الانتخابات التونسيّة تتوّج الباجي قائد السبسي رئيسًا للبلاد بـ5568 من الأصوات
آخر تحديث GMT07:11:47
 العرب اليوم -

اعتبرها منافسه المنصف المرزوقي نكسة لـ"ثورة الياسمين" وعودة لنظام بن علي

الانتخابات التونسيّة تتوّج الباجي قائد السبسي رئيسًا للبلاد بـ55.68% من الأصوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتخابات التونسيّة تتوّج الباجي قائد السبسي رئيسًا للبلاد بـ55.68% من الأصوات

رئيس حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي
تونس ـ كمال السليمي

أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس، الإثنين، فوز رئيس حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، بعد تقدمه بفارق 10%، على منافسه منصف المرزوقي، ليصبح الرئيس الثاني لتونس بعد الثورة.

وأوضح رئيس الهيئة شفيق صرصار، في مؤتمر صحافي عقده في مقر الهيئة في العاصمة التونسية، أنَّ السبسي (88 عامًا) حصل، بعد فرز كل الأصوات، على 55.68%، نحو 1.7 مليون صوت، مقابل 44.32% للمرزوقي (69عامًا)، الذي نال نحو 1.3 مليون صوت".

وأضاف صرصار أنَّ "الخروقات التي سجلت أثناء الاقتراع لا تؤثر على النتائج النهائية"، مشيرًا إلى أنَّ "نسبة المشاركة بلغت 6011%".

وأكّدت الهيئة أنَّ "نسبة المشاركة في عملية التصويت بلغت 54%"، فيما أفادت تقارير إعلامية بأنَّ مراكز الاقتراع لم تشهد زخمًا أو إقبالًا كثيفًا من الناخبين، معظمهم من كبار السن، في ضوء عزوف الشباب عن المشاركة في العملية الديمقراطية، بخلاف الساعات الأخيرة التي شهدت كثافة في التصوت.

وفتح 11 ألف مكتب اقتراع في الداخل التونسي أبوابه في الثامنة صباحًا بتوقيت تونس، حتى السادسة مساء، وشارك وفق الهيئة المستقلة للانتخابات ما يزيد عن 3.5 مليون تونسي من أصل 5.3 ملايين، بينهم 390 ألفًا في الخارج، يحق لهم التصويت في الانتخابات الأولى بعد رحيل نظام الرئيس الأسبق بن علي.

وكان السبسي، وهو مرشح حزب نداء "تونس"، الفائز في الانتخابات التشريعية الماضية، قد حصل في الجولة الأولى التي أجريت في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على 39% من الأصوات، مقابل 33% للمرزوقي، الذي ترشح بصفته مستقلاً، وهو من أعضاء حركة "النهضة" الإسلاميّة.

وتقدم السبسي بفارق كبير في تونس الكبرى ومحافظات الشمال الغربي، والوسط الشرقي، في حين تفوّق المرزوقي في محافظات الجنوب كلها، وفي محافظتي القيروان والقصرين، وسط البلاد.

وكانت حملة السبسي بادرت، منذ مساء الأحد، إلى الإعلان عن فوز مرشحها، وهو ما أثار احتجاجًا من طرف حملة المرزوقي، وتسبب في مواجهات في محافظة قابس، جنوب شرقي تونس.

وأبرز المحلّلون السياسيّون أنَّ فوز السبسي يؤدي إلى صعود مسؤول سابق في عهد بن علي للرئاسة، بعد أربعة أعوام من سقوط الأخير، وفراره إلى خارج البلاد.

ويرفض السبسي ما يراه المنتقدون من أنَّ فوزه سيمثل عودة لرجال النظام القديم، مبيّنًا أنَّه "الرجل الخبير الذي تحتاجه تونس بعد ثلاثة أعوام اتسمت بالاضطراب في ضوء حكومة ائتلافية قادها إسلاميون".

وصوّر المرزوقي، وهو ناشط سابق في عهد بن علي، رئاسة السبسي على أنها انتكاسة "لثورة الياسمين"، التي أجبرت بن علي على الفرار إلى الخارج.

وتوجّه الباجي قائد السبسي، بعد وقت قصير من انتهاء التصويت، إلى منافسه الرئيس الموقت المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، وبعد شكر التونسيين على التصويت لصالحه، بالدعوة إلى "العمل من أجل مستقبل تونس".

وترجع أصول الباجي قائد السبسي لمملوك من جزيرة سردينيا الإيطالية، جُلب إلى تونس في عهد البايات، وتولى منصب رئيس الوزراء التونسي منذ 27 شباط/ فبراير 2011 إلى غاية 13 كانون الأول/ ديسمبر 2011، كما تولى مناصب مهمة في الدولة التونسية بين 1963 و1991.

ونشأ في كنف عائلة قريبة من "البايات الحسينيين"، ودرس في كلية الحقوق في باريس التي تخرج منها عام 1950، ليمتهن المحاماة ابتداء من 1952، وناضل في الحزب "الحر الدستوري" الجديد منذ شبابه وبعد الاستقلال عمل كمستشار للزعيم الحبيب بورقيبة، ثم كمدير إدارة جهوية في وزارة الداخلية.

وعيّن، في 1963، على رأس إدارة الأمن الوطني بعد إقالة إدريس قيقة، على خلفية المحاولة الانقلابية التي كشف عنها في كانون الأول/ ديسمبر 1962، وشغل عام 1965 منصب وزير الداخلية، بعد وفاة الطيب المهيري، وساند منصبه التجربة التعاضدية التي قادها الوزير أحمد بن صالح.

وتولى السبسي وزارة الدفاع بعد إقالة هذا الأخير في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 1969، وبقي في منصبه لغاية 12 كانون الثاني/ يناير 1970، ليعين سفيرًا لدى باريس، وجُمّد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي.

وفي عام 1974 انضم للمجموعة التي شكّلت في عام 1978 حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، بزعامة أحمد المستيري، وقد تولى في تلك الفترة إدارة مجلة "ديمكراسي" المعارضة، ورجع إلى الحكومة في 3 كانون الثاني/ ديسمبر 1980 كوزير معتمد لدى رئيس الوزراء محمد مزالي، الذي سعى إلى الانفتاح السياسي، وفي 15 نيسان/ أبريل 1981 عين وزيرًا للخارجية خلفًا لحسان بلخوجة.

ولعب السبسي دورًا مهمًا أثناء توليه المنصب في قرار إدانة مجلس الأمن للغارة الجوية الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط، في 15 أيلول/ سبتمبر 1986، وعوض بالهادي المبروك، على رأس الدبلوماسية التونسية ليعين بعدها سفيرًا لدى ألمانيا الغربية.

وبعد انقلاب 7 تشرين الأول/ نوفمبر 1987، انتخب في مجلس النواب عام 1989 وتولى رئاسة المجلس بين 1990 و1991، وسرد تجربته مع بورقيبة في كتاب "الحبيب بورقيبة، البذرة الصالحة والزؤام"، الذي نشر عام 2009.

وفي 27 شباط/ فبراير 2011 عينه الرئيس الموقت فؤاد المبزع رئيسًا للحكومة الموقتة، وذلك بعد استقالة محمد راشد الغنوشي، واستمر في منصبه حتى 13 كانون الأول/ ديسمبر 2011، حين كلّف رئيس الجمهورية الموقت المنصف المرزوقي، أمين عام حركة "النهضة" حمادي الجبالي بتشكيل الحكومة الجديدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات التونسيّة تتوّج الباجي قائد السبسي رئيسًا للبلاد بـ5568 من الأصوات الانتخابات التونسيّة تتوّج الباجي قائد السبسي رئيسًا للبلاد بـ5568 من الأصوات



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:24 2025 الثلاثاء ,11 آذار/ مارس

يعيشون في جهنم و….!

GMT 11:54 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

هكذا يشنّ العرب الحروب وهكذا ينهونها

GMT 01:44 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مقتل 4 أشخاص في هجوم روسي على سفينة أوكرانية

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

باتريس موتسيبي رئيسًا لـ كاف لفترة جديدة

GMT 12:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

إفطار رمضانى مع وزير الخارجية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab