إسرائيل تعترف باحتجاز سجين سري آخر وتحيط عملية حبسه بالكتمان الشديد
آخر تحديث GMT14:02:42
 العرب اليوم -

محامي زيغير أكّد أنه مواطن يهوديّ كان يعمل مع الأجهزة الأمنية

إسرائيل تعترف باحتجاز سجين سري آخر وتحيط عملية حبسه بالكتمان الشديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تعترف باحتجاز سجين سري آخر وتحيط عملية حبسه بالكتمان الشديد

حارس فوق برج مراقبة سجن أيالون حيث يتم احتجاز السجين إكس تو

القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد ذكرت تقارير صحافية أن السلطات الأمنيّة في إسرائيل تحتجز سرًا سجينًا آخر في السجن نفسه، الذي كانت تَحتجز فيه السجين والجاسوس الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأسترالية والمعروف باسم "السجين إكس"، والذي قام بشنق نفسه العام 2010. ووفقًا لما جاء في وثائق قضائية تم نشرها، هذا الأسبوع، وتتعلق بالسجين إكس الأسترالي الإسرائيلي، والذي سبق وأن أثارت قضيته ضجة كبيرة في مطلع هذا العام، فإن إسرائيل تحتجز سجينًا آخر لم تحدد هويّته داخل السجن، وتحيط عملية ظروف سجنه بالكتمان الشديد.
واعترفت السلطات الإسرائيليّة أمام البرلمان الإسرائيلي بوجود سجين ثانٍ في سريّة تامّة، إلا أنها لم تكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن تلك قضية هذا السجين.
ومع ذلك، فقد وصف وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان تلك القضية بأنها "قضية خطيرة على نحو استثنائي"، بينما قال محامي السجين الراحل بن زيغير الذي كان معروفًا باسم "السجين إكس"، والذي اكتشف أمره في شباط/ فبراير الماضي، أن الجرائم المزعومة التي ارتكبها السجين الثاني جرائم حساسة.
وتصر إسرائيل على أنها تتصرف وفقًا للقانون في ما يتعلق بقضايا المساجين السريين الذين تحتجزهم في زنزانة معزولة، ولا تكشف عن هويّتهم حتى لحرس السجن.
وكشف النقاب عن وجود السجين الثاني الذي بات يُطلق عليه اسمُ "السجين إكس 2" في ملحق لوثيقة نشرتها، الخميس، وزارة العدل بشأن ظروف وفاة السجين السري الراحل زيغير.
وتشير الوثيقة إلى سجين محبوس حبسًا انفراديًا في المبنى رقم 13 وهو عبارة عن زنزانة محاطة بإجراءات أمنية مشدّدة في سجن أيلون، ولم تُشر الوثيقة إلى مزيد من التفاصيل.
وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي ليبرمان "في أعقاب الأحاديث عن السجين إكس والسجين واي والسجين زد أريد أن أوكّد على أن دولة إسرائيل تلتزم بالقانون، وأن كافة القضايا المتعلقة بذلك يتم مراقبها والإشراف عليها بواسطة المؤسسة البرلمانية والقضائية كما أن إسرائيل تلتزم بحقوق المساجين كافة، وفقًا للقانون، كما أننا نتعامل مع المسألة بدقة حتى على الرغم من أنّ تلك القضية خطيرة بصورة استثنائية".
ونفى وزير الأمن العام إسحق أهارونوفيتش أن يكون قد كذب عندما قال في أعقاب الكشف عن قضية السجين زيغير كأنه لا يوجد مساجين سريّون آخرين في السجون الإسرائيلية، وقال، الأربعاء، أمام البرلمان إنه لا يوجد مساجين سريّون في إسرائيل لا تعرف عائلاتهم عن اعتقالهم شيئًا، كما لا يوجد مساجين لم تُعرض قضاياهم على السلطات القضائية.
وأضاف "ومع ذلك يوجد في بعض الأحيان حالات لا يمكن الكشف عن وجودهم على نطاق عام، وذلك من أجل حماية الأمن القومي، وفي مثل هذه الحالات يصدر أمر قضائي بحظر النشر".
وأردف "حالات يتم في بعض الأحيان احتجاز السجين باسم زائف لحماية الأمن القومي، إلا أن السجين في هذه الحالة لا يُحرم من حقوقه، كما أنه لا يخفى على المحاكم أمر هؤلاء المساجين".
وأكّد المحامي أفيغدور فيلدمان الذي كان يترافع عن زيغير وجود سجين سري ثانٍ في الوقت الذي كان يتواجد فيه موكّله في العزل الانفرادي.
وقال في حديث له مع "راديو إسرائيل": "إن السجين إكس 2 كان رجلاً، وكان مواطنًا إسرائيليًا يهوديًا، وإنه كان يعمل مع الأجهزة الأمنية"، ووصف الجرائم التي ارتكبها بأنها "كانت أكثر خطورة من جرائم زيغير، بل أكثر ذهولاً وأكثر إثارة".
يُذكر أن أسباب اعتقال زيغير ما زالت غير معروفة، وكانت شبكة "إيه بي سي" الأسترالية التليفزيونية قالت: إنه تسبّب على نحو غير مقصود في فشل عمليّة سريّة لاستعادة جثث جنود إسرائيليين كانت مفقودة في لبنان، واضطُر جهاز الموساد الذي كان يعمل فيه زيغير إلى إلغاء العملية".
كان زيغير وهو أسترالي يهودي من ملبورن قد انتقل إلى إسرائيل وعاش فيها عشر سنوات قبل أن يموت في الزنزانة السرية التي احتجزته فيها السلطات الإسرائيلية أشهرًا عدّة إلى أن قام بشنق نفسه داخلها في كانون الأول/ ديسمبر 2010.
ومن المتوقع أن تتخذ السلطات الإسرائيلية قرارات انضباطية ضد ستة من حرس وضباط السجن الذي انتحر فيه زيغير.
وتسعى عائلته إلى المطالبة بتعويضات بسبب انتحاره، قائلة إن الموساد وإدارة السجن كانت على وعي باحتمال إقدامه على الانتحار.
وتقول وثائق المحكمة: إن أمه اتصلت بأحد المحامين، وأعربت له عن مخاوفها من احتمال إقدامه على الانتحار.
وتقول صحيفة "هاآرتس": إن السجين إكس 2 يعيش في السجن نفسه، وأنه داخل زنزانة بلا نوافذ، وغير مسموح له بالاتصال بأي من المساجين أو السجانين، كما أن حرس السجن لا يَعرفون شيئًا عن هويته أو التهم المنسوبة إليه، ولا يُسمح له إلا بالمشي فترة قصيره وحيًدا في ساحة السجن يوميًا، ويتم مراقبته بواسطة كاميرات السجن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تعترف باحتجاز سجين سري آخر وتحيط عملية حبسه بالكتمان الشديد إسرائيل تعترف باحتجاز سجين سري آخر وتحيط عملية حبسه بالكتمان الشديد



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab