صورة لاجتماع الهيئة العامة للائتلاف المعارض و في الاطار صورة للمعارض السوري غسان هيتو
صورة لاجتماع الهيئة العامة للائتلاف المعارض و في الاطار صورة للمعارض السوري غسان هيتو
دمشق - جورج الشامي
بعد أن استقال المعارض السوري غسان هيتو من قيادة الحكومة الانتقالية الخاصة بائتلاف المعارض، كثرت التساؤلات عن خليفته في المنصب، وذكرت مصادر مطلعة أن هناك نية بإتجاه تكليف شخصية على تماس مع الداخل السوري لتشكيل الحكومة العتيدة.معلوم انه منذ اشهر يحاول ائتلاف المعارضة السورية، تشكيل حكومة
انتقالية تدير شؤون البلاد في المناطق المحررة، وتستعدّ لاستلام زمام الأمور بعد سقوط حكومة دمشق، ولكنّ جميع المحاولات باءت بالفشل، رغم تكليف المعارض عسان هيتو بتشكيلها قبل أشهر، ولكنها خطوة لم تكتمل و الحكومة الموعودة لم ترَ النور، فقبل أيام قدّم "هيتو" استقالته كرئيس للحكومة الانتقالية، ووجه بياناً إلى الشعب السوري بخصوص الحكومة المؤقتة، أوضح فيه ظروف اعتذاره عن متابعة مهام منصبه، قائلا "إنها تأتي حرصاَ على المصلحة العامة للثورة، وتوفير كل أسباب الوحدة في أوساط المعارضة، ومساهمة في الخروج من حالة الاستقطاب السياسي".
وأضاف: "كذلك تأتي هذه الاستقالة حرصاً على المصلحة العامة للثورة السورية، وعلى توفير كل أسباب الوحدة في أوساط المعارضة بشكلٍ عام، وتحديداً في صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وللمساهمة في الخروج من حالة الاستقطاب السياسي، وفتح المجال للقيادة الجديدة للائتلاف للقيام بمسؤلياتها وفق رؤيتها السياسية، خاصةً فيما يتعلق بالحكومة المؤقتة والمهام التنفيذية التي تهدف لخدمة الشعب السوري في جميع المجالات. فإنني أعلن اعتذاري عن متابعة مهامي كرئيس مكلف للحكومة المؤقتة".
استقالة هيتو فتحت المجال أما العديد من التأويلات حول من سيخلفه في المهمة، وبحسب معلومات مصادر قيادية في المعارضة السورية فإن "هناك نية بإتجاه تكليف شخصية على تماس مع الداخل السوري لتشكيل الحكومة".
وعن إمكانية تولي رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب المسؤولية، قالت المصادر انه "رغم إحترامنا لشخص حجاب، إلا اننا لم نثُر على حزب البعث وسياساته لنقدم اليوم على تولية شخص ذي تربية بعثية مقاليد الحكومة"، وأضافت المصادر " نعتقد أنه من غير الممكن تداول اسماء شخصيات كرياض حجاب ومناف طلاس".
وحول إمكانية تعيين عضو المجلس الوطني السوري نواف البشير كرئيس للحكومة الانتقالية كشفت المصادر "ان ذلك مستبعدٌ لأن انتخاب أحمد الجربا كرئيس للائتلاف ساهم في تضاؤل آمال الشيخ نواف البشير بتشكيل الحكومة بسبب انحدار الرجلين من المنطقة الشرقية"، متابعة" كما تسببت المواقف والبيانات التي اصدرها ثوار دير الزور، بالإضافة إلى أزمة رأس العين، وانفراط عقد جبهة التحرير والبناء التي أسسها الشيخ البشير بإضعاف موقف شيخ عشيرة البقارة".
المصادر أعلنت "عن إمكانية تعيين مصطفى الصباغ أميناً عاماً للائتلاف الوطني السابق، والذي كان قد خسر معركة الرئاسة لصالح أحمد الجربا، كرئيس للحكومة الانتقالية خلفا لغسان هيتو".
فيما قالت مصادر أخرى أن المعارض ميشيل كيلو هو الأوفر حظاً خاصة أنه كان على تواصل مع الداخل السوري، وقام بعدة زيارات لشمال المحرر، فضلاً عن كونه مسيحياً وهذا ما سيساهم في تخفيف حالة الخوف والهلع التي تثار حول سيطرة الإسلاميين على المعارضة السياسية والمسلحة.
ويذكر أنه من المتوقع أن يتقرر اسم رئيس الحكومة الانتقالية الجديد خلال اجتماع الائتلاف المقبل، وعن آلية اختياره أكّدت مصادر "أن التوافق هو الأساس، وفي حال لم يتم ذلك سيلجأ الائتلاف للانتخاب".
أرسل تعليقك