الإمارات سبّاقة في تخفيف معاناة الشعب النيبالي بمبادرات متنوعة بعد الزلزال المدمر
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

لم تكتف بإرسال المساعدات وسارعت للتواجد في المناطق المنكوبة

الإمارات سبّاقة في تخفيف معاناة الشعب النيبالي بمبادرات متنوعة بعد الزلزال المدمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإمارات سبّاقة في تخفيف معاناة الشعب النيبالي بمبادرات متنوعة بعد الزلزال المدمر

مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
أبوظبي - سعيد المهيري

أكد تقرير صادر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنّ دولة الإمارات وبناءً على توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كانت من أولى الدول التي تحركت بشكل سريع وفاعل لتخفيف معاناة الشعب النيبالي، عبر مبادرات متنوعة شاركت فيها مختلف المؤسسات الإنسانية والخيرية العاملة في الدولة.

ووجه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالبدء في تسيير جسر جوي للضحايا والمتضررين في نيبال، كما جهزت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، كميات من المساعدات الإنسانية وشحنتها إلى نيبال، وأرسلت وفدًا إغاثيًا إلى الهند، للعمل بأقصى سرعة لتأمين قوافل الإغاثة العاجلة للمتضررين، من خلال شراء المواد الإغاثية من السوق الهندية وشحنها إلى نيبال.

في سياق متصل، بادرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة، لإغاثة المنكوبين هناك، وشارك فريق الإمارات للبحث والإنقاذ في عمليات الإغاثة الدولية في نيبال.

وأوضح التقرير أنّ دولة الإمارات دائمًا ما تقدم النموذج في المبادرات الإنسانية الفاعلة، لمساعدة الشعوب والمجتمعات في مناطق الأزمات والكوارث الإنسانية، بل وتشجع الآخرين على إتباع النهج نفسه، ولهذا تترسخ صورتها في أذهان ملايين البشر وقلوبهم، باعتبارها عنوانًا للنجدة والتضامن الإنساني لأنّ مبادراتها في هذا الشأن تتسم بالفاعلية والتأثير، خصوصًا أنها ترتكز على مؤسسات تمتلك خبرة كبيرة في العمل الإغاثي الخيري، ولا تكتفي بإرسال المساعدات إلى المتضررين وحسب، بل تسارع إلى الحضور إلى المناطق المنكوبة والتفاعل المباشر مع مشكلاتها عن قرب، بإرسال وفودها إلى نيبال للوقوف عن قرب على احتياجات المتضررين وتأمين الإغاثة العاجلة لهم في أسرع وقت ممكن.

وأشار التقرير إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها نيبال جراء كارثة الزلزال الذي ضربها قبل أيام، ما يبعث على القلق خصوصًا في ظل التقديرات الرسمية لحكومة نيبال، التي تتوقع أن يصل عدد الضحايا إلى عشرة آلاف شخص، فضلًا عن تشريد مئات الآلاف من الأشخاص، وسط ظروف صعبة أدت إلى شح مياه الشرب النظيفة، ومخاوف من نفاد الغذاء ومخاطر كبيرة تتعلق بالصحة العامة.

ولفت التقرير  إلى أنه حسب تقديرات الأمم المتحدة الثلاثاء المُنقضي، فإنّ الزلزال تسبب في كارثة إنسانية في نيبال تؤثر على حياة 8 ملايين من أصل 28 مليون نسمة، فضلًا عن أنّ هناك أكثر من 1.4 مليون شخص آخرين بحاجة إلى المواد الغذائية والأدوية والاحتياجات الضرورية، مشيرًا إلى أنّ هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة تتطلب مزيدًا من التحرك الإنساني من جانب المنظمات الأممية والدولية المعنية للتعامل معها، والعمل على تخفيف معاناة الضحايا والمتضررين. 

وذكر التقرير أنّ الكارثة الإنسانية التي تعيشها نيبال هذه الأيام تثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تعامل المجتمع الدولي، بشكل فاعل مع هذه النوعية من الكوارث والأزمات مُستقبلًا، خصوصًا أنّ هذه الكارثة ليست الأولى التي تعرضت لها البشرية في السنوات الأخيرة، وإنما شهد العالم الكثير من الأزمات والكوارث الطبيعية التي خلفت وراءها آلاف القتلى والمشردين، وفي كل مرة تتزايد الدعوات المطالبة بتقديم المساعدات، لكن من دون أن تترجم إلى آلية محددة تعبر عن طموحات شعوب العالم في التضامن الإنساني، وتنهض بالدور الرئيسي في إدارة هذه الكوارث والأزمات والاستفادة من الدروس السابقة في هذا الشأن.

وأكد التقرير أنّ هناك استنفارًا وتضامنًا دوليًا كبيرًا مع الأزمة الإنسانية في نيبال، لكن من المهم والضروري أن ينطلق العالم من هذه الأزمة لوضع آلية دولية فاعلة، لإدارة مثل هذه الكوارث مُستقبلًا، خصوصًا من حيث التنسيق فيما يتعلق بنوعية المساعدات المقدمة، أو تقدير 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات سبّاقة في تخفيف معاناة الشعب النيبالي بمبادرات متنوعة بعد الزلزال المدمر الإمارات سبّاقة في تخفيف معاناة الشعب النيبالي بمبادرات متنوعة بعد الزلزال المدمر



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab