عمّان ـ إيمان أبو قاعود
أكدت الحكومة الأردنيّة، اليوم الأربعاء، عدم وجود أية معلومات جديدة عن حادثة اختطاف السفير الأردنيّ في ليبيا فواز العيطان, فيما دعت عشيرة "بني حسن" وجهاءها إلى اجتماع طارئ في مدينة المفرق شمال شرق العاصمة عمّان، للتباحث في حيثيات خطف السفير.
وندّد حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الأربعاء، بحادثة الاختطاف التي تعرّض لها السفير الأردنيّ العيطان, مُطالبًا الجهة الخاطفة بالإسراع في إطلاق سراح السفير المختطف، وحمّل الحكومة الليبيّة والجهة الخاطفة المسؤولية الكاملة عن حياة السفير.
ودان مجلس الأمن الدوليّ، بأشدّ العبارات، في بيان أصدره مساء الثلاثاء، حادثة اختطاف السفير الأردنيّ في ليبيا، وعبّر عن "القلق العميق" إزاء هذا الاعتداء، وطالب بالإفراج الفوريّ عن العيطان، فيما شدّد على ضرورة تقديم مُرتكبي تلك الأعمال إلى العدالة.
ودعا مجلس الأمن، الحكومة الليبيّة إلى حماية الدبلوماسيّين وممتلكاته،م واحترام التزاماتها الدوليّة في هذا الصدد، والعمل على إطلاق سراح السفير الأردنيّ.
وطلبت بعض وسائل الإعلام الليبيّة، بالإفراج عن الليبيّ محمد سعيد الدرسي، وهو سجين يقضي حكومة السجن المؤبد في السجون الأردنيّة، مقابل الإفراج عن السفير العيطان، مؤكدة أن "السفير لم يُصب بأذى"، فيما أفادت وسائل إعلام محليّة، بتورّط أردنيّين في حادثة اختطاف السفير.
وحمّل رئيس الحكومة الأردنيّة الدكتور عبدالله النسور, الثلاثاء, خاطفي السفير فواز العيطان، مسؤولية الحفاظ على حياته، وأكّد أمام النوّاب الأردنيّين خلال جلسة المجلس التي انعقدت صباح الثلاثاء, أن "الأردن سيتخذ الإجراءات كافة اللازمة للحفاظ على حياة السفيرالعيطان، وأن المعلومات التي وردت إلينا، تُشير إلى اختطاف العيطان من قبل مُلثّمين مدنيّين لم تُعرف هويتهم بعد، حيث أطلقوا النار عليه أثناء وجوده في الطريق إلى عمله بصحبة سائقه، وأدّى إطلاق النار إلى إصابة السائق إصابات بالغة، وأن أجهزة الأمن الأردنية وسفارتنا في ليبيا ووزارة الخارجيّة تُتابع الحادثة، وتؤكد الحكومة على العلاقات بين الأردن وليبيا"، فيما تحدث أيضًا عن دعم الأردن لطموح الشعب الليبيّ وسلطات دولته في تعزيز الأمن والاستقرار.
وكتب الصحافي الليبيّ نعمان بن عثمان، الثلاثاء، عبر صفحته على "تويتر"، أنه كان يمتلك مجموعة من التفاصيل عن عملية خطف السفير الأردنيّ في طرابلس، قبل وقوعها بأسابيع، فيما رفض "أي كذب من الجهات الرسميّة الليبية عن حادثة الاختطاف"
يثشار إلى أن "الخطوط الملكيّة الأردنيّة" قد علّقت رحلاتها المتجهة إلى ليبيا، تحسّبًا لأي طارئ.
أرسل تعليقك