قصر الملك غازي في الديوانية شاهد على مرحلة مهمة في تاريخ العراق القديم
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

يضمّ مدافع تعود إلى الحقبة العثمانية وثلاثة تماثيل لملوك بلاد الرافدين

قصر الملك غازي في الديوانية شاهد على مرحلة مهمة في تاريخ العراق القديم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصر الملك غازي في الديوانية شاهد على مرحلة مهمة في تاريخ العراق القديم

قصر الملك غازي في محافظة الديوانية
بغداد – نجلاء الطائي

أكد المرشد السياحي المسؤول على قصر الملك غازي في محافظة الديوانية "أن قصر الملك غازي تعرّض إلى إهمال كبير في الفترات السابقة، حيث اُستخدم كمركز طبي، ثم مدرسة للمرحلة الإعدادية، والأدهى من ذلك أنه استخدم بعد ذلك مستودعا لوزارة الري للآليات التابعة للوزارة، بل استخدمه بعضهم مرتعا للحيوانات".

قصر الملك غازي في الديوانية شاهد على مرحلة مهمة في تاريخ العراق القديم

وأضاف المرشد السياحي عادل نعمة في حوار مع "العرب اليوم"، أن عملية ترميم أجريت للقصر قبل ثمان سنوات بحيث بدى بهذه الحلة"، لافتا إلى أن الترميم لم يرتق بما يكفي لأهمية ذلك الأثر إلا أنه بدى أفضل بكثير مما كان عليه قبل الترميم. ويضم القصر ثلاث قاعات صغيرة وملحقات من ضمنها غرفا للحراس، مطبخا، واسطبلا للخيول ومتعلقات أخرى. في باحة القصر وضعت مدافع تعود للحقبة العثمانية، وفي الباحة أيضا شيدت ثلاث تماثيل لملوك العراق الثلاثة، يضم القصر محتويات بسيطة تعود للحقبة الملكية.

قصر الملك غازي في الديوانية شاهد على مرحلة مهمة في تاريخ العراق القديم

ويعتبر قصر الملك غازي٬ أحد المعالم العراقية الكبيرة والإرث الحضاري الذي ما زالت منطقة (صدر الدغارة) في شمالي الديوانية٬ تضمه بين أراضيها٬ وهو يطل على شاطئ نهر الفرات الذي يشطر الديوانية إلى شطرين. وشُيّد قصر الملك غازي عام 1923 في المنطقة ليكون منتجعا للراحة والصيد ولقاء شيوخ المنطقة٬ ويقع القصر الذي شُيد وسط أرض زراعية تبلغ مساحتها ثمانية دوانم٬ على مقربة من ضفة أحد الأنهار الصغيرة الذي ينحرف بعد موقع القصر ليدخل مدينة الديوانية.

العائلة المالكة كانت تقضي أوقات الراحة والاستجمام بعيدا عن هموم الحكم في بغداد٬ خصوصا في أيام العطل الصيفية٬ أما السبب الثاني٬ فإن الملك غازي كان يعلم جيدا أن للعشائر دورا كبيرا في دعم الحكومة والعملية السياسية آنذاك٬ والحكومة الملكية كانت بحاجة إلى الدعم العشائري لما تمثله العشائر من ثقل كبير في حياة المجتمع العراقي حينها٬ فكان وجود ذلك القصر ومجيئه إليه بين الحين والآخر واللقاء بشيوخ العشائر يمثل له الضمان الأكيد في انضواء العشائر وبخاصة الرموز الكبيرة فيها٬ تحت لواء مملكته٬ وبذلك يضمن عدم تكالب القوى والأعداء عليه٬ ولذلك هو اختار الديوانية كونها قلب الفرات الذي يضم رقعة جغرافية كبيرة. ويعتبر الملك غازي٬ وهو الابن الأكبر للملك فيصل الأول بن الشريف الحسين الهاشمي (1912 ­1939)٬ ثاني ملوك العراق٬ حكم البلاد من 1933 وحتى 1939.

وأكد مدير مشروع صيانة وترميم القصر ابراهيم محمد الحسيني أن القصر الملكي الذي يعد من بين أهم المعالم التراثية في الديوانية والعراق عموما تحول في الآونة الأخيرة إلى حال يرثى له خصوصا وأن الاهمال رافقه على مدى عقود من الزمن قبل أن يُخصص له 500 مليون دينار عراقي (350 ألف دولار أميركي تقريبا) من تنمية أقاليم محافظة الديوانية لإعادته إلى الحياة لغرض الحفاظ على معالمه الجميلة.

قصر الملك غازي في الديوانية شاهد على مرحلة مهمة في تاريخ العراق القديم

وأضاف الحسيني أن الأعمال التي بلغت المرحلة الأخيرة شملت أحياء العديد من جوانب القصر منها إعادة تأهيل حديقة القصر بواقع أربعة دونمات من أصل ثمانية دونمات وترميم الدعامات العشر التي يرتكز عليها البناء وإصلاح الجدران الداخلية والخارجية وإحياء الغرف والإسطبل وجراج سيارة الملك وغرف الحاشية والأبواب والشبابيك والأقواس والتيجان الملكية وانشاء جراج خارجي بمساحة 625 مترا مربعا وتبليط 200 متر مربع وإنشاء عشر دوائر في حديقة القصر وغير ذلك من أعمال مهمة. وأفاد الحسيني بأن مبلغا تم تخصيصه لشراء المقتنيات الملكية لوضعها في ستة خزانات داخل القصر لتكون متحفا كالعملة الملكية والأوسمة الممنوحة في ذلك الزمن، فيما تم إنجاز ثلاثة نصب للملوك فيصل الأول وغازي وفيصل الثاني سيتم وضعها في جانب من القصر.

والقصر يعتبر معلما سياحيا تاريخيا في مدينة الديوانية حيث تُفوَّج إليه رحلات مدرسية كثيرة على مدار العام ومع ذلك لم تكلف نفسها وزارة السياحة والآثار وضع أي لوحة تعريفية تشير للقصر، وليس ثمة أفضل وسيلة من السؤال تقودك إلى حيث قصر الملك غازي الذي تعرضت بعض المساحات التابعة له للتجاوز من قبل عامة الناس أو حتى مؤسسات الدولة.

قصر الملك غازي في الديوانية شاهد على مرحلة مهمة في تاريخ العراق القديم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصر الملك غازي في الديوانية شاهد على مرحلة مهمة في تاريخ العراق القديم قصر الملك غازي في الديوانية شاهد على مرحلة مهمة في تاريخ العراق القديم



GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 10:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 06:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ستكون رائجة في 2025 في عالم الديكور

GMT 09:21 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

تنسيق ديكور ممرات المنزل بطريقة لافتة وجذابة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أفضل ألوان الديكور لغرفة المعيشة المودرن

GMT 07:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

خيارات جديدة تضاهي جمال الرخام في الديكورات

GMT 07:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار في الديكور للحصول على غرفة معيشة مميزة في 2025

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab