استمرت الاشتباكات العنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وسط قصف متبادل وعنيف بين الطرفين، إذ استهدف التنظيم تمركزات للقوات الحكومية قرب القلعة والمطار.
وكان ما لا يقل عن 70 عنصرًا من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بينهم 6 ضباط قتلوا، إضافة لقتل 40 عنصرًا على الأقل من التنظيم بينهم قياديان من جنسيات عربية أحدهما "أمير الاقتحاميين"، في الهجوم الذي نفذه الأخير على بلدة السخنة وسيطر خلاله على السخنة وعلى رحبة المركبات ونقاط أخرى بمحيط مدينة تدمر.
وأوضحت مصادر مطلعة أن أربعة مواطنين قتلوا هم سيدة واثنين من أطفالها ومواطنة أخرى، جراء سقوط برميل متفجر ألقاه الطيران المروحي على منزلهم في بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي، فيما استهدف الطيران المروحي منطقة مدرسة في قرية خلصة في ريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى قتل خمسة مواطنين بينهم أطفال ومواطنات، وإصابة آخرين بجراح، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
وأفادت المصادر بأنَّ الاشتباكات العنيفة مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الفصائل المتشددة من طرف آخر في جبل الأربعين، ومحيط منطقة مصيبين الواقعة شمال شرق مدينة أريحا وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك.
وأضافت المصادر أن قيادي في تنظيم "داعش" وعنصر آخر من الجنسية السورية، قتلا جراء قصف لطائرات التحالف، الثلاثاء على محيط مدينة الرقة، فيما قتل رجل جراء إلقاء الطيران المروحي، الثلاثاء برميلين متفجرين على مناطق في قرية الزكاة في ريف حماه الشمالي، في حين نفذ الطيران الحربي غارة أخرى على مناطق في قرية المعضمية، وثلاث غارات على مناطق في قرية جروح في ريف حماه الشرقي والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وتجددت الاشتباكات العنيفة في محيط مطار "دير الزور" العسكري بين عناصر تنظيم "داعش" من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين، بالتزامن مع تنفيذ طائرات النظام الحربية لأربع غارات على محيط المطار، وسط سماع دوي انفجار يعتقد أنه ناجم عن استهداف كتيبة الصواريخ في جنوب شرق مطار دير الزور العسكري بعربة مفخخة.
وارتفع عدد القتلى الذين قضوا في المجازر التي نفذتها الطائرات الحكومية جراء قصفها بلدات وقرى العيس والحاضر وخلصة في ريف حلب الجنوبي، إلى 35 على الأقل، ومن ضمنهم 11 طفلًا و3 مواطنات، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.
ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" 12560 غارة نفذتها الطائرات الحربية وبرميلًا ألقته طائرات النظام المروحية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، منذ الأول من كانون الثاني/ يناير 2015 وحتى ظهر الـ13 من أيار/ مايو الجاري.
وألقت الطائرات المروحية 6686 برميلًا متفجرًا، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حماة، درعا، الحسكة، القنيطرة، السويداء، اللاذقية، حلب، دير الزور، إدلب وحمص.
ونفذت الطائرات الحربية ما لا يقل عن 5874 غارة، استهدفت عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حمص، اللاذقية، القنيطرة، دير الزور، السويداء، حماة، حلب، إدلب، درعا، الحسكة والرقة.
ووثق "المرصد" قتل 1820 مواطنًا مدنيًا، هم 428 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و290 مواطنة فوق سن الـ18، و1102 رجلًا، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية، بالإضافة إلى إصابة نحو 15 ألف آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.
وأسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على عدة مناطق في المحافظات السورية، إلى قتل ما لا يقل عن 814 مقاتل من الفصائل المقاتلة والمتشددة وجبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم "داعش"، وإصابة مئات آخرين بجراح.
أرسل تعليقك