منازل للعطلات في إسبانيا بمثابة أعمال فنية مذهلة ليس لها مثيل
آخر تحديث GMT02:36:03
 العرب اليوم -

هذا المشروع نتاج أفكار زوجين من باريس في منطقة أراجون

منازل للعطلات في إسبانيا بمثابة أعمال فنية مذهلة ليس لها مثيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منازل للعطلات في إسبانيا بمثابة أعمال فنية مذهلة ليس لها مثيل

مشروع سولو هوسس
مدريد ـ لينا العاصي

يوفر مشروع سولو هوسس للمهندسين المعماريين الدوليين حرية إنشاء المبان التي بخيالهم في منطقة أراجون الريفية.

ترون من خلال زاوية ضيقة للرؤية: ظلال الأوراق، والتربة المغبرة، والنباتات العنيدة التي توجد بهذا الجزء الممتلئ بالشجر في إسبانيا؛ وأيضا ضوء منعكس عن الماء، وحصى مصقول على الأرضية الأسمنتية؛ وعارضات الحائط من الصلب الداكن؛ وعلاوة على ذلك، خزان مياه أسطواني، ويظهر الرأس الحمراء لصنبور الدش خارجي؛ وستارة دش فضية؛ وسلاسل من المصابيح المعلقة؛ وكابينة من الصلب الأبيض تحتوي على مرحاض خارجي؛ وخزانة كبيرة من الصلب غير القابل للصدأ.

منازل للعطلات في إسبانيا بمثابة أعمال فنية مذهلة ليس لها مثيل

وينتقل هذا التجميع المكثف للمحفزات إلى هيكل أكبر، وهو مبنى رائع يستخدم كبيت للعطلات، بُني أخيرًا في منطقة ماتارانا الجبلية المشجرة، في أراجون، بالقرب من حدود  كاتالونيا. وهو جزء من مشروع يسمى منازل منفردة، ومن المقرر أن يشمل ذلك المشروع ما مجموعه 15 منزلًا بالإضافة إلى فندق، كل منهم  يصممه مهندس مختلف، وقد كان هذا المشروع نتاج أفكار زوجين من باريس: كريستيان بورديس، الذي كان يتاجر سابقًا في التحف المستوردة من جنوب شرق آسيا، وإيفا البران، وهي منتج للفعاليات الثقافية والفنية، والفكرة هي بناء مجموعة من البنايات المعمارية بحيث تكون أعمال فنية، لصنع "تاريخ العمارة في هذه اللحظة في الوقت الحاضر".

المشروع في مجمله يبدو إلى حد ما مثل برنامج "العمارة الحية" الذي ينفذه ألين دي بوتون، لبناء منازل للعطلات يصممها مهندسون معماريون، إلا أن مشروع منازل منفردة يستهدف منطقة واحدة، كما أنه يشبه جناح العمارة السنوي "صربنتين"، مع اختلاف أنه يبني منازل دائمة وصالحة للسكن.

منازل للعطلات في إسبانيا بمثابة أعمال فنية مذهلة ليس لها مثيل

خيارات مشروع منازل منفردة تأتي من أولئك المتحمسين الذين يعرفون مجالهم ويعرفون ما يعجبهم، يقول بورديس إنه لم يكن يبحث عن "المهندسين المعماريين الأنيقين الذين يعرفهم الجميع"، ولكن عن مهندسين من جيله، في الأربعين من عمرهم ويفكرون بنفس الطريقة التي يفكر بها"، ويضيف متحدثًا عن مصممي المنزلين الذين بنيا:"لقد كانا مبتدئين عندما التقينا"، كما يقول، ولكن خلال فترة الست سنوات من عمر المشروع صعدا بعض الدرجات من الشهرة. قضى بورديس ستة أشهر بجولة في أوروبا لتحديد موقع تنفيذ المشروع، باحثا عن "مواقع مدهشة يسمح بالبناء فيها"، واستقر على أراجون لأن سياسات التخطيط بها أكثر ملاءمة للبناء في الريف من السياسات في كاتالونيا.

منازل للعطلات في إسبانيا بمثابة أعمال فنية مذهلة ليس لها مثيل

وكان أول منزل من تصميم الزوجين التشيليين موريسيو بيزو وصوفيا فون إلريششوسن، وكان له ظهور مميز في معرض رويال أكاديمي لعام2014، وهو برج من الأسمنت يتسع في أعلاه، وحيث يواجه إطلالات مذهلة ومناخ رائع، تصميمه يوحي بأن الانفتاح هو أهم شيء، عندما تصل إلى الأعلى تجد فناء مربع في السماء، مع حمام سباحة في المركز وتقع الغرف في الطبقة الخارجية بكل الاتجاهات، ومن هذا المكان يمكنك أخيرا الحصول على إطلالة.

أما البناء الثاني، فهو بناء دائري صممه مكتب معماري في بروكسل يمتلكه كيرستن جيرس ديفيد وفان سيفيرن، الذين حصلوا منذ إنشائه في عام 2002، على التقديرلعملهم في البناء والإشراف، وأرادوا أن يجعلوا منزلهم المنفرد "أقل شبها بالمنازل قدر الإمكان" من أجل "فتح المجال للتواصل مع المناظر الطبيعية"، وأن يكون المنزل "مختفيا بطريقة ما"، وهذا لا يعني بالنسبة لهم "التمويه"، ولا صنع شيء خشبي يبدو كأن العفاريت جمعته - إذ لا يمكنك تفويت أن المبنى هناك - ولكن هناك محاولة "ليتواءم" مع الطبيعة.

منازل للعطلات في إسبانيا بمثابة أعمال فنية مذهلة ليس لها مثيل

يستخدم المصممون المواد المرتبطة بعصر الآلة - الزجاج والصلب والخرسانة - جنبا إلى جنب مع المزيد من النسيج الشفاف: الستائر والشاشات التي تقوم بتصفية الضوء، مع أجزاء من الرخام، والفولاذ المقاوم للصدأ التي تنقل انعكاسات الضوء مثل مرآة أرض المعارض، وهي تعتمد على سحر عصري غالبا ما تجاهله المصمون من قبل، ولكن كان يمارس، على سبيل المثال، بداخل المنازل وأجنحة المعارض التي عرض بها ميس ومصمم النسيج ليلي رايش في أواخر 1920 وأوائل الثلاثينيات.

ليست بنايات العطلات التي بنيت في الطبيعة دائما إضافة جيدة، ولكن حتى الآن مشروع منازل منفردة يقدم إضافة إلى الطبيعة المحيطة بدلا من الانتقاص منها. هم هناك ولكنهم لا يهيمنون، ويحدث أيضا فخ عند بناء المباني لتطبيق فكرة مشروع، إذ يحدث ميل إلى تفضيل الظهور على جعل المكان مناسب للمعيشة، ولكن نجح المشروع في تجنب هذا الفخ أيضا، فيقول جيرز: "فقط تستطيع بناء حياتك، بطبيعة الحال لن تُحل أزمات الإسكان من خلال المشروع، ولكن في المهمة التي وضعتها لنفسها، لخلق بنية جيدة بقدر الإمكان، يمكنك النجاح".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منازل للعطلات في إسبانيا بمثابة أعمال فنية مذهلة ليس لها مثيل منازل للعطلات في إسبانيا بمثابة أعمال فنية مذهلة ليس لها مثيل



GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 09:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 13:21 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لدمج قطع الأثاث الكلاسيكية والمودرن في ديكورالمنزل

GMT 16:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور والتدبير المنزلي لجعل المنزل أكثر راحة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab