وضع الجناح العسكري لـ"حزب الله" اللبناني على لائحة الإرهاب
بيروت ـ جورج شاهين
كشفت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي انجلينا ايخهورست، أن الاتحاد الأوروبي سيعيد النظر بقرار بعد 6 أشهر، فيما اتهم السفير الإيراني لدى بيروت غضنفر ركن أبادي إسرائيل وواشنطن بالضغط على "الأوروبي" لاتخاذ هذا القرار
.
جاءت تصريحات ايخهورست بعد لقائها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عدنان منصور في قصر بسترس، وذلك قبل أن تتوجه إلى مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري مباشرة، في إطار اتصالاتها لوضع المرجعيات الشيعية في الظروف التي أدت إلى اتخاذ القرار، حيث قالت انجلينا إن الاتحاد سيعيد النظر في القرار بشأن "حزب الله" كل 6 أشهر، وأن القرار بوضع الجناح العسكري للحزب على لائحة الارهاب اتخذ بالإجماع، وأن العلاقة مع لبنان تبقى قوية جدًا، نحن نفرق بين الجناح العسكري والسياسي في الحزب، ولقد أدرجنا فقط الجناح العسكري على لائحة الإرهاب، ونحن لا نتحدث عن أشخاص أو أفراد".
وأعرب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام، عن أمله بأن يراجع الاتحاد الأوروبي قراره، معتبرًا أن "هذا القرار لا يخدم الهدف الذي طالما عبرت عنه دول الاتحاد في مساعدة لبنان على تجاوز تعقيدات وضعه السياسي الداخلي، ولا الرغبة اللبنانية الأوروبية المشتركة في التصدي لقضايا الإرهاب في المنطقة والعالم.
وأضاف سلام، "ليس سرًا أن لبنان يعيش مرحلة صعبة ودقيقة، وأن قرار الاتحاد الأوروبي هذا، الذي لا يخلو من غموض بشأن طبيعته وكيفية تطبيقه وانعكاساته على لبنان واللبنانيين، لا يساعد في دعم الجهود التي يبذلها الرئيس ميشال سليمان لاحياء الحوار الوطني لهدف تعزيز الاستقرار وتحصين البلاد على المستويين الأمني والسياسي".
وأكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان غضنفر ركن أبادي، بعد لقائه الوزير منصور، أن الاجتماع تطرق إلى قرار إدراج الجناح العسكري لـ"حزب الله" على لائحة الإرهاب، وقد أكدنا موقف طهران بإدانة هذا القرار، لأن المقاومة تقف في وجه إسرائيل، وقد سلمت الوزير منصور رسالة تهنئة بانتصار لبنان والمقاومة في حرب "تموز".
ولفت السفير الإيراني إلى أنه "على إسرائيل أن تعرف أن هذا القرار لن يؤثر قيد أنملة على نهج المقاومة، وطبعًا إسرائيل وأميركا ضغطت باتجاه هذا القرار"، مضيفًا "كررنا إدانتنا لقرار الاتحاد الأوروبي، ففي حين حركة مقاومة تصنف إرهابية، أكبر المحتلين والمعتدين يسمى قديسًا"، داعيًا الجميع غلى "التكاتف والحفاظ على الاستقرار في الداخل اللبناني، وهذا الموضوع عمليًا لن يحرك ساكنًا في استمرار نهج المقاومة".
أرسل تعليقك