أزمة المحامين إلى الحل النهائي وبيان مصالحة بين النقابة ووزارة "الداخلية"

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن خالص اعتذاره لجموع المحامين عن التصرف الفردي المسيء، الذي صدر من أحد ضباط الشرطة ضد محام الأسبوع الماضي، قائلًا: "أنا أقول للمحامين كلهم حقكم علي، وأنا أعتذر لكم يافندم، وأقول لكل أجهزة الدولة من فضلكم، يجب أن نأخذ بالنا من كل حاجة، رغم الظروف التي نمر فيها"، موجهًا كلامه لوزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار.

وأضاف السيسي: "أنا أعتذر لكل مواطن مصري تعرض لأي إساءة، باعتباري مسؤول مسؤولية مباشرة عن أي شيء يحصل للمواطن المصري، وأقول لأولادنا في الشرطة أو في أي مصلحة حكومية، يجب أن ينتبهوا أنهم يتعاملون مع بشر، والوظيفة تفرض عليهم التحمل، لأن المصريين أهلنا، ولا أحد يمكن أن يقسوا على أهله".

واستطرد الرئيس: "نريد أن نأخذ بالنا دائمًا، ونكون مثل وقدوة، وخلال زيارتي الأخيرة لألمانيا والمجر، كانت تعليماتي للحرس بضرورة عدم الاقتراب من أحد، أو التوقف من أجل أحد، ولكن أنا كسرت هذه التعليمات وأديت أوامر بعسكها، لأن المواطن المصري الذي مكلف نفسه، وتارك شغله وحاله لكي يقول أنا معاكم، غير ممكن أبدًا، أقول له أمشي متشكرين، لأنهم أهلي نحن يجب أن نرفق على بعضنا".
سامح عاشور أكد أن إعتذار الرئيس وسام على صدور محامين

وأصدر نقيب المحامين سامح عاشور، بيانًا وجه فيه الشكر إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، على ما بدر منه، صباح الأحد، من اعتذار للمحامين عن واقعة الاعتداء على محامي في مركز شرطة فارسكور.

وقال سامح عاشور، في نص بيانه المرسل للرئاسة: "إن اعتذار السيد الرئيس هو وسام على صدور جموع المحامين نعتز به جميعًا كما أن نقابة المحامين تثمن وتقدر هذا الاعتذار من القيادة الحكيمة المتمثلة في شخص السيد الرئيس وأن النقابة ستتخطى الأزمة إكرامًا لمبادرة السيد رئيس الجمهورية".

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، 39 مشروعًا جديدًا بتكلفة أكثر من 5 مليارات جنيه مصري تابعة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وطالب في كلمة له بضرورة الانتهاء من إنشاء مستشفى دمياط العسكري خلال عام، وكذلك الإسراع بالانتهاء من ثلاث مستشفيات أخرى بعد تحديد مواعيد محددة لها.

ووجه الرئيس السيسي، بالانتهاء مع عملية إعادة تأهيل معهد القلب القومي، الذي زاره رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب يوم السبت، وأطلع على سلبياته، وذلك في مدة أقصاها شهر من الآن، وذلك بعد أن قال رئيس الهيئة الهندسية إن هذه العملية تستغرق عامًا على الأقل، متسائلًا عن سبب التأخر في الانتهاء من مراكز علاج الأورام في المحافظات، حيث شدد على ضرورة الإنجاز في كافة المشاريع خاصة الصحية منها رحمة بالأهالي المحتاجين.

وانتقد السيسي، أداء الحكومة فيما يتعلق بتطوير وتجهيز ورفع كفاءة مطار القاهرة، قائلًا  "أنزل المطار خلال الفترة الأخيرة ألاقى "كوهن" ومهملات والشغل يسير بشكل غريب، وأخبرت الرقابة الإدارية تدخل لترى ذلك.. وتكتب تقريرًا كاملًا، المطار يجب أن يبقى ديقيًا ونظيفًا".

ووجه السيسي، حديثه للمسؤولين في مصر محذرًا: "لا تعود عينك على القديم، وترى إنه طبيعي، هي الناس لا تأخذ بالها من تلك الموضوعات ؟!.

 ووجه السيسي حديثه لرئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، قائلًا: "وعدتني أن تكون "بلدوزر يفتح الطريق".. أين البلدوزر؟".

وكشف أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمع في 27 كانون الثاني/يناير 2014، وطالبه بضرورة التصدي للمشكلات التي تجابه الدولة المصرية حينها، والتزم بدعمه الكامل لمواجهة هذه التحديات، والمساهمة في بناء الدولة المصرية، وذلك قبل الترشح لرئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن هذا الالتزام قائم حتى الآن.
 
وأشار السيسي إلى أنه عندما طرح الأمر على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قال: "توكل على الله وأمام منك بلدوزر سيفتح لك الطريق"، ممازحًا الوزراء والمسؤولين: "هل أنتم ستضحكون علي؟ لو ربنا وفقنا وعرفنا نعمل الذي نريد عمله في كافة القطاعات سوف نرى ذلك في عيون البسطاء ونحن سوف نتحمل".

وانتقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أداء الحكومة فيما يتعلق بمشروع حفر 4 آلاف بئر جوفي لخدمة التنمية واستزراع 4 ملايين فدان خلال الفترة المقبلة قائلًا: "نحن لا نعرف نحفر 4 آلاف بئر جوفي من أجل زرع مليون فدان"، موجهًا حواره لوزير البترول: "يا مهندس شريف قلت إنك ستجيب المعدات، ونخلص شغل خلال عامين، ولكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن".

وأضاف الرئيس: "كان ممكنًا الإعلان عن توزيع 4 ملايين فدان بسهولة، ولكن اتخذنا الطريق الصعب، من خلال إيجاد نموذج يتم تفعيله في كل المواقع، سيتم افتتاحه قريبًا، كما في مشروع الفرافرة الذي تم افتتاحه اليوم".

وطالب  السيسي، من قائد القوات البحرية اللواء بحري أركان حرب أسامة منير ربيع، بضرورة إخلاء ميناء الإسكندرية من كافة السفن الغارقة "محجوز عليها"، والتي يصل عددها إلى أكثر من 25 سفينة.

 وقال الرئيس: "أثناء افتتاح ترسانة الإسكندرية البحرية فوجئت بوجود هذه السفن، وقالوا لي إن هذه السفن محجوز عليها، وأخبروني أيضُا أن رفعها من الميناء يستغرق حوالي 5 سنوات".

وأضاف موجها حديثه لوزير النقل: "نحن نحل المسألة ولا نغسل أيدينا من الموضوع"، مشددًا على قائد القوات البحرية بضرورة رفع كل هذه السفن في عام واحد، مطالبًا بضرورة استغلال الهناجر المهجورة وغير المستغلة في ميناء الإسكندرية، منذ أكثر من 40 عامًا.

وطالب السيسي، وزير التربية والتعليم، بتطوير مباني المدارس، لتفادي حدوث أي كوارث قد تقع للتلاميذ، كما طالب وزير النقل بتطوير السكة الحديد، وطالب الوزراء، بأن يكونوا على علم بكل كبيرة وصغيرة عن وزارتهم.

وأكد الرئيس السيسي "نحن متأخرين 40 سنة، ويجب أن ننجز في السنوات الأربع المقبلة الذي من الممكن عمله في 40 سنة"، مضيفًا "بعد فترة سيبقى كل جنيه فيك يا مصر أنا عارف أين صرف".

وأبدى الرئيس، استعداده للمحاسبة من قبل المواطنين على المسؤولية التي حمّلوه إياها منذ انتخابه رئيسًا للجمهورية حتى اليوم، خاصة وأنه كان قد صارح كافة القوى السياسية حينئذ، بالتحديات التي تحيط بمصر.

وأكدّ السيسي خلال افتتاحه مجموعة من المشاريع التي نفذتها الحكومة بالتعاون مع القوات المسلحة، أنه التقى بكافة القوى السياسية قبل ترشحه للرئاسة وشرح لهم ظروف مصر من كافة النواحى وأنه شدد، في هذا الوقت على أنه لن يستطيع، القيام بالمسؤولية بمفرده، ولكنه يطلب دعم كل أبناء مصر في هذا الأمر، لأن التحدي أكبر من أي قيادة.

وأشار الرئيس إلى أن الجميع أكدوا لهم وقوفهم إلى جواره لمجابهة هذه التحديات، التي وصفها بالضخمة جدًا، وأنه لم يخف شيئًا عن المجتمع، قائلًا: "نحن فى احتياج لإرادة وجهد مشترك".

وقال السيسي "أنا ذكرت حكاية مصر والتحديات الخاصة بها بها لكل الناس بما فيهم القوى الدينية، وكل من جلس معي منهم، أخبرته بأنهم غير مؤهلين لحكم البلاد، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعيشها، ومع ذلك خاضوا التجربة، رغم التحذيرات، وكان النتيجة فشلهم".

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة، بضرورة المرونة وتجاوز اللوائح بدون فساد لتحقيق الخطط التنموية وإنجاز المشاريع.

وشدد الرئيس السيسي، في كلمته على ضرورة تحقيق معدلات التنمية بدون عدوان على القانون وتشجيعًا للاقتصاد.

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، 39 مشروعاً جديداً نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارت النقل والزراعة والموارد المائية والرى بتكلفة 5 مليارات و884 مليون جنيه، تضمنت انشاء وتطوير عدد من المحاور والطرق والكباري والأعمال الصناعية على المزلقانات الأكثر خطورة في العديد من محافظات الجمهورية، ومركزين لعلاج الأورام، ومحطات لتحلية مياه الشرب، وميناء بدر الجاف، وميناء ادكو البحري، وشون لتخزين الغلال، واستصلاح عشرة آلاف فدان في الفرافرة ومصنع لإنتاج الفوفسفات.