عمان – العرب اليوم
ثمن الأردنيون بمستوياتهم الرسمية والشعبية كافة الزيارة الميمونة لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي حل فيها ضيفا على بلده الثاني المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكد رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله في تصريح صحافي أن هذه الزيارة جاءت للتأكيد على عمق العلاقات السعودية الأردنية وعلى تجسيد وتكريس لخصوصية وتميز العلاقات السعودية الأردنية التي كانت على الدوام نموذجا في العلاقات العربية العربية التي صمدت وتعززت وتطورت وارتقت طوال عقود طويلة رغم كل العواصف والهزات والانفجارات التي حدثت في المنطقة لأنها في الأساس قامت على أسس راسخة وعلى رؤى واضحة وعلى التزام قومي وأخلاقي ووطني ينحاز لقضايا الأمة والمصالح العليا للشعبين السعودي والأردني.
وأردف متحدثًا أن العلاقة السعودية الأردنية علاقة أزلية وهي علاقة التطابق والانسجام حول مختلف القضايا العالقة في العالم العربي.
وأوضح أن زيارة ولي ولي العهد ليست لتقريب وجهات النظر وإنما للتأكيد على تطابق المواقف التي تسعى في مجملها مسعى قومي وهو سعي زعماء تمرسوا في تجربة الحكم والحكمة وانتهجوا الاعتدال في الرأي والفعل.
وأضاف وزير الأوقاف الأردني الدكتور هايل داود أن هذه الزيارة التاريخية جاءت من أجل بحث آخر التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأخيه الملك عبدالله الثاني بن الحسين هما الأقدر على إدراك ويلات الكوارث والمحن وانحراف المسارات، وهما يدركان العواقب الوخيمة للفوضى العارمة والقاتلة نتيجة البعد عن الصواب والركض وراء السراب.
وشدد على أن هؤلاء الحكماء هم رجال الوصل لا القطيعة هم الراتقون لأي تمزق في الثوب العربي وهم الحاملون للهم العربي الكبير فالزعيمان الكبيران الملك سلمان بن عبدالعزيز وعبدالله الثاني بن الحسين يقودان الجهود العربية تجاه حل الوضع المتأزم والصعب في المنطقة لانهما يدركان وجود أرضية لإيجاد حل نهائي للقضايا العربية بمجملها.
وعبر وزير المياه والري الأردني الدكتور حازم الناصر "مرحبا بسمو الأمير محمد بن سلمان في ضيافة ملك الاعتدال وملك الضيافة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين ونوه أنها تمثل هذه الزيارة تتويجا للعلاقات المتميزة بين القيادتين الحكيمتين وأن ما تمثله المملكتان من اعتدال وقدرة على التعامل مع التحديات والمستجدات جعلهما يشكلان رافعة حقيقية في العمل العربي ويصنعان مصدا في وجه التطرف والاندفاع والمغامرات غير المحسوبة لدرجة أن هذا الدور لهما جاء يكمل بعضه بعضا فالرؤية السعودية والأردنية حيال الملفات العالقة في البلاد العربية واضحة تماما وتسعى إلى إيجاد حل نهائي لما تعانيه بعض الأقطار العربية من مشاكل لا حصر لها بعد أن لاقت ما لاقت على إثر اندلاع الربيع العربي.
وكتب الصحافي مدير مكتب وكالة الأنباء السعودية أحمد الزغيلات في عمان أنها تأتي هذه الزيارة الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي والجميع هنا يحملون للضيف الكبير في عموم مدنهم وقراهم وأريافهم ومخيماتهم ومضاربهم في بواديهم كل التقدير لعمق الانتماء العربي الذي يحمله صاحب السمو الملكي ويمارسه لعمق إيمانه برسالة الدفاع عن العرب في وجه التطرف والتجزئة والمغالاة.
أرسل تعليقك