لندن ـ سليم كرم
أعلن مصدر في شركة "آبل" يوم الجمعة أن الشركة قامت باختطاف المدير الفني لبرنامج سيارة السباق الخاصة بشركة بورش في وقت سابق من هذا العام، حيث عينت مدير مشروع ليساعد المهندسين في إعادة سيارات الشركة الرياضية لسباق التحمل "لومان"، ويعتبر ألكسندر هيتزنجر، آخر متخصصي السيارات الذي عينته شركة "آبل" مؤخرًا لصناعة سيارة سباق تحمل علامتها. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حثت "آبل" المنظمين إلى عدم فرض قيود كثيرة على مطوري السيارات ذاتية القيادة.
في حين لم يتسنى لألكسندر هيتزنجر التعليق على هذا الخبر الذي نشرته لأول مرة الصحيفة الألمانية "مانجير مغازين". وفي نفس السياق، أكدت شركة بورش رسميا خبر رحيله عنها في فصل الربيع الماضي. وفي وقت سابق، ساهم ألكسندر هيتزنجر بمساعدة شركة فورد، المملوكة لشركة "فولكس فاغن"، في العودة لأقدم وأكبر سباقات تحمل سيارات بالعالم "لومان" حيث بدأ من الصفر في تطوير سيارة سباق الهاي برد 919، الأمر نفسه الذي تسعى له شركة "آبل" لصناعة أول سيارة تحمل علامتها. وحققت سيارة بورش الجديدة، التي صممها ألكسندر هيتزنجر، الفوز في سباق "لومان" الفرنسي أعوام 2015 و2016، فالتكنولوجيا المستخدمة في السيارة لم يكشف عنها حيث هزمت أعتى المنافسين لشركة بورش.
وكان ألكسندر هيتزنجر قد نشر في وقت سابق على موقع لينكد إن رحيله من شركة بورش شهر مارس/أذار الماضي كي يلتحق بعدها في شهر أبريل/نيسان كمهندس تنفيذي "لشركة تكنولوجية" مقر عملها مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأميركية. كما نقلت عنه الصحيفة الألمانية، "مانجير مغازين"، بأنه يتطلع لصناعة شيء يكون له تأثيرًا كبيرًا ومباشرًا على المجتمع، لكنه لم يؤكد خبر التحاقه بشركة أبل.
وعلى صعيد آخر، حصلت شركة "آبل" على براءة اختراع للمشروع "مشروع تيتان"، وهو مشروع السيارة الكهربائية ذاتية القيادة الذي ستعلن عنها شركة "آبل" قريبًا. وتشير وثائق براءة الاختراع إلى أن نظام تجنب التصادم المزود بسيارة "آبل" قد صمم لأغراض آلية أو لغرض القيادة الذاتية، كما تعد براءة الاختراع الأولى التي تمنح للمشروع الذي سيتم الإعلان عن تفصيلها قريبا.
وتلقي وثائق براءة الاختراع الضوء على نظام تجنب التصادم والملاحة الذي يقدر المسافات والأشياء المحيطة بالسيارة. والغريب أنه قد تخلل تفاصيل براءة الاختراع بعض التسريبات منذ عدة شهور في حين أنكر جميع القائمين على المشروع في شركة "آبل" التحدث عنه. وكانت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر، أرسلت خطابا من 5 أوراق للإدارة الوطنية لسلامة المرور الأميركية مشيرة فيه عن رغبتها في الحصول على مكان شاغر لإجراء بعض التجارب.
وعلق على ذلك ستيف كينير، أحد المديرين في شركة "آبل" لسلامة المنتجات، أن شركة "آبل" تسعى بقوة نحو دراسة الميكانيكا عامة وميكانيكا السيارات خاصة، كما أنها متحمسة للدخول في مجال الأنظمة الآلية للعديد من الأشياء بما فيها وسائل المواصلات، لذا قد تم التواصل مع الجهات الرقابية لعدم فرض قيود متعسفة في اختبار سيارتها الكهربائية الجديدة، فصناع السيارات الجدد يجب أن يحصلوا على فرصة متساوية كغيرهم من الصناع القدامى.
وفي سياق متصل، لم يُنشر أي شيء جديد حول سيارة "آبل" الكهربائية التي طال انتظارها، حيث من المقرر ان تكون سيارة "آبل" الكهربائية مزودة بتكنولوجيا 3D و 2D، كما أنها ستكون مزودة بذاكرة لحفظ البيانات وشاشة ومعالج واحد أو أكثر وفقا لما جاء في أوراق براءة الاختراع. وتعمل تكنولوجيا السيارة على الوصول للمعلومات المخزنة في الذاكرة لتعرف على البيئة المحيطة بالسيارة ومن ثم تعطي السائق صورة دقيقة وسريعة عن كل ما يحيط بالسيارة، ويتلقى نظام تجنب التصادم المزود بالسيارة بيانات محدثة بنسبة 60 مرة في الدقيقة مما يعطي السائق معلومات دقيقة عن الأشياء التي تعترض طريقه والمسافة بينها وبين السيارة قبل أن يصطدم بها.
ويُذكر أن شركة "آبل" لم تفصح بعد عن استعداداتها بشأن السيارة الجديدة في حين نشرت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أن شركة "آبل" تعيد النظر في مشروع سيارتها الجديدة، وعلّق على ذلك مصدر مطلع في شركة "أبل"، رفض الإفصاح عن هويته لأنه لم يسمح له بمناقشة مشروع السيارة الجديدة في الإعلام، بأن مشروع السيارة الذي يعرف باسم "مشروع تيتان" قيد عملية التصنيع والتشغيل. أما براءة الاختراع الصادرة عام 2015 تركّز فقط على الجزء التقني للسيارة وليس الجزء الخارجي.
أرسل تعليقك