بغداد - نجلاء الطائي
حذّر "ائتلاف متحدون"، الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، من اختيار قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار كمركز لفرز الأصوات.
وأوضح الائتلاف، في بيان له، أنَّ "ائتلاف متحدون للإصلاح علم بأنَّ النية متجهة إلى اختيار قاعدة عين الأسد العسكرية كمركز لفرز الأصوات في محافظة الأنبار".
وحذّر من "اعتماد قاعدة عين الأسد لأن ذلك يعني منع المراقبين من أداء عملهم، أو الوصول إلى القاعدة، فضلاً عن إمكان التأثير والتلاعب بعملية الفرز، في ضوء غياب المراقبين".
ودعا المفوضية إلى "اعتماد مكان بديل يضمن وجود مراقبين ووكلاء الكيانات المشاركة، بغية منع إفراغ محتوى الانتخابات من بعدها الديمقراطي، فضلاً عن احتمالات التشكيك بالنتائج".
وتابع "حرصاً من ائتلاف متحدون للإصلاح، وانسجامًا مع موقفه الثابت في العمل على إنجاح الانتخابات، وإبعاد الشبهات، ومواطن الخلل والضعف، في أداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، نشير إلى النقاط الآتية، ونحمل المفوضية مسؤولية تطبيقها، حسب المعايير التي تنظم عملها، وبما يتفق مع المصلحة العليا للشعب".
وأشار البيان إلى أنَّ "مواطني حزام بغداد يعانون من أزمات تتفاقم يومًا بعد آخر، بسبب الإرهاب والعمليات العسكرية التي تستهدف مناطقهم، فضلاً عن غرق قراهم وقصباتهم ما اضطرهم إلى الهجرة والنزوح عن ديارهم، وعوضًا عن الاهتمام بهم والعمل على حل مشاكلهم ودعمهم فإن مفوضية الانتخابات تعاقبهم بحرمانهم من الاشتراك في الانتخابات، لأنهم خارج مناطقهم، في حين أنَّ هناك معالجات تم اعتمادها بالنسبة للمهجرين والنازحين بسبب أزمة الأنبار، قوامها تطبيق نظام التصويت المشروط".
وطالب ائتلاف النجيفي مفوضية الانتخابات بـ"النظر بجدية إلى حق تسعين ألف مواطن، والعمل على إيجاد طريقة تضمن مشاركتهم في الانتخابات، وبغير ذلك فإنها مسؤولة عن هدر أصواتهم".
واستطرد "الدعوة لمشاركة المواطنين الواسعة في الانتخابات مرهونة بتسهيل إجراءات الوصول إلى صناديق الاقتراع، لذلك ندعو المفوضية والجهات المسؤولة الأخرى إلى اعتماد أساليب تضمن نقل المواطنين، الذين تبعد مراكز الاقتراع عن مقرات سكنهم، وعدم التعكز على إجراءات منع التجول، في منع المواطنين من ممارسة حقهم وواجبهم".
أرسل تعليقك