واشنطن ـ سليم كرم
صرَّح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي، بأنَّ اليمن "ينهار أمام أعيننا"، داعيًا إلى التحرك لوقف انزلاق البلاد نحو الفوضى.
كما عرض مون نتائج زيارته إلى السعودية والإمارات؛ إذ أجرى محادثات ركزت على "منع حرب أهلية في اليمن"، بحسب قوله.
وأضاف: "اليمن ينهار أمام أنظارنا، ولا يمكن أنَّ نتنحِ جانبًا ونتفرج".
سيطر الحوثيون في 21 أيلول/سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب، إلا أنَّ تنفيذ الاتفاق فشل.
وفي 20 كانون الثاني/يناير الماضي سيطروا على دار الرئاسة، ثم أبرموا اتفاقًا جديدًا مع الرئيس عبدربه منصور هادي، لكنه فشل مجددًا ما دفع بالرئيس إلى الاستقالة مع الحكومة.
وفشلت مشاورات سياسية سابقة أجراها المبعوث الأممي جمال بنعمر بين مختلف الأحزاب اليمنية في التوصل إلى حلٍ للأزمة الناجمة عن استقالة الرئيس وحكومة خالد بحاح.
ودعا بان كي مون إلى منح الرئيس هادي ورئيس وزرائه "حرية التنقل".
كما قال بنعمر للمجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة: "اليوم يقف اليمن على مفترق طرق، أما الانزلاق إلى حرب أهلية والتفكك أو أنَّ البلاد ستجد سبيلاً لتطبيق الانتقال السياسي، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي في الأيام المقبلة، هناك مخاطر فعلية أيضًا لانهيار الريال ما سيؤدي إلى تخلف البلاد عن الدفع أو تسديد الرواتب، قد يجد عشرات آلاف الأشخاص أنفسهم دون وظيفة".
مؤكدًا أنَّ الأمم المتحدة ورغم الصعوبات "لن تغادر البلاد وتؤكد مجددًا التزامها بمساعدة اليمن، رغم كل العراقيل، لا يزال بإمكان اليمنيين النجاح في عملية الانتقال الديمقراطي التي بدأت قبل أربع سنوات".
أرسل تعليقك