جنرال موتورز تواجه تحديان تجاريان داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

تشهد تراجعًا حادًا في مبيعات علامتها الشهيرة الفاخرة

"جنرال موتورز" تواجه تحديان تجاريان داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جنرال موتورز" تواجه تحديان تجاريان داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها

مجموعة جنرال موتورز الأميركية
نيويورك ـ مادلين عيسى

واجه مجموعة جنرال موتورز الأميركية، المُنتج العالمي الثاني للسيارات، تحديان تجاريان قاسيان داخل الولايات المتحدة وخارجها؛ ففي سوقها المحليّة، تشهد تراجعًا حادًا في مبيعات علامتها الشهيرة والفاخرة، كاديلاك.

ودفع هذا الأمر رئيسها الجديد لـكاديلاك جون دي نيشين، إلى الاعتراف بأنَّ السيارة "فقدت قاعدة عملائها التقليديين" وأنها ستحتاج إلى عدّة سنوات قبل أنَّ يقتنع جزء كبير وكافٍ من الجمهور بأنه يمكن التفكير في العودة إلى اقتناء كاديلاك، وحمّل السيارات الألمانيّة مسؤولية تحوّل جمهور السيارات الفاخرة في الولايات المتحدة عن الإنتاج الأميركي.

ورغم ذلك، استبعد رئيس كاديلاك أي خفض لأسعار سيارات الشركة كحافز متاح لتحسين مبيعاتها الضعيفة في السوق الأميركية التي شكّلت نحو 73 في المائة من مبيعاتها العام الماضي.

وكان حجم مبيعات السيارات في الولايات المتحدة قد تراجع خلال آب/ أغسطس الماضي بنسبة 5 في المائة ككل، فيما ارتفعت مبيعات السيارات الفارهة في هذه السوق، خلال الشهر ذاته، بنسبة 8 في المائة.

ويعتقد الكثير من موزعي سيارات كاديلاك أنَّ قاعدة تسعير كاديلاك هي سبب مشكلتها؛ كون سعرها يقارب حاليًا أسعار السيارات الألمانيّة المنافسة لها، خاصةً سيارات بي إم دبليو ومرسيدس.

إلا أنَّ رئيس كاديلاك أكد استمرار ثقته في مستقبل سيارات الشركة، موضحًا: "إنَّ طرازيها الجديدين "إيه تي سي" و"سي تي إس"، يتّسمان بالريادة في فئتهما من حيث التصميم وديناميكية القيادة وحرفية التصنيع، والمشترين القدامى لسيارة كاديلاك الذين تخلّوا عنها بسبب ارتفاع سعرها، سيتمّ تعويضهم بالمشترين من الخارج الذين سيزداد إقبالهم على سيارات كاديلاك مع تحسن جاذبية هذه العلامة التجارية وإمكانياتها".

وبرّر رفضه خفض أسعار السيارة بالإعراب عن قناعته أنَّ من الأفضل تكوين قاعدة صلبة من حيث المصداقية والسعر العادل للسيارة والانتظار حتى تصل مبيعات الشركة إلى حجمها الحقيقي.

وفي ألمانيا، تواجه سيارة أوبل، التي تملكها أيضًا مجموعة جنرال موتورز الأميركية، تراجعًا حادًا في مبيعات سيارتها الكهربائية الرائدة "أمبيرا" بلغت نسبته العام 2013 الـ40 في المائة.

واللافت في هذا الانخفاض الحاد أنه جاء في أعقاب حصولها العام 2012 على جائزة "سيارة العام".

وقررت شركة أوبل، على ضوء هذه النتيجة، التوقّف عن إنتاج سيارتها الكهربائية "أمبيرا" بسبب ضعف المبيعات، وعليه سوف تختفي "أمبيرا" من "كتالوغات" أوبل للعام 2015 المُقبل في الوقت الذي سيتمّ فيه إعادة إنتاج شقيقتها الكهربائية "تشيفي فولت"، التي تنتجها جنرال موتورز.

إلا أنَّ عملاء هذه السيارة في أوروبا لن يتمكنوا من الحصول على أمبيرا ولا تشيفي فولت؛ بعد أنَّ قررت جنرال موتورز وقف بيع السيارات التي تحمل العلامة التجارية شيفورليه في الأسواق الأوروبية، علمًا بأنَّ سيارات أوبل لا تباع في أميركا الشمالية.

غير أنَّ رئيس أوبل، كارل توماس نيومان، أكد أنَّ لدى الشركة طرازًا جديدًا من سيارتها الكهربائية ما زال في طور التطوير، مضيفًا: "نحن نرى أنَّ المركبات الكهربائية قطاع مهم في حركة النقل في المستقبل وسنواصل العمل على تقليل النفقات وتوفيرها بأسعار مقبولة".

وكان تقرير لمجلة "أوتوموتيف نيوز يوروب" ذكر أنَّ انخفاض مبيعات أمبيرا الحاد عن توقعات جنرال موتورز حملها على وقف إنتاجها.

وخلال العام 2013 الماضي، باعت كل من أوبل وشيفورليه 3200 سيارة كهربائية في أوروبا وهو رقم يقل كثيرًا عن الرقم المستهدف من الشركة وهو 10 آلاف سيارة سنويًا.

وخلال الأشهر الـ5 الأولى من العام الحالي بلغت مبيعات "أمبيرا– فولت" في أوروبا نحو 332 سيارة، ورغم أنَّ مبيعات "فولت" في أميركا الشمالية كانت أفضل فقد بقيت أقل بكثير من المستهدف.

ويذكر أنَّ سيارة "أمبيرا – فولت" تعمل ببطارية ليثيوم إلى جانب مُحرك وقود سعته 1.4 لتر يعمل عندما يكون التيار الكهربائي في السيارة ضعيفًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنرال موتورز تواجه تحديان تجاريان داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها جنرال موتورز تواجه تحديان تجاريان داخل الولايات المتحدة الأميركية وخارجها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab