غزة/ القدس المحتلة – محمد حبيب/ وليد ابوسرحان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء رسميًا عن مقتل 5 جنود على يد رجال المقاومة الذين تسللوا لموقع ناحل عوز العسكري على الحدود مع قطاع غزة الاثنين، مما دفع جيش الاحتلال لاتخاذ قرارًا بتوسيع عملياته في عمق القطاع بهدف تدمير انفاق المقاومة، فيما أعلنت كتائب القسام عن قتلها 110 جنديًا إسرائيلين منذ بداية الحرب على القطاع.
وكثف جيش الاحتلال الليلة الماضية من توسع العدوان بذريعة تدمير الانفاق والقضاء على "حركة حماس" حيث شن الطيران الحربي سلسلة هجمات متواصلة على القطاع استهدفت منازل قادة حماس ومؤسساتها مثل استهداف مبنى ثاني لفضائية الاقصى التابع للحركة.
وقدمت وسائل الإعلام الاسرائيلية ما يشبه الاحتفال باستهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ، وتقديم ذلك للجمهور الإسرائيلي على أنه إنجاز هام لجيش الاحتلال، بعد أن تلقى تعليمات واضحة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشي يعلون بتوسيع العدوان على غزة.
كما استهدفت الطائرات الحربية منزل القيادي في حركة "الجهاد" الإسلامي سمير زقوت في النصيرات وسط القطاع، وقصفت منازل عدة في مناطق متفرقة ساوتها بالأرض كعائلة زهرة والشرف في مدينة غزة.
وصعد الاحتلال الإسرائيلي هجومه على قطاع غزة في اليوم الثالث والعشرين على التوالي فقد نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مقرات حكومية ومؤسسات إعلامية تابعة لحركة حماس ومساجد ومنازل قادة سياسيين أبرزها استهداف منزل هنية.
وأدى القصف العنيف الذي عاشه القطاع الليلة الماضية وحتى فجر الثلاثاء إلى استشهاد 32 مواطنًا في مناطق مختلفة جلهم من الأطفال والنساء، إثر قصف عنيف استهدف غالبية مناطق القطاع، فجر الثلاثاء، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 1118 مواطنًا، وإصابة أكثر من 6500 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتعرض مخيم البريج لقصف مدفعي من طرف قوات الاحتلال أسفر عن استشهاد 11 مواطنًا بينهم 3 أطفال فضلا عن سيدتين، وإصابة 15 شخصًا، كما استشهدت سهام النجار البالغة من العمر 42 عاما، وأصيب 7 آخرين جراء قصف منزل عائلة النجار في خان يونس.
واستشهدت المسنة سهيلا عبدالقادر الجعل، البالغة من العمر 70عاما من حي الصبرة جنوب غزة ووصلت أشلاء إلى مجمع الشفاء الطبي.
وأعلن الناطق باسم "وزارة الصحة" في غزة، أشرف القدرة، عن استشهاد دميا الأغا، 13 عامًا، متأثرة بجراحها التي أصيبت بها الليلة الماضية في خان يونس في المستشفى الأوروبي.
واستشهد 7 مواطنين فجر الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود إلى عائلة أبو زيد في حي الجنينة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكر شهود عيان، أن طائرات الاحتلال أغارت على منزل من 3 طوابق يعود لعائلة أبو زيد دون سابق إنذار موقعة 7 شهداء وعشرات الإصابات بينهم أطفال ونساء.
والشهداء هم: أحمد عبد الله حسن أبو زيد، ووداد أحمد سلامة أبو زيد، وشمة وائل أبو زيد، ومريم مرزوق أبو زيد، وفلسطين محمد، وعبد الله نضال أبو زيد، وبيسان إياد أبو زيد.
كما انتشلت الطواقم الطبية جثمان طفلة شهيدة مجهولة الهوية في استهداف منزل عائلة الفار في الوسطى.
وقصفت طائرات الاحتلال مسجد الأمين محمد مقابل منزل الرئيس غرب غزة، واستهدفت منزل عائلة الشرفا في محيط فندق الأمل غرب مدينة غزة ومسجد الصالحين في رفح.
ودكت المدفعية الشريط الحدود لقطاع غزة من شماله الى جنوبه بقذائف المدفعية والفوانيس الضوئية، فيما شهد محيط جامعة الأزهر غارات عدة، واستهدف مقر ديوان الموظفين، ولم يسلم حي تل الهوا من القصف المتواصل، ما اثار الرعب في صفوف النازحين في مدارس "الأنروا" في الحي.
كما دمرت الطائرات الحربية مقر فضائية "الأقصى" التابعة لحركة "حماس" بالقرب من جامعة القدس المفتوحة غرب مدينة غزة، وواصلت الفضائية بثها دون انقطاع.
كما قصفت طائرات الاحتلال برج الشروق الذي يضم مكاتب ومؤسسات صحافية في حي الرمال وسط مدينة غزة، مستهدفة إذاعة الأقصى وتلفزيون الأقصى في الطابق الاخير من البرج.
وأعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، فجر الثلاثاء، عن مسؤوليتها عن قصف تل الربيع المحتلة بـ 4 صواريخ "M75". موضحة أنها قصفت عسقلان بـ 10 صواريخ غراد.
كما تبنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف مبنى الاستخبارات الإسرائيلية في كرم أبو سالم بصاروخين طراز 107.
أرسل تعليقك