غزة ـ محمد حبيب
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، صباح الأربعاء، القنابل الصوتيّة والأعيرة المطاطيّة، على مجموعة من الشباب في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأكّد شهود عيان، أن قوات الاحتلال تُحاصر المصلين في المسجد القبلي، ووضعت السلاسل الحديديّة على بواباته، وتقوم بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطيّة تجاه باب الجنائز في المسجد القبلي.
وأفاد الدكتور زياد سرور، من عيادة المسجد الأقصى التابعة إلى "المركز الصحيّ العربيّ"، أن 4 مصلين أُصيبوا بجروح بالغة في الرأس، بعد اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، واستخدامها للأسلحة "الكاتمة للصوت" خلال عملية الاقتحام.
وقد اقتحمت مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة شرطيّة مُشدّدة، ومنعت حراس المسجد الأقصى من مرافقتهم، وقاموا بجولة في ساحات الأقصى في اتجاه عكسيّ من باب المغاربة نحو باب السلسلة، وأكملوا جولتهم في الأقصى، وخلال عملية الاقتحام ردّد المرابطون والمصلّون التكبيرات، فيما فرضت شرطة الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، حصارًا شاملاً على المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع دعوات جماعات الهيكل المزعوم لاقتحامه، لمناسبة ما يسمّى بيوم "توحيد القدس".
وأكّد شهود عيان، أن قوات الاحتلال حرمت المئات من المصلين من الرجال الذين تقلّ أعمارهم عن الـ50 عامًا والنساء من الأعمار كافة، الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، وسمحت لكبار السن بالدخول بشرط احتجار البطاقات الشخصيّة على الأبواب، واندلعت اشتباكات بالأيدي عند باب حطة (أحد أبواب المسجد الأقصى)، أدّت إلى إصابة الكثير من المصلّين، ومن بينهم 3 أتراك.
وتواصل قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى حصارها على المسجد، حيث شدّدت من إجراءاتها صباح اليوم الأربعاء على الأبواب بنصب الحواجز الحديديّة، ومنعت المواطنين من الدخول إليه، كما منعت موظفي دائرة الأوقاف باستثناء حراس الفترة الصباحيّة، علمًا أنها فتحت أبواب حطة والسلسلة والمجلس، وأغلقت باقي أبواب الأقصى، في حين قامت الوحدات الخاصة عند الساعة 7:40 صباحًا باقتحام المسجد الأقصى، وأخلت الساحات من المرابطين والمعتكفين، وتُحاصر القوات الخاصة حاليًا المعتكفين داخل المسجد القبلي، كما تمنع طلبة الأقصى الشرعية من الدخول إلى مدراسهم داخل الأقصى.
ويعتكف الشبان داخل المسجد القبلي، منذ مساء الثلاثاء، لصدّ الدعوات المتطرّفة باقتحام المسجد الأقصى، بأعداد غير مسبوقة خلال الاحتفالات بما يُسمّى "توحيد القدس"، تحت شعار "في يوم القدس نصعد إلى جبل الهيكل"، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال 3 شبان من داخل ساحات المسجد الأقصى.
وأكّد عددٌ من العاملين في الأوقاف الإسلاميّة، خشيتهم من محاولات جديدة لسلطات الاحتلال لتطبيق ما يُسمّى "التقسيم الزمانيّ" للمسجد الأقصى بفعل تفريغه من المصلين المسلمين لصالح عربدات المستوطنين اليهود.
واستباحت جماعات يهوديّة، مساء الثلاثاء، القدس القديمة بمسيرات صاخبة رُفعت فيها أعلام الاحتلال، وجابت شوارع المدينة المقدسة، إيذانًا ببدء احتفالات الاحتلال بما يُسمّى "يوم القدس"، والذي يُصادف الذكرى الـ 47 لاحتلال ما تبقى من مدينة القدس وفلسطين عام 1967.
أرسل تعليقك