إجماع أطراف عراقية على قدرة بلادهم على حماية أرضه دون الاستعانة بالخارج
آخر تحديث GMT11:34:56
 العرب اليوم -

خلاف سياسي على الدور الأميركي في محاربة "داعش"

إجماع أطراف عراقية على قدرة بلادهم على حماية أرضه دون الاستعانة بالخارج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إجماع أطراف عراقية على قدرة بلادهم على حماية أرضه دون الاستعانة بالخارج

عناصر من الجيش الأميركي
بغداد - نجلاء الطائي

إختلفت الكتل السياسية العراقية في شأن التدخل القوات الأميركية لمحاربة التنظيمات المتطرفة ، وتتناقض مواقفها بين التهديد بإعلان حرب عليها من قبل (التيار الصدري وكتائب حزب الله) وبين التحذير من احتمال سيطرة التنظيمات المتشددة الى مدن أخرى ومن بينها محافظة بغداد في حالة عدم مشاركة الولايات المتحدة الأميركية في توجيه ضربات عسكرية عليها .

وكشف النائب عن اتحاد القوى العراقية محمد دلي لـ " العرب اليوم "، أن المناطق الغربية والشمالية لا تمانع كأفراد او جيش او قوة عسكرية أميركية من التدخل وتحرير مناطقها المسلوبة من قبل المتطرفين ".

واضاف دلي ان " المعارك التي خاضتها القوات الأميركية في العراق في العامين 2006- 2004 جعلتها لا تكرر التجربة مرة ثانية ،من حيث إرسال قوات برية "، متصورًا ان " هذا الامر غير مرغوب به في داخل الكونغرس الأميركي ،وبالتالي تكون المساعدة للعراق لوجستية من خلال إرسال مستشارين وخبراء وضباط وضربات جوية".

واشارإلى "ان التيار الصدري لا يقبل في التدخل الأميركي وهو تيار عروبي ولديه استراتيجية في القتال والدفاع ومستقل ،وله رأي بهذا التدخل والجميع يحترم هذا الموقف من دون شك ".

وهدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، باستهداف القوات الأميركية اذا عادت للعراق، فيما وجه الصدر "المجاهدين" بالانسحاب من مناطقهم في حال تدخل تلك القوات "برًا او بحرًا بشكل مباشر او غير مباشر"، معربًا عن امله في خروج تظاهرات شعبية تعبر عن "رأي الشعب الحقيقي" في شأن ذلك.

بدوره أكد النائب عن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر جمعة ديوان لـ " العرب اليوم "، أن "التيار الصدري يرفض التدخل الخارجي المتمثل بإيران والولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى في شؤون العراق"، لافتًا إلى  أن "العراق قادر على حماية ارضه من التنظيمات المتطرفة من دون الاستعانة دولية واقليمية"

وأضاف ديوان أن "التيار يرفض الضغوط والتدخلات الخارجية في محاربة داعش والتحكم في وضعه الامني والاستخباراتي "، لافتا الى أن "الدول الخارجية لا تستطيع تنفيذ اي ضربات عسكرية من دون الرجوع الى الحكومة العراقي ،مؤكدا على " توجيه انذار الى الحكومة الجديد بعدم الانصياع وراء تلك الدول واحترام حرية وارادة العراق في تقرير مصيرها ".

واعتبر قيادي كردي عراقي بارز، أن أي تدخل عسكري أميركي عبر الضربات الجوية من دون بلورة خريطة تسوية سياسية للأزمة الراهنة، خطأ استراتيجي سيؤدي إلى نتائج كارثية على المستويين العراقي والإقليمي.

وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بختيار جبار لـ "العرب اليوم "،إن "ضرورة وضع آلية جديدة من خلال مجلس النواب في كيفية مساندة القوات الأميركية العراق في محاربة داعش والطرق المتبعة في ذلك على وفق الاطر الدستورية والقانونية التي يتوجب تدخلها المدة التي تستغرق فيها ".

واضاف جبار "بأن الضربات الجوية الأميركية المحتملة لدعم القوات الأمنية العراقية في مواجهات الجماعات المسلحة في المحافظات الشمالية والغربية ستؤدي الى استتباب الامن في جميع مناطق العراق وتطهيرها من المتطرفين ".

وحذر القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" من أن حدوث ضربات جوية أميركية من دون حل سياسي شامل للوضع العراقي، ستكون لها انعكاسات خطيرة في المنطقة، لأن المحور السوري - الايراني سيستفيد من هذه الضربات رغم المواقف الايدلوجية التي يتبناها المحور بأنه يقف ضد الولايات المتحدة، وفى المحصلة هذه الضربات ستعزز الموقف الميداني لقوات النظام السوري في مواجهة الثورة السورية".

ويرى جبار ان "الركود السياسي العراقي والاختلاف بين القادة وعجز الحكومة عن تحقيق الحد الادنى من التقدم ،سببا في سيطرة تنظيمات داعش على المناطق الشمالية واللجوء الى الولايات المتحدة الأميركية في التدخل في شان العراق الداخلي ".

وهددت كتائب حزب الله العراقي الشيعية ، بالانسحاب من المواجهات مع عناصر " داعش " ( تنظيم الدولة الإسلامية )، والاشتباك مع القوات الأميركية في حال تدخل الأخيرة في الصراع.

وقالت الكتائب، في بيان إن "الاستعانة بأميركا هي مصادرة لجهود أبناء الشعب العراقي الذين وقفوا في وجه التطرف وقدموا الشهداء وتحملوا العناء في سبيل حفظ العراق والعراقيين ومقدساتهم".

واعتبرت أن "المستهدف بهذا التدخل هو الشعب العراقي في موقفه ومرجعتيه".

وقالت إنه في حال تدخل القوات الأميركية، فإن الكتائب ستلجأ إلى "الخيار الصعب، ألا وهو ترك العمليات التي يتصدى فيها أبناء كتائب حزب الله العراقي لهجمات التكفيريين والقتلة، وخاصة في آمرلي وبلد والدجيل وجرف الصخر وغرب بغداد، وهذا القرار سيتضرر منه أبناء تلك المناطق بسبب الهجمات البربرية التي ستزداد عليهم بمجرد انسحابنا من مناطقهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجماع أطراف عراقية على قدرة بلادهم على حماية أرضه دون الاستعانة بالخارج إجماع أطراف عراقية على قدرة بلادهم على حماية أرضه دون الاستعانة بالخارج



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab