فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي
آخر تحديث GMT05:54:46
 العرب اليوم -

ماكرون يكشف مفاجأة بشأن زيادة حصة هولندا في "كيه إل إم"

فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي

مفاجأة بشأن زيادة حصة هولندا في "كيه إل إم"
باريس - العرب اليوم

تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام، عن أنه فوجئ بقرار أحادي الجانب من طرف هولندا بزيادة حصتها في شركة طيران تتشارك فيها البلدان، وكانت تلك واحدة من وقائع عدة تعكس طبيعة المنافسة الشرسة في عالم الأعمال، ودور اقتصاد بحجم الاقتصاد الفرنسي في هذه المنافسة، فخلال الأشهر الأخيرة بدا وكأن باريس تخوض معركة للحفاظ على نفوذها الاقتصادي الخارجي، ولكن النتائج ليست مضمونة لصالحها بالضرورة.

 "الحكومة لم يتم إعلامها بالقرار ولا بتطبيقه" كما قال ماكرون وهو يتحدث للصحافيين قرب نهاية الشهر الماضي عن صفقة استحواذ الحكومة الهولندية على حصة إضافية من أسهم "إير فرانس - كيه إل إم" القابضة، في حن قالت الحكومة الهولندية في بيان إنها زادت حصتها في الشركة القابضة إلى 14 في المائة، لتقترب من حصة فرنسا التي تبلغ 14.3 في المائة.

 وفي تصريحات للصحافيين، برّر وزير المال الهولندي هذه الخطوة بقوله إن "وضع (كيه إل إم) كان يتآكل خلال الأشهر القليلة الماضية، والآن أصبح لنا مقعد على الطاولة".

 ما وراء هذه الصفقة، يشرحه تقرير لـ"دويتش فيلا"، والذي جاء فيه أن هولندا كانت تستشعر القلق إزاء نوايا الرئيس الجديد لـ"إير فرانس"، بن سميث، بنقل المزيد من رحلات "كيه إل إم" من مطار أمستردام (شيبول) إلى باريس، للتنافس بشكل أكثر فعالية مع "لوفتاهنزا" الألمانية و"آيبريا الإسبانية" و"بريتش إير وايز"

 وأشارت دويتش فيلا إلى أن الحكومة الهولندية تدعم الرئيس التنفيذي لــ"كيه إل إم" بيتر إلبيرس والذي تقول تقارير إن علاقته متوترة برئيس "إير فرانس" بن سميث.

 وكانت "إير فرانس" و"كيه إل إم" اندمجا في 2003 لكن وحدة "كيه إل إم" حافظت دائمًا على هيكل مؤسسي مستقل داخل المجموعة.

 وتقول وكالة "رويترز" الإخبارية إن خطوة الاستحواذ الأخيرة تأتي "بعد أسابيع من مواجهة بين الحكومة الهولندية والمجلس التنفيذي للشركة الذي تهيمن عليه فرنسا بسبب تراجع النفوذ الهولندي". وتنقل عن وزير المالية الهولندي قوله إن شراء الحصة "خطوة أساسية تجاه حماية المصالح الهولندية".

  أقرأ أيضا : "نيسان موتورز" تطرح تقنية جديدة تساعد السيارات في قراءة وترجمة إشارات المخ

اندماج فرنسي آخر عابر للحدود واجه تصدعات في الفترة الأخيرة، ولكن هذه المرة في عالم السيارات، حيث تم القبض على رجل الأعمال الفرنسي اللبناني البرازيلي، كارلوس غصن، في نوفمبر (تشرين الثاني) رئيس مجلس إدارة شركة "نيسان موتورز" اليابانية، وقالت "نيسان" إن تحقيقات داخلية كشفت عن تورط غصن في مخالفات منها استخدامه الشخصي لأموال الشركة وإخفاؤه لسنوات حقيقة دخله.

 وغصن كان أيضًا رئيس الشريك الفرنسي لنيسان (رينو)، ورئيس "ميتسوبيشي" اليابانية الشريك الثالث في التحالف القائم بين هذه الشركات، وأثارت الإطاحة به أسئلة حول مستقبل هذا التحالف الذي أسسه هو بنفسه وتعهد بتعزيزه، وجاءت واقعة القبض على غصن في وقت تواجه فيه "نسيان"، الشريك الأكبر في التحالف، تحديات بسبب ضعف المبيعات الأميركية ومواجهة المنافسة القوية من شركات السيارات التي تستثمر في مجالات لديها فرص قوية للنمو مثل السيارات المرتبطة بالإنترنت وبخاصية القيادة الذاتية. ويتنافس هذا التحالف مع "فولكس فاغن" و"تويوتا موتورز" في ترتيب أكبر مصنعي السيارات.

 وبينما يدافع غصن بشراسة عن براءته وهو يتحدث مع الصحافة من داخل سجنه في اليابان، فهو يرجع أحداث القبض عليه لمؤامرة تحاك ضده، وقال إنه كان وحيدًا في مواجهة جيش في "نيسان" التي اتهمها بالسعي لـ"تدمير سمعته"، وذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية وصحيفة "ليزيكو" الفرنسية في المعتقل حيث هو محتجز في طوكيو.

 وكشف في تصريحات أخرى لصحيفة "نيكاي" اليابانية عن أن الهدف من الإطاحة به كان إبعاده عن اللعبة لأنه كان لديه "مشروع دمج" بين "رينو" و"نيسان" و"ميتسوبيشي موتورز". وكان قد تناول الموضوع مع الرئيس التنفيذي لشركة "نيسان" هيروتو سايكاوا في وقت سابق.

 وبحسب محللين فإن المديرين التنفيذيين لشركة "نيسان" كانوا غير مرتاحين حول إمكانية قيام "رينو" وغصن بالسعي للسيطرة الكاملة على الشركة اليابانية "نيسان"، والتي تبيع أكثر من سيارات "رينو"، ورغم ذلك لا تملك الشركة اليابانية سوى 15 في المائة من أسهم "نيسان" ولا تملك حقوق التصويت، بينما تملك "رينو" أكثر من 40 في المائة في "نيسان".
 
لكن تظل ادعاءات غصن بوجود مؤامرة ضده مسألة قابلة للتشكك، في ظل اتهام المدعين العامين في اليابان غصن بأنه قلل من دخله في "نيسان" بنحو 80 مليون دولار للتهرب من الضرائب بين عامي 2010 و2018. وأساء استغلال منصبه عن طريق استخدام الشركة بشكل غير لائق للمساعدة في تسوية الخسائر في استثمارات الأفراد خلال الأزمة المالية العالمية.

 وزعمت كل من "نيسان" و"ميتسوبيشي" بشكل منفصل أن غصن تلقى مبلغ 7.8 مليون يورو (8.8 مليون دولار) كتعويضات غير ملائمة من مشروع مشترك بين شركتي صناعة السيارات.
 وبنظرة أوسع للنفوذ الفرنسي في عالم الاستثمار العالمي، فإن الاستثمارات المباشرة المتدفقة من البلاد للخارج وصلت إلى 58 مليار دولار في 2017 مما وضعها في تصنيف سابع أكبر مستثمر عالمي في هذا العام، بحسب تقرير منظمة الأونكتاد عن الاستثمار العالمي لعام 2018.

 ويبدو النفوذ الفرنسي واضحًا في قارة أفريقيا، حيث تصنفها "الأونكتاد" على أنها ثالث أكبر مستثمر في 2016 إذ تصل القيمة الإجمالية لاستثماراتها هناك إلى 49 مليار دولار، كما تعد فرنسا سابع أكبر مستثمر في أميركا اللاتينية باستثمارات بلغت 36 مليار دولار، لكن التركز الاستثماري لفرنسا يبدو جليًا في البلدان المتقدمة، التي تصل فيها استثماراتها إلى 1.059 مليار دولار، وتأتي فرنسا في المركز الخامس بين أكبر مستثمرين في هذه البلدان، بعد الولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا وأخيرًا هولندا.

وقد يهمك أيضاً :

ميتسوبيتشي تخسر 2.5 ملياري دولار خلال 48 ساعة بعد اعترافها بالغش

ميتسوبيشي موتورز تكشف تزوير بيانات انبعاثات الكربون في سياراتها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab