وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا
رام الله - وليد أبوسرحان
أكدت " أنها "وضعت خطة للطوارئ، لإيواء المزيد من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية إلى لبنان في حالة تنفيذ الغرب، بقيادة واشنطن ضربة عسكرية لسورية".
وتحتل قضية إيواء المزيد من النازحين الفلسطينيين الصدارة في خطة الطوارئ
، التي أعدتها "الأونروا" للتعامل مع المخيمات الفلسطينية في حال حصول عدوان عسكري من قبل بعض الدول الغربية على سورية.
وكشفت المديرة العامة لوكالة "الأونروا" في لبنان آن ديسمور أنه "تم إخلاء موظفي "الأونروا" كافة من سورية، ولم يتبق منهم إلا 3 موظفين، بناء على رغبتهم الخاصة".
وأوضحت ديسمور أن "تداعيات أي عدوان أميركي ضد سورية سينعكس على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وأنه في حالة حصول أي طارئ، فسيتم التعامل مع هذا الملف من قبل دائرة شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، وليس من قبل "الأونروا"، وأنه لن يتم التفريق بين نازح فلسطيني وآخر سوري".
وتحدثت ديسمور عن "ما يقرب من 45 ألف نازح فلسطيني جديد إلى مخيمات لبنان، تم إحصاء 33 ألفًا منهم ضمن مشروع إعادة تعبئة الاستمارات لإصدار بطاقات ممغنطة لتقديم المساعدات من خلالها، مبدية تخوفها من وصول ما يقرب من 5 آلاف نازح خلال الأسبوع الأول، في حال ضربت الولايات المتحدة سورية".
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في لبنان "رفضها للعدوان المرتقب على سورية من أية جهة خارجية"، داعية الأهل في سورية إلى "التلاقي والحوار وحل مشاكلهم"، كما أدانت "استعمال السلاح الكيميائي ضد المدنيين"، داعية كذلك إلى "معاقبة أية جهة تستخدم هذا السلاح"، مشددة على أن "الموقف الفلسطيني واضح من الحياد الإيجابي والنأي بالنفس عن التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، حفاظًا على المخيمات والقضية الفلسطينية، والذي ترجم قولا وفعلا".
وأكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، السبت "تواصل القصف والاستهداف لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وخصوصًا مخيمي الحسينية واليرموك".
وحسب المجموعة، تعرض مخيم الحسينية للقصف وسقوط عدد من القذائف، استهدفت محيط جامع عبد الله بن رواحة وجامع زاهر، وأسفرت عن وقوع عدد من الجرحى. في حين يعاني سكان المخيم من نقص حاد في المواد الغذائية وحليب الأطفال والأدوية، بسبب الحصار المفروض على مخيمهم من قبل الجيش النظامي منذ عدة أشهر.
وأوضحت المجموعة أن "مخيم اليرموك ما زال يتعرض لسقوط عدد من القذائف طالت مسجد عبد القادر الحسيني، وأسفرت عن وقوع عدد من الإصابات، كما ألحقت أضرارًا جسيمة بمئذنة المسجد، في الوقت الذي لا يزال فيه سكان المخيم يعيشون بوادر كارثة إنسانية، نتيجة للحصار الجائر الذي يفرضه الجيش النظامي على المخيم لليوم 54 على التوالي، والذي نجم عنه فقدان جميع المواد الغذائية والأدوية والخبز، هذا إضافة إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن جميع مناطق المخيم منذ أكثر من 4 أشهر، وكذلك انقطاع المياه وشبكة الاتصالات والإنترنت عنه لفترات زمنية طويلة".
أرسل تعليقك