دعا رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، القيادة العامة للقوات المسلحة إلى تحمل مسؤولياتها بصدد ما تشهده محافظة الأنبار حاليًا.
وأكّد بيان لرئاسة المجلس الجمعة ورد إلى "العرب اليوم" أنَّ " الجبوري ترأس مساء أمس اجتماعًا موسعًا حول محافظة الأنبار ضم عددًا من القيادات السياسية والعشائرية في المحافظة، فضلًا عن ممثلين عن السفارة الأميركية، وجرى خلال الاجتماع بحث مفصل لآخر التطورات الأمنية والميدانية في مدينة الرمادي".
وأوضح البيان أنَّ "الجبوري أكد ان الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة أوصلت رسالة مفادها أن التحرير الذي تحقق سابقا كان هشًا وأن العمليات العسكرية بحاجة إلى إعادة ترتيب بما لا يسمح بتكرار ما جرى".
ودعا الجبوري إلى "تكثيف الدعم الجوي للقوات العسكرية من قبل قوات التحاف الدولي، بالإضافة إلى دعم القوات المتواجدة هناك بالعدة والعدد "مؤكدا ان" القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارتي الدفاع والداخلية مطالبة بتحمل مسؤولياتها بهذا الصدد".
وتشهد محافظة الأنبار وخاصة مركزها مدينة الرمادي تطورات عسكرية متلاحقة اثر تمدد عناصر "داعش" على اجزاء من المدينة واعدامهم لعشرات المدنيين العزل.
يأتي هذا، فيما وصف مجلس محافظة الأنبار، الجمعة، بأنَّ التعزيزات العسكرية للمحافظة بـ"القليلة"، وطالب بدعم أكبر، مشيرًا إلى أن الرمادي في وضع حرج.
وبيّن نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي، أنَّ "التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى مدينة الرمادي قليلة جدا ونحتاج إلى دعم أكبر بعد أن شنت عصابات التنظيم الارهابي هجماته على مناطق مختلفة من الرمادي".
وأوضح العيساوي "إنَّنا ننتظر تعزيزات عسكرية من العاصمة بغداد لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها عناصر داعش ". وبيّن نائب رئيس مجلس الأنبار أنَّ "القوات الأمنية وابناء العشائر تخوض الان معارك شرسة ضد عصابات داعش في مدينة الرمادي". وتمكنت عناصر تنظيم "داعش"، الجمعة، من السيطرة على اجزاء واسعة من منطقة الصوفية شرق الرمادي.
وقال مصدر عسكري إلى "العرب اليوم"، أن "عناصر تنظيم داعش شنت، اليوم، هجوما مباغتًا على قرية الصوفية شرق الرمادي تمكنت من السيطرة على اجزاء واسعة من القرية بعد انسحاب عناصر الشرطة الاتحادية ومقاتلي العشائر منها"، مشيرًا إلى أنّ "عناصر التنظيم دخلت إلى القرية بعد لبست زي الشرطة المحلية".
ولفت إلى أنّ "القرية خلت من سكانها منذ يوم أمس على اثر الاشتباكات الجارية هناك". واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إنَّ "اشتباكات عنيفة تجري الان لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها عناصر التنظيم المتطرف".
وأعلن قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، الجمعة، عن تطهير الطريق الرابطة بين منطقتي الصوفية والبو فراج شمالي الرمادي من عناصر تنظيم "داعش" فيما أكد مقتل العشرات من عناصر التنظيم خلال معارك التطهير. وقال الفهداوي إنَّ "معارك عنيفة اندلعت اليوم بين قوات الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر وعناصر تنظيم داعش أسفرت عن تطهير الطريق الرئيسة الرابطة بين منطقتي الصوفية والبو فراج من عناصر داعش ومقتل العشرات من عناصر التنظيم".
وأضاف الفهداوي أنَّ "القوات الأمنية تتحشد استعدادًا لتطهير المناطق الشمالية للرمادي بعد وصول التعزيزات العسكرية والقتالية لدحر فلول تنظيم داعش".
وأفاد مصدر عسكري مطلع، الجمعة، بأنّ قوات من الرد السريع انتشرت على محيط الرمادي. وقال المصدر أنَّ "فوج من قوات الرد السريع انتشر على محيط الرمادي للتصدي لعناصر"داعش" اذا ما حاول الهجوم على مركز المدينة". وأضاف أنَّ "اعداد كبيرة جدا من القطعات العسكرية وصلت إلى الرمادي فيما تواصل قطعات أخرى الوصل إلى المدينة لتعزيز الموقف العسكري فيها".
وأشار إلى أنَّ "طيران الجيش العراقي قصف، اليوم، مواقع داعش على اطراف ناحية الصوفية شرق المدينة"، مشيرًا إلى سقوط أعداد من القتلى والجرحى في القصف".
أرسل تعليقك