دمشق ـ ريم الجمال
اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري, الخميس, بيان وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس عن الوضع الإنساني في سورية بأنه "مجتزىء ويحوي مغالطات كبيرة", لافتا إلى أنه من "الفضيحة أن يتم وصف كيانات إرهابية بأنها معارضة مسلحة".
وأكد الجعفري, في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن تطبيق القرار 2139 المتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية, أن "فاليري آموس قدمت عرضًا مجتزىء يحوي مغالطات كبيرة وصلت حد الفضائح للوضع الإنساني في سورية".
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس قالت, في وقت سابق الخميس, إنه لم يتم إيصال المواد الطبية والأدوية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وهذا انتهاك خطير للمواثيق الدولية, مشيرة إلى أن المعارضة المسلحة اعتدت على البنى التحتية ودمرت المنشآت وهذه الاعتداءات المسلحة ازدادت في الأونة الأخيرة وهي تستهدف المدنيين".
وندد الجعفري, "تجاهل التقرير بأن السبب الرئيسي لتفاقم الاحتياجات الإنسانية في سورية هو تصاعد الهجمات الإرهابية", مؤكدا أن "معالجة الأزمة في سورية، لا تتم عبر المساعدات الإنسانية فقط، بل معالجة جذر المشكلة وهو مكافحة الإرهاب المدعوم خارجيا".
وكان الجعفري قال, في جلسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته السنوية المخصصة لمناقشة الشؤون الإنسانية, في وقت سابق الخميس, إن أسباب تفاقم الأزمة الإنسانية في سورية، هي عدم اعتراف الدول بسببها وهو الإرهاب, والعقوبات الاقتصادية على سورية, ونقص التمويل لمعالجة الأزمة الإنسانية.
وأشار الجعفري إلى "التزام الحكومة السورية بواجباتها لتخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبها, وتسهيلها هود الأمم المتحدة للوصول إلى بعض المناطق الصعب الوصول إليها مثل حلب وإدلب وريف دمشق".
ولفت الجعفري إلى أن "سورية ترحب بانخراط الأمم المتحدة بدور إيجابي في إيصال المساعدات لكنها ترفض رفضاً قاطعاً استخدام دول بعينها الأمم المتحدة كأداة وتسخيرها لاستهداف دول أعضاء بعينها".
وتبنى مجلس الأمن, أواخر شباط/فبراير, مشرع قرار يقضي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أراضي البلاد كافة, في وقت تواجه السلطات السورية ومقاتلو المعارضة اتهامات بمنع وصول المساعدات، وسط تعثر جهود المنظمات الدولية في ايصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
أرسل تعليقك