إحدى جلسات "المجلس الأعلى للدفاع" اللبناني
بيروت - جورج شاهين
أقر "المجلس الأعلى للدفاع" اللبناني سلسلة من الإجراءات الأمنية والعسكرية التي بقيت قيد الكتمان سعيًا وراء ضبط الوضع في الضاحية الجنوبية ومواجهة موجة التفجيرات الأمنية وسبل تخفيف الاحتقان في البلاد، و بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء بحث المجلس في الأخطار الناجمة
عن الأعمال الإرهابية المتنقلة من منطقة إلى أخرى إن كان بإطلاق الصواريخ المشبوهة في اتجاه رمز الشرعية والأمن القومي أو باستهداف المناطق الآهلة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وكان آخرها الخميس في الضاحية الجنوبية، كما استمع المجلس من وزير الخارجية والمغتربين إلى ما آلت اليه متابعة الشكوى التي تقدّم بها لبنان ضد العملية العدوانية التي أقدم عليها العدو في منطقة اللبونة في الجنوب، فيما بحث المجلس أخيراً في تأمين الطلبات الملّحة للقوى الأمنية لاسيما منها تلك التي يتطلبها الأمن الوقائي والاستعلام عن تحركات المتطرفين. واتخذ المجلس القرارات الملائمة لمعالجة القضايا.
رئس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا ، الجمعة، اجتماعا للمجلس الاعلى للدفاع للبحث في الأوضاع الأمنية وتداعيات التفجير الإجرامي في الضاحية والخطوات اللازمة لمعالجة الوضع، وفي بداية الاجتماع، دعا رئيس الجمهورية اعضاء المجلس الى الوقوف دقيقة صمت حدادًا على ارواح الشهداء الذين سقطوا في الضاحية، الخميس، ثم باشر المجلس اجتماعه.
وبعد انتهاء الجلسة تلا الامين العام للمجلس اللواء محمد خير جاء فيه " بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعًا العاشرة والنصف من الجمعة الواقع فيه 16 آب/ أغسطس2013 رأسه فخامة الرئيس وحضره دولة رئيس مجلس الوزراء ووزراء الخارجية والدفاع الوطني والداخلية والبلديات والمالية والاقتصاد والتجارة ووزير العدل. ودعي إلى الاجتماع كل من قائد الجيش ومدير عام الأمن العام ومدير عام أمن الدولة ومدير عام قوى الأمن الداخلي بالإنابة ومدير المخابرات.
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء بحث المجلس في الأخطار الناجمة عن الأعمال الإرهابية المتنقلة من منطقة الى أخرى إن كان بإطلاق الصواريخ المشبوهة باتجاه رمز الشرعية والأمن القومي أو باستهداف المناطق الآهلة بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وكان آخرها الخميس في الضاحية الجنوبية.
وأستمع المجلس من قادة الأجهزة الأمنية الى المعلومات التي توفرت لديهم عن هذه الأعمال الإرهابية والتدابير التي تقوم بها هذه الأجهزة للتصدي لها ومتابعة احداث الخطف، وطلب المجلس من هذه الأجهزة القيام بأقصى ما يمكنهم فعله لكشف المخططين والمنفذين لهذا العمل وسوقهم الى القضاء المختص لاتخاذ التدابير القانونية بحقهم.
واستمع المجلس الى عرض مدير عام الأمن العام للتدابير والمعايير المعتمدة على المعابر الحدودية لضبط دخول وخروج النازحين السوريين وطلب المجلس من المديرية العامة للأمن العام متابعة تنفيذ الإجراءات المتخذة.
وأستمع المجلس من وزير الخارجية والمغتربين الى ما آلت اليه متابعة الشكوى التي تقدّم بها لبنان ضد العملية العدوانية التي أقدم عليها العدو في منطقة اللبونة في الجنوب خارقاً السيادة اللبنانية ومتجاوزاً القوانين والأعراف الدولية والقرار الرقم 1701 ومندرجاته.
وبحث المجلس أخيراً في تأمين الطلبات الملّحة للقوى الأمنية لاسيما منها تلك التي يتطلبها الأمن الوقائي والاستعلام عن تحركات المتطرفين. واتخذ المجلس القرارات الملائمة لمعالجة القضايا التي بحث فيها وأعطى توجيهاته لهذه الغاية وقام بتوزيع المهام على الوزارات المعنية.
وأبقى المجلس على قراراته سرية وفق القانون".
وسبق اجتماع المجلس لقاء بين الرئيس سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تداولا في خلاله في آخر التطورات الراهنة سياسيا وامنيا. وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا، وبناء على موعد مسبق، الرئيس فؤاد السنيورة وعرض معه للأوضاع العامة.
أرسل تعليقك