سحر خوري كينكانون في زيارة إلى أحد أطراف منشقي "إخوان" الجزائر
الجزائر- نسيمة ورقلي
عقدت مسؤولة القسم السياسي والاقتصادي في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر سحر خوري كينكانون زيارة إلى أحد أطراف منشقي "إخوان" الجزائر، و المتعلقة بجبهة التغيير المنشقة عن "حمس" لرئيسها عبد العزيز مناصرة، وخلال اللقاء استنكر مناصرة سكوت الولايات المتحدة الأميركية على ما أسماه
"تزوير الانتخابات التشريعية" التي جرت في 10 أيار/مايو 2012، معتبرًا أن تلك الاستحقاقات ضيعت على الجزائر فرصة التغيير السلمي والحقيقي، ويظهر من اللقاء أن الولايات المتحدة الأميركية تستقرئ مواقف الأحزاب السياسية الجزائرية بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة في نيسان/إبريل 2014.
وعلى جانب آخر فلدى لقاء رئيس "جبهة التغيير" مع مسؤولة القسم السياسي والاقتصادي في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الجزائر، تم مناقشة الوضع السياسي العام في الجزائر خاصة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في الجزائر، وتحدث رئيس "جبهة التغيير" عن تردي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، إضافة إلى تأثر أجهزة الدولة بغياب الرئيس، وتعطل الكثير من القرارات والقوانين والتكفل بمطالب الشعب، كما تحدث عن تراجع النمو الاقتصادي وعجز الحكومة على تحويل الوفرة المالية إلى تنمية حقيقية، مما جعل الجميع حسبه في حالة ترقب و انتظار.
وقالت صحيفة إعلامية للحزب الجمعة "إن اللقاء تناول أيضا مشروع الوحدة مع حركة "مجتمع السلم"، لتوحيد صفوف "إخوان" الجزائر، وإمكانية توسيعه إلى الأطراف الإسلامية الأخرى، كما دار النقاش بشأن العلاقة بـ"الإخوان المسلمين" ومعرفة موقف الجبهة من الوضع في مصر وتونس ودور الجهاديين في ذلك.
وسجل اللقاء استقراء للمسؤولة الأميركية تستوضح فيه موقف "جبهة التغيير" من الانتخابات الرئاسية، حيث استعرض مناصرة لها الوضع الحالي وتجربة الانتخابات السابقة، وتحدث عن ضرورة المرور إلى مرحلة "وفاق وطني" يتم فيه التوافق بين التيارات الرئيسية على مرشح واحد، وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، على أن تكون انتخابات مفتوحة يبتعد فيها النظام على اختيار الرئيس الذي سيقود البلاد بالمرحلة القادمة، وترك الشعب يختار بكل حرية.
كما استقرأت ممثلة الدبلوماسية الأميركية في الجزائر خلفيات زيارة رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي إلى الجزائر، وتطرقت إلى الوضع الاقتصادي وأهمية الاستقرار السياسي والأمني للجزائر، ومصلحة كلا من الجزائر والولايات المتحدة الأميركية في ذلك.
وكان آخر محور في اللقاء في كيفية تجسيد مشروع مرحلة "الوفاق الوطني" وسبل الوصول إليه وشروط ذلك من وجهة نظر "جبهة التغيير الجزائرية".
أرسل تعليقك