آية الله علي خامينئي يرفض التفاوض المباشر مع أميركا بشأن الملف النووي
آخر تحديث GMT10:46:42
 العرب اليوم -

تحذيره يعتبر صفعة قوية لصالحي الذي سبق وأن رحب بتصريحات بايدن

آية الله علي خامينئي يرفض التفاوض المباشر مع أميركا بشأن الملف النووي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آية الله علي خامينئي يرفض التفاوض المباشر مع أميركا بشأن الملف النووي

آية الله علي خامينئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران

طهران ـ مهدي موسوي قضى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامينئي على آمال إمكانية إجراء محادثات مباشرة مبكرة مع الولايات المتحدة ، وذلك عندما رفض السماح للمسؤولين في الحكومة الإيرانية بإجراء مفاوضات ثنائية مع الإدارة الأميركية. وقال خامينئي في كلمة له ألقاها أمام حشد من قادة القوات الجوية الإيرانية الخميس في إطار الاحتفالات السنوية للثورة الإسلامية التي قامت في إيران عام 1979 : "إن التفاوض مع أميركا لن يحل أي مشكلة".
وأضاف في الكلمة التي نشرها موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت "إن الأمة الإيرانية سوف تتصدى لكل من يرغب في أن تعود السيطرة الأميركية مرة أخرى إلى إيران وتجاهل مصالح إيران القومية واستقلالها من أجل إرضاء أميركا".
وجاء هذا التحذير بعد أيام قلائل من تصريحات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن التي قال فيها أن الحكومة الأميركية على استعداد لإجراء محادثات مباشرة مع إيران إذا كان خاميني جادا في ذلك.
وكان بايدن قد قال خلال المؤتمر الأمني الذي عقد الأسبوع الماضي في مدينة ميونيخ الألمانية "لايزال هناك الوقت والفرصة الكافيان لإنجاح الدبلوماسية المصحوبة بالضغوط". معتبرا أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة الإيرانية والزعماء الإيرانيين ليسوا بحاجة إلى تعريض شعبهم لحرمان اقتصادي وعزله دولية".
وترى صحيفة "الغارديان" البريطانية أن تحذير خامينئي جاء بمثابة صفعة على وجه وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي الذي سبق وأن رحب بتصريحات بايدن عندما قال للتلفزيون الإيراني انه يعتبر تلك التصريحات إشارة جيدة ونحن حكومة عقلانية ونسعى إلى حل كل قضايانا الدولية المعلقة من خلال التفاوض".  
واضاف قائلا أن التفاوض مع أميركا "ليس منطقة محظورة او محرمة ولا يوجد هناك خط أحمر عندما يتعلق الأمر بعقد محادثات ثنائية حول موضوعات محددة  ، وأعني بذلك المسألة النووية". وأعاد التأكيد على أنه لا يوجد خط أحمر في هذا الصدد.
لكن خامينئي أوضح في كلمته الخميس أن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست بالحل العملي والمعقول طالما أن الإدارة الأميركية لا تزال تتبع إسلوب العصا والجزرة مع إيران ، بمعنى أنها تعرض المفاوضات المباشرة في الوقت الذي تفرض فيه أقسى عقوباتها ضد الجمهورية الإسلامية.
وفي رد مباشر على تصريحات بايدن ، قال خاميني "إن الكرة في واقع الأمر ، في ملعبك" وتساءل خاميني قائلا "هل من المنطق أن تعرض التفاوض في الوقت الذي تلوح فيه بالتهديد وممارسة الضغوط؟".
وقال ايضا مخاطبا بايدن "إنك تحمل سلاحا ضد إيران وتقول أنك تريد إجراء محادثات . إن الأمة الإيرانية لن يخيفها التهديدات".
ووصف خاميني الاقتراح الأميركي بالتفاوض بانه مجرد "خدعة وإن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط قد احترقت وأن الأميركان بحاجة الآن ليلعبوا بكارت آخر غير كارت جر إيران للمفاوضات".
وتشير الصحيفة إلى ان الشارع الإيراني يشهد الآن جدلا بشأن مزايا ومساوئ التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة ، حيث تقوم الصحيفة القومية بنشر المقالات في هذا السياق كما يعقد تلفزيون إيران الحكومي المناظرات لمناقشة هذا الاقتراح.
وفي ظل هذه الأجواء ظهرت تكهنات بأن إيران تعمل من خلال ذلك على تهيئة الرأي العام الإيراني من أجل تمهيد الطريق أمام الدبلوماسيين الإيرانيين للدخول في مفاوضات مباشرة وجها لوجه مع "الشيطان الأعظم".
إلا أن تصريحات خامينئي اوضحت بأن أوان التفاوض المباشر مع أميركا لم يحن بعد مبددا بذلك الآمال في عقد محادثات ثنائية بين الحكومتين الأميركية والإيرانية لإيجاد وسيلة للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه الأزمة النووية الإيرانية.
وقد ألقت تلك التصريحات بظلالها على المفاوضات النووية بين كل من إيران والقوى الكبرى الرئيسية في العالم والتي من المنتظر أن تستأنف في مدينة آلما آتا في كازاخستان في وقت لاحق من هذا الشهر بعد ثمانية أشهر من التوقف.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قد قال بأن الغرب سوف "يحمل لإيران عرضا جديدا ذا مصداقية". وقال لدى رحيبه بالمحادثات المقبلة بين إيران ومجموعة 5+1 الدولية "إننا نريد التعاون مع إيران في إطار من روح الاحترام المتبادل ووفقا للخطوات الجادة الواقعية اللازمة للتعامل مع مخاوف المجتمع الدولي الجادة حول البرنامج النووي الإيراني".
وقال ايضا أن محادثات آلما آتا سوف تقدم عرضا جديدا يتمتع بالمصداقية وأن العبء يقع على إيران كي تكشف عن جديتها وأن تترجم رغبتها في التفاوض إلى سلوك جاد وعملي.
كما علق خامينئي على المشاحنة العلنية المحرجة التي جرت بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وقال "إن المسؤولين في إيران بحاجة إلى أن يضعوا المصلحة القومية في قمة اعتبارهم والتخلي عن الشجار والتشاحن".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آية الله علي خامينئي يرفض التفاوض المباشر مع أميركا بشأن الملف النووي آية الله علي خامينئي يرفض التفاوض المباشر مع أميركا بشأن الملف النووي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab