لندن - رانيا سجعان
الغرفة المشتركة هي إحدى الغرف التي لها استخدامات مزدوجة. على سبيل المثال، من الممكن أن تكون غرفة نوم ومذاكرة (دراسة) في نفس الوقت، أو مطبخاً مدمجاً مع غرفة تناول الطعام(السفرة). حينما تقوم بتصميم غرفة مشتركة سيتطلب الأمر منك المزيد من الاهتمام والرعاية، خصوصاً وأنك تريد إنعاشها من خلال التصميم الذي ستختاره، وذلك لضمان ألا تتعارض الوظائف المتباينة للغرفة مع بعضها.
ونقدم إليك هنا بعض النصائح:
- وَحّد اللون وليس الوظيفة:
إذا كانت مساحة الشقة صغيرة، وأنت في حاجة إلى خلق غرفة مشتركة، فليس هناك قاعدة تقول إن الغرفة يجب أن تحتوي على أشياء تتناسب معاً.
يمكن أن تكون غرفة الغسيل ومكتب المنزل تركيبة غريبة معاً، وحتى يمكن أن يتناسبا معاً أيضا، ولكن ما السر؟ السر يتمثل في الدهان! فمن خلال اختيار لون الدهان المناسب واستخدامه في الغرفة المركبة، يمكنك خلق تناغم بين الوظائف المختلفة للغرفة. وفي غرفة الغسيل/المكتب، على سبيل المثال، استخّدم اللون الأبيض كلون للزخارف والخزانات، وحتى لكرسي المكتب وسلات الغسيل، وسيساعد ذلك في توحيد تصميم الغرفة.
- سَلَط الضوء على الأشياء المحايدة في الغرفة:
في بعض الأحيان يكون من الجيد التركيز على المواد المحايدة في الغرفة. وفي هذه الحالة، فإن "المحايدة" تشير إلى القطع الموجودة في الغرفة والتي ليس لها أدواراً ووظائف قوية مثل الكراسي ولون الدهان. ومن خلال التركيز على هذه الأشياء عبر استخدام الألوان والإطارات الفاتحة الزاهية، والسماح للأشياء المحددة التي لها وظائف قوية بأن تكون رقيقة، ويمكن من خلال ذلك عدم جذب الانتباه إلى التناقض الموجود في الغرفة. وستكون العين قادرة علي التنقل بانسيابية من مكان لآخر دون أي عقبات. والنتيجة تكون غرفة مثيرة وعصرية يمكن أن تلبي حاجات مختلفة، وذلك وفقا لمتطلبات صاحب المنزل.
- أخلق تقسيماً ذكياً بسيطاً :
بعض الأحيان يكون التقسيم البسيط رائعاً، ويساعد في جعل الغرفة مفصّلة دون خلق فصل كامل وتام. اسّتخدم ورق الحائط والألوان نفسها في كلا الغرفتين من أجل مزيد من الانسجام.
وهناك فكرة أخرى لتقسيم المكان. هناك معلومات عن ديكور التصميم العصري، يمكنك اختيار مقسم الغرفة الذي لا يمكن أن يكون بارزاً للعين. وبذلك يمكنك الحصول على لمحات من كلا الغرفتين في الوقت الذي تحافظ على فصل النقاط المحورية للديكور كما تريد.
- كنّ واسع الخيال عند اختيار الأثاث :
تحتاج في بعض الأحيان إلى عرض قطع التصميم وفق طرق جديدة لخلق انسيابية في غرفة المعيشة. على سبيل المثال، إذا كنت تمزج بين غرفة المعيشة مع المطبخ، فإن تواجد طاولة للقهوة مهيمنة يمكن أن يتعارض مع طاولة المطبخ.
قم بعملية الدمج بين الغرفتين من خلال فكرة أكثر إبداعاً لطاولة القهوة، ويمكن أن يكون الكرسي العثماني في متناول اليد، فضلا عن أنه يوفر مكاناً مريحاً للجلوس.
- حدّث غرفة الطعام:
إن غرفة الطعام هي غالباً الاختيار الشائع للغرفة المركبة، فيمكن دمجها مع المطبخ أو غرفة الجلوس، ولاسيما في غرف المعيشة المفتوحة. ومع ذلك، إذا كنت ترغب في القليل من الاختلاف، أمزج غرفة الطعام مع غرف أكثر إبداعاً ، مثل المكتبة أو غرفة المذاكرة. في هذه الحالة، فإن الديكور يصبح أسهل لأن الكتب في حد ذاتها تكون بمثابة ديكور. كما أن الاستمتاع بالوجبات في هذه الأجواء الخلاقة هو فكرة عصرية وممتعة.
- أخلق منطقة جذب رئيسية :
يمكن أن تساعد قطعة من المفروشات، مثل السجاد، في خلق فاصل بصري، كما أنها تمنح الغرفة جذباً وانتباه رئيسيا. ويمكن أن تكون السجادة، التي تخطف الأنظار، في وسط الغرفة، فكرة جيدة لتحقيق ذلك. يمكنك أيضا استخدام سجاد من نفس التصميم لجذب الانتباه لأماكن محددة في الغرفة . حينما تقوم بذلك، استخدم السجاد الذي يتميز بأشكال مثيرة أو ألوان جيدة لجعلها بارزة.
- سلّط الضوء على شيء مهم:
الإضاءة هي جزء مهم للعلاقة الزمنية للغرفة المشتركة. ومصابيح الطاولة هي أشياء جيدة لتسليط الضوء على منطقة معينة في الغرفة، كما يمكن استخدام المصابيح التي توجد في السقف للتعريف بمختلف أجزاء الغرفة.
- وأخيراً إليك نصيحة من أجل خلق تصميم متناقض:
يعد التصميم المتماسك أمراً مهماً لجعل الغرفة المشتركة متناسقة . إذا كان الفرق بين الغرفتين صارخاً للغاية، ربما يخلق ذلك شخصية منقسمة لغرفة المعيشة. إذا كانت إحدى الغرف عصرية بينما الغرفة الأخرى قديمة، حاول خلق التوازن من خلال دمج بعض قطع الأثاث من كل نمط في الغرفة الأخرى . على سبيل المثال، في التصميم التقليدي، يمكن أن يساعد استخدام اللوحات الفنية العصرية على جدار مميز لسد هذه الفجوة في التصميم.
أرسل تعليقك