أكد مصدر أمني في محافظة الأنبار، غرب العراق، الجمعة، أن تنظيم "داعش" سيطر على منطقة البوفراج شمال مدينة الرمادي، مركز المحافظة، فيما تمكنت القوات العراقية من صد هجوم للتنظيم على المناطق المجاورة.
وأوضح المصدر لـ"العرب اليوم" أن "تنظيم داعش شن هجوما، صباح الجمعة، على منطقة البوفراج شمال الرمادي المحاذية للطريق الدولي السريع، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم، انسحبت نتيجتها القوات الأمنية من المنطقة ليفرض التنظيم سيطرته عليها".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم "داعش" في منطقة المضيق شرق الرمادي، فيما تمكن التنظيم من الدخول إلى أجزاء من المنطقة.
وذكر المصدر أن "مواجهات واشتباكات عنيفة اندلعت، صباح الجمعة بين القوات الأمنية المسنودة بمقاتلين من مقاتلي العشائر من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في منطقة المضيق، شرق الرمادي، بمختلف الأسلحة والمعدات".
وبيّن أن "التنظيم دخل إلى أجزاء من منطقة المضيق"، مشيرا إلى أن "تلك المواجهات جاءت بعد سيطرة داعش على منطقة حصيبة الشرقية وتمدده إلى المضيق".
وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، الجمعة، مقتل 14 عنصرًا من تنظيم "داعش" وتدمير خمس عجلات بينها مفخخة بعمليات أمنية نفذت في ثلاثة قواطع في محافظتين خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ورد لـ"العرب اليوم"، أن "قوات الشرطة الاتحادية في قاطع صحراء سامراء دمرت عجلتين نوع بانكو وقتلت 14 متطرفا خلال محاولة التعرض لقطعاتنا في المنطقة واستولت على مدفع متوسط المدى".
وأوضح جودت أن "قوات الشرطة الاتحادية في قاطع عمليات مصفى بيجي نجحت في تدمير عجلة مفخخة للعدو والاستيلاء على أسلحة رشاشة متنوعة".
وأضاف أن "قوات من الشرطة الاتحادية شنت هجمات مباغتة على جيوب المتطرفين المتواجدة في محطة للوقود في منطقة الفتحة، فيما تمكنت كمائن لمغاوير الشرطة الاتحادية من تدمير عجلتين مفخختين بواسطة الصواريخ الحرارية حاول العدو من دفعها باتجاه خط الصد في قاطع الرشاد البوخليفة".
وكشف مصدر عسكري أن "وحدات من جهاز مكافحة التطرف والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية تمكنت، مساء أمس الخميس، من الدخول إلى مصفى بيجي وتحقيق التماس في القطاعات العسكرية المحاصرة بعد تكبيد عناصر التنظيم المتطرف خسائر فادحة في الأرواح والمعدات".
ولفت إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من الدخول إلى المصفى بعد تحريرها المحور الغربي لقضاء بيجي شمال تكريت"، عادا هذا المحور بـ"المهم" كونه يعتبر الخط الرئيسي لإمدادات "داعش" وبالتالي تمكنت من تطهير المصفى بالكامل من دنس التنظيم.
وتابع أن "القوات الأمنية أدامت زخمها على المحاور الأخرى والتقدم باتجاه قضاء بيجي لتطهيره من محور المالحة"، واستطرد "في الجهة الجنوبية من قضاء بيجي تمكنت القوات الأمنية من تطهير حوض نهر دجلة في قرية المحزم والحمرة تمسك القطعات العسكرية الآن علی المناطق المشرفة علی قرية حاوي البوطعمه التي أصبحت تحت نيران الأسلحة المتوسطة والخفيفة".
ونوه بأنه "في الساعات المقبلة ستشرع وحدات من مقاتلي الحشد الشعبي لتطهير قرية الحجاج وبذلك يكون المحور الجنوبي مسيطر عليه بالكامل".
وأبرز المصدر، أن "الصفحة الثانية من معركة بيجي ستكون لتطهير الجهة الشمالية من بيجي المتمثلة في قرية الزوية ومكحول والمسحك".
وفي سياق متصل، صدت القوات الأمنية، الجمعة، هجوما لعناصر"داعش" المتطرفة على مصفى بيجي، ولا تزال الاشتباكات مستمرة.
وأورد مصدر مطلع، أن "اشتباكات عنيفة تجري الآن بين القوات الأمنية وعناصر داعش المتطرفة بعد مهاجمة عناصر التنظيم للقوات الأمنية داخل مصفى بيجي شمال تكريت".
وأضاف المصدر، أن "عناصر داعش وبعد أن تمكنت القوات الأمنية من طردهم، أمس الخميس من المصفى، هاجموا في ساعة متأخرة من الليل القوات الأمنية المتواجدة هناك إلا انه تم صدهم"، مبينًا أن "عناصر داعش عاودوا هجومهم مرة ثانية قبل ظهر الجمعة، والاشتباكات لات زال مستمرة".
أرسل تعليقك