند للتصميم في الولايات المتحدة الأميركية، وهي رقعة لعب تحمل اسم " مرتب " وهي لعبة لأكثر من شخص تشبه ألعاب المونوبولي وغيرها من رقع الألعاب.
وتحمل «مرتب» رسالة اجتماعية موجهة للفتيات في جنوب شرق آسيا , حيث تقوم العائلات بتزويج الفتيات حسب ترتيبات اجتماعية دون أن يكون للفتيات رأي في الغالب.

- توقف قليلًا قبل أن تشتري

ويقدم الخريج جون تيو من جامعة سنغافورة تطبيقًا إلكترونيًا لمساعدة "المسرفين" ليتوقفوا قليلًا قبل أن ينفقوا النقود على مشتريات لا يحتاجونها، عبر التطبيق والذي أطلق عليه اسم "أفورد" , و يعمل التطبيق على التأكيد على المستخدم وترديد المبلغ الذي سيقوم بدفعه ربما لمنح المشتري فرصة لمراجعة نفسه قليلًا قبل الضغط على زارا "شراء" على أي موقع.

- اختراعات لمساعدة مرضى ألزهايمر

في عروض الخريجين دائمًا ما نجد مخترعات وابتكارات لمساعدة مرضى ألزهايمر وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي العادة تمثل تلك المخترعات أملًا لتحسين الظروف الحياتية لهؤلاء وتمثل أيضًا التزامًا اجتماعيًا حميدًا من هؤلاء الخريجين , وفي معرض هذا العام وجدنا أكثر من ابتكار من هذا النوع.

وصمم لويس هورنبي من "رويال كوليدج للفنون"  في لندن قطعًا من الحلوى الملونة كبيرة الحجم أطلق عليها اسم "جيلي دروبس" وهي في الواقع ليست حلوى ولكنها مكمل غذائي تمنح المستخدم سوائل وهي مخصصة للمصابين "بالخرف" , حيث يرى الباحث أن المصابين بـ"الخرف" يعانون للقيام بمهام بسيطة مثل الأكل والشرب ومن أجل ذلك صمم تلك القطع الملونة الجذابة والسهلة التناول , بحيث تمنح من يتناولها نسبة من السوائل ما يعادل لترا من المياه في كل صندوق من تلك القطرات الملونة.

ويقدم فريق "أوغمنتد هيومان لاب" من معهد ماساشوتس للتقنية جهازًا يمكن ارتداؤه وبتمريره على أي نص مكتوب يقوم بقراءته بصوت عال وهو ما يمنح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الإبصار من التوصل للمعلومات المكتوبة , و يعتمد الجهاز على كاميرا صغيرة مثبتة ويقوم «قارئ الأصبع» بمسح النص ضوئيًا وبحيث يتحول كل ما يلمسه الشخص الذي يستخدم الجهاز إلى صوت مسوع.

من قارئ الأصبع نتجه لابتكار آخر أيضًا يهدف لمساعدة المصابين بمرض «التنكس البقعي» والذي يصيب شبكية العين بالتليف.

وبالعودة للمخترعات التي تهدف للحفاظ على البيئة نرى ابتكارات لثنائي من جنوب كوريا عبارة عن جهاز يمكن تثبيته على ماسورة العادم في السيارات ويعمل على تقليل الانبعاثات التي تصدر عن السيارات الكبيرة مثل الناقلات , ووفق ما يشرح الباحثان فالانبعاثات التي تصدر عن السيارة في حال وقوفها قد تكون غير مرئية ولكنها تمثل خطرًا كبيرًا على البيئة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أسبوع دبي للتصميم   ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية  أسبوع دبي للتصميم   ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 23:10 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 07:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تطلق أغنيتها الجديدة "سوريا جنة" بعد رحيل الأسد
 العرب اليوم - أصالة تطلق أغنيتها الجديدة "سوريا جنة" بعد رحيل الأسد

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان

GMT 17:04 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أسهم أوروبا تهبط لأدنى مستوى في أسبوعين

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 16:22 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها

GMT 17:07 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

المركزي السوري يعتمد سعر صرف جديد عند 15 ألف ليرة للدولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab