بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، يوم الأحد، امتلاك قوَّاتها ما يكفي من العدَّة والأسلحة الثقيلة لأيّ مواجهة، وبينت أنها في انتظار صدور أمر من رئيس الإقليم مسعود بارزاني للبدء بالهجوم في مناطق خارج الإقليم، كما نفت وزارة الموارد المائية في الحكومة الاتحادية في بغداد، سيطرة تنظيم "داعش" على سدّ الموصل، في الوقت الذي كشف مصدر مطلع في محافظة نينوى، أن تنظيم "داعش" أمهل قوَّات البيشمركة ساعتين للانسحاب من سدّ الموصل بعد سيطرتهم بالكامل على ناحية "وانة" شمال المدينة.
وأعلن مسؤول إعلام وزارة البيشمركة العميد هلكورد حكمت في حديث إلى موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني ، أن قوَّات البيشمركة لديها حاليًّا ما يكفي من العدة والأسلحة الثقيلة لأي مواجهة، مؤكدًا عدم الحصول على أسلحة من خارج الإقليم.
وأوضح حكمت أن قوَّات البيشمركة المتواجدة في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم هي في حالة الدفاع، ويتوجب الحصول على أمر من قبل الرئيس بارزاني لتبدأ في الهجوم، لكن القادة العسكريين يستطيعون تحريك قوَّات البيشمركة من المناطق التي لا تشهد معارك.
وأضاف حكمت أن رئيس إقليم كردستان أعلن أنهم طلبوا من حلفائهم تزويدهم بالأسلحة، وقد تم تشكيل لجنة وزارية زارت الولايات المتحدة الأميركيّة للحصول على مساعدات لوزارة البيشمركة، لكن لم تصل أي أسلحة حتى الآن عبر مطار أربيل الدولي، وذكر أنه سيتم الإعلان عنها حال وصولها، وأشار إلى أن القتال متواصل بين قوَّات البيشمركة ومسلّحي داعش في حدود قضاء سنجار.
يأتي هذا فيما نفت وزارة الموارد المائية في الحكومة الاتحادية في بغداد، في بيان مقتضب سيطرة داعش على سدّ الموصل وأكدت أن السد يعمل بصورة طبيعية، وكذب ضابط في قوَّات البيشمركة الكردية، في وقت سابق يوم الأحد، وقوع سدّ الموصل في يد عناصر داعش، التي تمكنت من التقدم صوب قضاء سنجار الذي يضم أكثرية من الكرد الإيزيديين.
وأضاف الضابط أن أوامر عُليا وجهت بتحول قوَّات البيشمركة من الوضعية الدفاعية إلى الهجومية.
وأضاف أن البيشمركة ستبدأ في تنفيذ عملية كبيرة لطرد عناصر داعش من سنجار الواقع غرب مدينة الموصل.
إلى ذلك كشف مصدر مطلع في محافظة نينوى، أن داعش أمهلوا قوَّات البيشمركة ساعتين للانسحاب من سدّ الموصل (50 كم شمال المدينة).
وأضاف المصدر أن ذلك التبليغ جاء عقب سيطرة مسلحي التنظيم على ناحية "وانة" شمال الموصل بالكامل.
وفي سياق متصل، أقدم مسلحون تابعون لتنظيم داعش، ظهر يوم الأحد، على تفجير جميع المزارات الدينية التابعة للدينية الإيزيدية في قضاء سنجار (120 كم غرب الموصل).
وفجرت عناصر التنظيم أيضًا، منزل النائب عن التحالف الكُردستاني عبد المحسن السعدون في قرية تل المرق ضمن ناحية زمار (35 كم غرب الموصل).
جاء ذلك بعد سيطرة مسلحي التنظيم على الناحية.
وفي بابل، حرق تنظيم داعش ، الأحد، بساتين ناحية جرف الصخر (35 كم شمالي بابل) للتغطية على مواقعه وعرقلة زحف قوَّات الجيش نحوها، فيما أرسلت وزارة الدفاع جرافات إلى الناحية لحفر مبازل في محيطها بغية تطويق المنطقة ومنع دخول وخروج العناصر المسلحة.
بينما قامت المدفعية بضرب خمسة أهداف في مناطق الفارسية والرويعية وعبدويس التابعة لناحية جرف الصخر، مما أسفر عن مقتل 40 عنصرًا من تنظيم داعش.
وفي العاصمة بغداد، اشتبكت قوَّات الجيش ، ظهر يوم الأحد، مع مسلحين في منطقة الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب غرب بغداد، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من الأشخاص بين قتيل وجريح لم يعرف عددهم بعد.
أرسل تعليقك