الجزائر – إيمان بن نعجة
تحتفل الجزائر الخميس بالذكرى الـ 53 لعيد النصر الموافق 19 آذار/ مارس 1962، التاريخ الذي يؤرّخ للاتفاق على وقف إطلاق النار بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وحكومة الاحتلال الفرنسي بعد مفاوضات بين الطرفين عرفت باتفاقيات "إيفيان".
وجاء ذلك، بعد حرب ضروس دامت أزيد من 7 سنوات، قدّم فيها الجزائريون والجزائريات أغلى ما يملكون من أجل الحرية والانعتاق واسترجاع السيادة الوطنية بعد إحتلال إستيطاني جثم على صدر هذه البلاد لمدة قرن ونصف.
وتوالت الانتصارات العسكرية لجيش التحرير بالموازاة مع الانتصارات الدبلوماسية في المحافل الدولية لتبرهن أن الشعب الجزائري متمسك أكثر من أيّ وقت مضى في حقه الطبيعي المكرّس في المواثيق الدولية في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وتأتي هذه الذكرى لتؤكد مرّة أخرى أنّ تاريخ البلاد سلسلة مترابطة الحلقات كانت حلقة الفصل فيها تفجير ثورة الفاتح 54 نوفمبر المجيدة إذ امتزج فيها الكفاح المسلح مع النضال السياسي في الداخل والخارج.
وعقدت اتفاقيات إيفيان، بعد مفاوضات بين الجزائر وفرنسا بين عامي 1960 و1962، لكن الجزائر "حصلت على الاستقلال عن طريق عزمها وإرادتها للحصول على حريتها بإعلان الثورة المسلحة ضدّ الاحتلال الفرنسي ودفعت ضريبة أكثر من مليون ونصف مليون من الشهداء.
أرسل تعليقك