دمشق ـ نورا خوام
تعيش التنظيمات المتطرفة والمقاتلة في سورية حالة "خطف متبادلة" بين قياداتها وعناصرها، دفعت بكثيرين منها إلى منع المسؤولين فيها من السير دون موكب، وإلى تقليل الاحتكاك بالمواطنين السوريين.
وأعلن الفرع الليبي لتنظيم "داعش" الإرهابي أن أحد منفذي الهجوم الانتحاري في منطقة القبة، الذي أسفر عن عشرات القتلى والجرحى سعودي الجنسية.
وطالت عمليات الخطف المتبادلة عددًا من السعوديين في هذه التنظيمات، من بينهم "شرعيون"، أبرزهم يكنى بأبي أنس الجزراوي في جبهة "النصرة"، وتستهدف عمليات الخطف المقاتلين الأجانب، في محاولة من التنظيمات السورية لإخراجهم من البلاد، حسبما ذكرت "الحياة".
وأظهرت التنظيمات المتطرفة خوفها من الخطف العشوائي لعناصرها وقادتها في مناطق سورية عدة خاضعة لسيطرتها، واتهمت "النصرة" حركة "حزم" التي انضمت أخيرًا إلى الجبهة الشامية بخطف أبي أنس الجزراوي قبل شهر أثناء مروره بحاجز الفوج ٤٦ في منطقة الأتارب التابعة لمحافظة حلب السورية، وهو أحد مرافقي الشرعي عبدالله المحيسني في التنظيم.
وحذر القائد الشرعي في جبهة النصرة المنشق سلطان العطوي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من تجول "المهاجرين" وحدهم في الشوارع والتنقل الفردي، مشيرًا إلى خطر ذلك وتعرض كثيرين منهم للاختطاف.
وأعلن الفرع الليبي لتنظيم "داعش" أنَّ أحد منفذي الهجوم الانتحاري في منطقة القبة سعودي الجنسية، يكنى بأبي عبدالله.
وأوضح التنظيم، ممثلاً بما يسمى "مكتب ولاية برقة" في بيانٍ، أنَّ "اثنين من عناصر التنظيم، الأول "جزراوي" والآخر ليبي قاما بتنفيذ عمليتين انتحاريتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة".
أرسل تعليقك