لندن - كاتيا حداد
دخلت شركة مازدا القطاع الرباعي الرياضي (SUV) متأخرة بعض الشيء، مقارنة بشركات يابانية أخرى مثل "تويوتا" و"نيسان" و"هوندا"، ولكنها حققت نجاحا فوريا بطراز "سي إكس 5" الرباعي الرياضي المدمج الذي باعت منه 1.5 مليون سيارة في جيله الأول، والآن يدخل الجيل الثاني إلى الأسواق في نهاية هذا الشهر من طموحات في استمرار قصة نجاحه.
الجيل الجديد من "سي إكس 5" يأتي بكثير من التجديدات منها تصميم داخلي جديد بالكامل يرفع معايير هذا القطاع، وفقا لما تؤكده الشركة، مع تصميم خارجي بمقدمة تتسم بالقوة تطلق عليه الشركة تعبير "الصلابة الناعمة"
ومثل الجيل الأول، يركّز الطراز الجديد على الاهتمام بالركاب في مقصورة بها كثير من التفاصيل المخصصة لراحة العائلات وإتاحة مزيد من أركان التخزين وحوامل الأكواب وخيارات التسلية داخل السيارة، وكان أول ظهور للجيل الثاني من السيارة في معرض لوس أنجليس الأخير، وبدا واضحا أن الشركة اختارت أسلوب التطوير الهادئ في السيارة من دون تغييرات جذرية تغير من شخصية السيارة، خصوصا أنها تمثل الآن أفضل طرازات الشركة مبيعا.
الاهتمام بالسائق يقع أيضًا ضمن أولويات التصميم بأدوات قيادة سهلة ذات توزيع منطقي مع جهد واضح في خفض معدلات الضوضاء والذبذبة وتحسين أسلوب القيادة، لإتاحة تجربة فاخرة لركاب السيارة، وتم تركيب نظام تعليق خاص بالمقاعد الأمامية لتوفير تجربة انطلاق وثيرة للسائق والراكب الأمامي، كما صممت حجم صندوق الوثائق الأمامي لكي يستوعب حجم "آي باد" وهو إنجاز ذكي من الشركة.
ورفعت الشركة من صلابة الجسم بنسبة 15 في المئة مقارنة بالجيل الماضي، مع إضافة تقنية جديدة اسمها "جي فيكتورنغ كونترول" لإتاحة مزيد من التحكم في المنعطفات، كما رفعت مازدا من مستوى الكونسول الوسطي ووضعت ذراعا ناقلة الحركة في متناول يد السائق لتجربة قيادة أكثر راحة.
ويتمتع السائق بلوحة قيادة رقمية على شاشة مساحتها 4.6 بوصات، بالإضافة إلى الشاشة الوسطية الأكبر حجماً المخصصة للملاحة، وتتاح "مازدا" الجديدة في مستويين من التجهيز مع اختيار أحد ناقلي حركة أحدهما يدوي بست سرعات والآخر أوتوماتيكي بست سرعات أيضًا وكلاهما من نوع "سكاي أكيف" ويدفعان كل العجلات بنظام "أي أكتيف".
وتعتمد فئة المدخل "إس إي إل" على محرك بترولي سعة لترين يوفر للسيارة قدرة 165 حصاناً يرتبط بناقل حركة يدوي بست سرعات وبدفع العجلتين الأماميتين، ويقطع هذا المحرك 56 ميلاً بغالون الوقود الواحد، وهي مسافة متميزة لمحرك سعته لترين.
وهناك محرك ديزل أكبر حجما مخصص للأسواق الأوروبية، ومن المتوقع أن تستقبل المنطقة محركا بتروليا أكبر حجما سعته 2.5 لتر تنتجه الشركة للأسواق الأميركية، ولكن جميع نماذج السيارة تأتي بمستويات جيدة من التجهيز مثل الإضاءة الدايودية (LED) وأبواب تغلق نفسها كهربائيا ومرايا جانبية قابلة للطي، وراديو رقمي وشاشة مساحتها 7 بوصات للملاحة والمعلومات والترفيه. ويمكن إضافة كاميرا للرؤية الخلفية أثناء التقهقر ومقاعد أمامية بالتحريك الكهربائي والتدفئة مع مقود مدفئ أيضاً.
من الخيارات الأخرى المتاحة إمكانية تدفئة المقاعد الخلفية وتكييف منفصل لها واختيار نظام "بوز" الموسيقي بعشر سماعات، وفي الفئة العليا "سبور ناف" تأتي "سي إكس 5" بباب خلفي بالفتح والإغلاق الكهربائي ونظام عرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية للسائق ويشمل علامات سرعة الطرق.
ويتوفر للسيارة لونان جديدان مشتقان من الأحمر القاني والرصاصي المعدني يعززان من وهج وعمق الطلاء. كما يمكن الاختيار من بين 3 تصميمات داخلية، أحدها قماشي أسود والآخران باللونين الأبيض أو الأسود بكسوة جلدية، وهي تنطلق على عجلات بقطر 17 بوصة وتعتمد على تقنية وقف تشغيل المحرك عند توقف السيارة، وهي تنافس في القطاع الذي يشمل سيارات متفوقة مثل هوندا "سي آر في" و"لاندروفر ديسكفري سبور"، كما أنه من أكثر قطاعات السوق ازدحاما بالمنافسة من أمثال نيسان "قشقاي" وكيا "سبورتاج" وفولكس فاغن "تيغوان" وفورد "كوغا"، بالإضافة إلى هوندا "راف 4" التي افتتحت هذا القطاع في التسعينات.وكان الجيل الأول منها قد دخل الأسواق في عام 2012 وحقق نجاحاً ملحوظا.
أرسل تعليقك