نقشة المربّعات المتعرّجة في الديكور تعكس الرقي والفخامة

نقشة المربّعات المتعرّجة المسمّاة Pied-de-Poule وأيضاً Houndstooth هي نقشة كلاسيكيّة تبرز في المساحات الفخمة. خلال السنوات الماضية، تمّ تحديث تصاميمها لتماشي الطرازين المودرن والمعاصر، فأضفت طابعاً راقياً على الديكور المنزلي الداخلي. هي رائجة اليوم، وترافق أنسجة، مثل: القطن والكتّان في موسم الصيف، والصوف في الشتاء.

ظهرت نقشة المربّعات المتعرّجة في القرن 19 في اسكتلنده، حيث كان رعاة الغنم يرتدونها طلباً للدفء، مع الإشارة إلى أنّ Pied-de-Poule عبارة فرنسية تعني ساق الدجاجة، وأن مرادفها في اللغة الإنجليزية Houndstooth يعني ناب الكلب. في الماضي كانت حياكة هذا القماش تتمّ باستخدام ماكينة تُسمى Loom، من خلال تشبيك أربعة خيوط من الصوف باللون الأبيض، بالشكل العمودي، مع 4 خيوط باللون الأسود، بالشكل الأفقي.

تستخدم النقشة في غرف المنزل كافة، أي في الحمّام والمطبخ وغرفة نوم الأطفال وغرفة النوم الرئيسة والصالة، سواء في الأرضية أو السقف أو الجدران أو قطع الأثاث والإكسسوارات. في الآتي، لمحة عن طرق توظيف النقشة في الديكور، في معلومات مستمدّة من مهندسة الديكور فرح غندور عياد:
• في حال الرغبة باستخدام نقشة المربّعات المتعرّجة في غرفة مطبوعة بالأبيض والأسود، فهي تكسر رتابة المساحة، وتضفي لمسة حيويّة عليها، لتبدو النقشة نقطة محوريّة في الديكور.
• ظهرت النقشة في الأساس باللونين الأسود والأبيض، ثمّ تلوّنت بالألوان الدافئة، مثل: الزيتي والبنّي والكحلي. ومع مرور الوقت، وتوظيف النقشة في الطراز المودرن، أصبحت تتلوّن بألوان زاهية، ومنها الزهري والأصفر... حسب الديكور المعتمد، يبدو حجم النقشة كبيراً أو صغيراً. علماً أن النقشة الكبيرة ترمز إلى العصرنة، فيما تشي النقشة الصغيرة بالكلاسيكيّة.
• لمحبّي الجرأة، تتلوّن النقشة بالألوان الصاخبة، وتحلّ على ورق الجدران أو حتّى بلاط الأرضيّة أو الأريكة الرئيسة الضخمة، أو على النقيض من ذلك، تحملها قطع صغيرة وإكسسوارات، كالوسائد والمشلح Blanket المرتمي على طرف الأريكة.
• قد تضاف النقشة في المرحلة الأخيرة من الديكور إلى الغرفة، من خلال سجّادة.
• تشي النقشة بالطابع الذكوري، لذا يمكن التعديل عليها لتعكس النعومة عن طريق تلوينها بألوان الباستيل.
• تستخدم مع ألوان ونقوش أخرى للراغبين بتصميم مساحاتهم حسب الأسلوب الانتقائي.

من الجذّاب إضافة قطع من الإكسسوارات تتناسب مع نقشة Pied-de-Poule المعتمدة في الديكور المنزلي. فإذا كان السطح المحمّل بالنقشة، ملوّناً بالأسود والأبيض، تُضاف الإكسسوارات المخطّطة إلى المساحة، أو تلك المنقوشة بنقش الحمار الوحشي، أو تلك المطبوعة بمربّعات الشطرنج. ولتفادي الألوان المتضاربة على المساحة الواحدة، يتمّ اختيار النقوش المختلفة، بلون واحد صارخ، مثل: الأصفر أو الفوشيا أو البرتقالي...

إلى ذلك، تتحقّق الرغبة بكسر جمود الأبيض والأسود على الأسطح المحمّلة بنقشة ساق الدجاجة، عن طريق توزيع الإكسسوارات الذهبيّة أو الفضّية، أو الإكسسوارات الملوّنة باللونين.

قطع من الإكسسوارات محملة بنقشة Pied-de-Poule (الصورة من Indigo Living)

تدمج النقشة أيضاً بإكسسوارات مشغولة من عناصر طبيعيّة، مثل: البامبو عسليّ اللون، وأقمشة الكتّان الزرقاء، أو بأريكة ضخمة ذات أطراف مغلّفة بالخشب الطبيعي مع طاولة وسط Coffee Table، من نفس لون أطراف الأريكة الخشبيّة.

تتمظهر الإكسسوارات المرافقة في عبوات المناديل أو صواني الضيافة، أو تلك التي ترفعها طاولة القهوة، وتوضع إلى جانب أي عنصر يحمل نقشة Pied-de-Poule، لا سيما الأريكة أو الكرسي أو الجدار.

من الأزياء إلى عالم الديكور

مقعد جانبي منقوش (الصورة من Minotti- Beirut)
سنة 1930، دخلت النقشة عالم الأزياء، وسنة 1948 اعتمدها كريستيان ديور Christian Dior في مجموعة الخياطة الراقية التي صمّمها. إلى ذلك، راجت النقشة بعد أن ارتدى أزياء مطبوعة بها، كلّ من أمير مقاطعة ويلز البريطانية تشارلز، وملكة هولندا ماكسيما، وملكة بيلجيكا ماتيلد، لذا ربط كثيرون بين النقشة والطبقة الراقية. بالإضافة إلى ذلك أدخلت علامات عالميّة هذه النقشة في مجموعاتها، مثل: شانيل Chanel ولويس فويتون Louis Vuitton وجورجيو أرماني Giorgio Armani، وغيرها.
سنة 1960، نجّدت دواخل سيارة بيجو 108 Peugeot بهذه النقشة التي دخلت مذّاك عالم التصميم الداخلي. كما استعملهما أيضاً المهندس المعماري ميشال بونان في تصميم دواخل فندق فاندوم Vendôme بباريس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :