تمكنت القوات الأمنية العراقية الخميس، من تطهير مساحات واسعة من الطريق الدولي السريع وصولا إلى مخازن البعيثة شمال مدينة الرمادي والوصول إلى ساحة الاعتصام.
وأكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، في تصريح إلى "العرب اليوم" أنَّ القوات المشتركة العراقية مسنودة من أفواج العشائر ومقاتلي الحشد الشعبي، وبإسناد جوي لطيران التحالف وسلاح الجو العراقي، تمكنت من تطهير مساحات واسعة من الطريق الدولي السريع وصولا إلى مخازن منطقة البعيثة شمال مدينة الرمادي".
وأوضح العيساوي أنَّ "القوات الأمنية وصلت إلى ساحة الاعتصام وتبعد الآن مسافة كيلو متر عنها"، مشيرًا إلى أنَّ فرقة معالجة المتفجرات أبطلت العديد من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة دون وقوع أي إصابات في صفوف القوات الأمنية والقوات المساندة لها".
وأضاف "إنَّ إحكام السيطرة على هذه المساحات التي كانت تخضع لسيطرة متطرفي تنظيم "داعش" أربكت عناصر التنظيم وعزلت مناطق تواجده عن الطريق السريع، وعدم قدرته في إيصال الإمدادات إلى عناصره في مناطق شمالي مدينة الرمادي".
وأكدت هيئة "الحشد الشعبي" الخميس، تحرير 80% من قضاء ومصفى بيجي شمال بغداد، مشددت على ضرورة دعم القوات الأمنية الموجودة هناك، حيث لفتت إلى أن معركة الأنبار تسير لصالح القوات الأمنية.
وصرَّح المتحدث باسم "الحشد" كريم النوري، بأنَّ "بعض جيوب عناصر تنظيم "داعش" موجودة في المنطقة المحصورة بين الصينية والبوجراد في صلاح الدين"، مبينًا أنَّ "80% من قضاء بيجي شمال تكريت تم تحريره و80% من المصفى تم تحريرها أيضَا".
وبيَّن النوري أنَّ "قضاء بيجي من الناحية العسكرية بيد قواتنا الأمنية"، مستدركًا بالقول "لكن القوات هناك بحاجة إلى تعزيزات من بقية الفصائل"، مؤكدًا أن "معركة الأنبار تجري لصالح القوات الأمنية، وأن هناك أخبارًا جيدة ستأتي من الأنبار"، لافتًا إلى "وجود الكثير من القرى التي تمت السيطرة عليها فضلًا عن السيطرة على الملعب الاولمبي والحامضية والحراريات والصقلاوية والجسر الياباني، وقتل أربعة عناصر من تنظيم "داعش" فيما تم تدمير دراجة مفخخة وعجلة تحمل أحادية غرب سامراء في محافظة صلاح الدين".
وأفاد مصدر أمني، بأنَّ "طيران الجيش بالتعاون مع قيادة الفرقة الخامسة شرطة اتحادية قصف دراجة نارية مفخخة إضافة إلى عجلة نوع كيا عليها أحادية في قرية البو حسين قرب خط اللاين غرب سامراء"، مضيفًا أنَّ "القصف أسفر عن قتل أربعة من تنظيم داعش".
وأعلنت خلية الإعلام الحربي، الثلاثاء، مقتل 17 عنصرا من تنظيم "داعش" بقصف للقوة الجوية شرق الرمادي، مشيرة إلى أنَّ "طائرات القوة الجوية قصفت مضافة للمتطرفين في منطقة الرشاد بقضاء الكرمة شرق الرمادي، ما أدى الى مقتل 17 متطرفا كانوا فيها".
وأضافت الخلية في بيان صحافي وصل "العرب اليوم"، أنَّ "الأهالي في الفلوجة خرجوا بمظاهرات في شارع 40، لمطالبة تنظيم "داعش" بالسماح للعائلات بالخروج".
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد الخميس، عن تدمير معسكر لتنظيم "داعش" و13 مضافة تابعة له ومعالجة عدد من العبوات الناسفة شمال العاصمة، وكشفت أن "قوة من مقر اللواء 22 تمكنت من تفجير ومعالجة 8 عبوات ناسفة، وتدمير 13 مضافة للمتطرفين ومعالجة 7 منازل مفخخة، بالإضافة إلى تدمير ما يسمى في معسكر ولاية شمال بغداد للمتطرفين، في منطقة غزيلة باتجاه منطقة الهورة ومشروع المالح ضمن قاطع التاجي شمال بغداد".
وذكر نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان، الخميس، أن عمليات تحرير المحافظة أجلت إلى أشعار آخر.، موضحًا أنَّ "موعد عمليات تحرير الموصل كان قد حدد من قبل القيادة العسكرية في آخر أيام رمضان أو في بداية أيام العيد، لكنها لن تنطلق".
وتابع قبلان "إن الحكومة قررت تأجيل العملية لانشغال القوات الأمنية بتحرير الرمادي والفلوجة"، مبينا "في حال بقاء الحال على ما عليه الآن فسيمر عام ثانٍ وثالث على سقوط الموصل"، داعيًا الحكومة إلى "الإسراع في إطلاق عملية تحرير نينوى لتخليص أهلها من تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك