اعتزام عدد من البعثات الدبلوماسيَّة والسفارات المعتمدة لدى ليبيا اغلاق أبوابها احترازيًا
آخر تحديث GMT15:37:39
 العرب اليوم -

عمليات خطف الدبلوماسيين الأردني و التونسي أثارت قلقاً واسعاً في الشارع الليبي

اعتزام عدد من البعثات الدبلوماسيَّة والسفارات المعتمدة لدى ليبيا اغلاق أبوابها احترازيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اعتزام عدد من البعثات الدبلوماسيَّة والسفارات المعتمدة لدى ليبيا اغلاق أبوابها احترازيًا

عمليات خطف الدبلوماسيين الأردني و التونسي أثارت قلقاً
طرابلس - فاطمة سعداوي

انضم المستشار الأول لسفير تونس لدى ليبيا العروسي بنطاطي الى زميله الاردني فواز العيطان في الخطف والاحتجاز من قبل عناصر ليبية مجهولة، من دون أن تنجح حتى الان محاولات اطلاق سراحهما.وتحدثت مصادر في ليبيا عن أن لديها معلومات عن اعتزام عدد من البعثات الدبلوماسية والسفارات العربية والأجنبية المعتمدة في العاصمة الليبية طرابلس إغلاق أبواب مقراتها وتخفيض عدد أعضائها كإجراء احترازي، بعد حادثي اختطاف الدبلوماسيَّيْن الأردني والتونسي على أيدي مسلحين ملثمين.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الليبية أنه لم يتضح بعد من يقف وراء خطف الدبلوماسي التونسي الذي يدعى العروسي بنطاطي، فيما قال مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية التونسية إنه لا يمكننا تأكيد خطفه؛ لكننا لم نتمكن من الاتصال به. ولا يزال مصير موظف في السفارة التونسية بطرابلس اختطفه مجهولون الشهر الماضي مجهولا حتى الآن، ولم ترد أي أنباء عن وضعه أو هوية خاطفيه.
ووقع حادث الخطف الجديد ليزيد من وطأة المشكلات الأمنية التي تعاني منها العاصمة طرابلس، وسط قلق عجز رسمي كامل عن حماية البعثات الأجنبية والعربية التي يفكر بعضها، كما قال مسؤول ليبي رفيع المستوى في إغلاق مقراتها بشكل مؤقت تحسبا لاختطاف أعضائها.
وقال بيان رسمي للحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني، عقب اجتماع عقدته أمس الخميس إنها ناقشت الوضع الأمني في البلاد بصورة عامة، وأوصت باتخاذ إجراءات عملية وسريعة لحماية السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بليبيا. وأوضح البيان، أن الحكومة التي أدانت عملية اختطاف السفير الأردني بطرابلس، جددت التأكيد على أن الجهات المختصة بالحكومة كافة تقوم بواجباتها لتحرير السفير وضمان سلامته.
وأعلن الثني لدى لقائه أمس مع دنستي تيبوه، القائم بالأعمال الكندي في ليبيا، أن هناك إجراءات أمنية يجري اتخاذها لحماية البعثات الدبلوماسية في ليبيا؛ لكنه لم يكشف النقاب عنها.
ونقل محمد عماري عضو المؤتمر الوطني عن سفراء كل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي، وممثل عن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، التقاهم أخيرا، قلق دولهم تجاه الوضع الراهن في ليبيا، مشيرا إلى أن سفراء الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وإيطاليا أعلنوا أنهم بصدد تعيين مبعوثين سياسيين، لأنهم حريصون جدا على إنجاح العملية السياسية الناشئة في ليبيا.
وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة قد تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الليبي محمد عبد العزيز جرى خلاله بحث آخر تطورات حادثة اختطاف السفير الأردني والجهود المبذولة للإفراج عنه. ولفتت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إلى أن عملية خطف العيطان أثارت قلقا واسعا في الشارع الليبي، وفي الأوساط السياسية والثقافية الليبية، كونه ليس الحادث الأول من نوعه، ولمدلولاته الخطرة، كونه وقع بوسط العاصمة طرابلس في ساعة الذروة، وتمكن مرتكبوه من الفرار والتواري بسرعة عن الأنظار، مما يعطي صورة سيئة في الخارج لسمعة ليبيا ولثورتها، وأهلها، وثوارها، ومؤسساتها العسكرية والأمنية.
وقالت الوكالة الرسمية، إن عملية الخطف كشفت مجددا خطورة الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد وضعف مؤسسات الدولة الرسمية وأجهزتها الأمنية بعد نحو ثلاث سنوات من الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي، في حين يؤشر عرض الخاطفين إن ثبت بمبادلته بسجين ليبي لدى الأردن على أن البلاد أصبحت رهينة لأهواء جماعات مسلحة تنشط في المشهد الليبي سواء تحت عباءة الدين أو بسبب انتماءات قبلية وجهوية ومناطقية وعرقية.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مراقبين أن مثل هذه العمليات إن لم تجعل الدول والمنظمات تفكر في سحب بعثاتها ودبلوماسييها من ليبيا، فقد تدفع بعض الدول لمطالبة السلطات الليبية بإرسال وحدات خاصة لحماية دبلوماسييها ومقراتها في طرابلس ما يفتح الباب أمام احتمالات التدخل العسكري في ليبيا على خلفية البند السابع الذي لا يزال ساريا على ليبيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتزام عدد من البعثات الدبلوماسيَّة والسفارات المعتمدة لدى ليبيا اغلاق أبوابها احترازيًا اعتزام عدد من البعثات الدبلوماسيَّة والسفارات المعتمدة لدى ليبيا اغلاق أبوابها احترازيًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab