دمشق ـ ميس خليل
تعرضت العاصمة السورية دمشق لقصف بصواريخ " كاتيوشا "، طال مناطق المالكي والمزة 86 والمهاجرين، كما سجل سقوط 9 صواريخ، تسمع أصواتها في كل أنحاء العاصمة، دون معرفة مكان سقوطها، لاسيما أنَّ بعضها لا ينفجر.
ويأتي هذا بعد القصف العنيف الذي تعرضت له بلدات الغوطة الشرقية من طائرات الجيش السوري ومدفعيته الثقيلة، وطال بلدات سقبا و حمورية و مسرابا وزبدين وعين ترما وعربين ونجم، وأسفر عن سقوط 20 قتيلاً.
وتستمر الاشتباكات و الغارات الجوية في جوبر، دون إحراز أي من الطرفين تقدمًا، وتتركز المعارك في محيط جسر زملكا، والمتحلق الجنوبي.
وتمنع القوات الحكومية المتمركزة على طول الطريق الدولي و محيط فرع المخابرات الجوية في حرستا عناصر " جبهة النصرة " و" جيش الأمة " من التقدم وتحقيق خرق ميداني، حيث تقصف مواقعهم بالمدفعية الثقيلة، وترد " النصرة " بقصف مراكز تجمع القوات الحكومية، وضاحية الأسد السكنية، التي تعرضت لأكثر من 150 قذيفة.
وفي دوما، استمرت الغارات الجوية على محيط المدينة، وسجلت اشتباكات خفيفة على محور مزارع الريحان، وتل كردي، فيما يرد " جيش الإسلام " بقصف مواقع تجمع القوات الحكومية.
ولاحظ المراقبون السوريّون أنَّ صفحات الفصائل المسلحة في الغوطة على مواقع التواصل الاجتماعي توقفت عن إطلاق التهديد والوعيد باقتحام دمشق، ونشر صور قتلى القوات الحكومية، واقتصر نشاطها على عرض صور تظهر آثار الدمار الذي تخلفه الغارات الجوية.
وفي الحجر الأسود تجدد القصف بصواريخ "أرض ـ أرض" على المنطقة و سجلت 8 غارات جوية، استهدفت فصائل تتبع لتنظيم "داعش"، واستمر حشد القوات الحكومية في بيت سحم، ومحاولات من الأهالي ولجان المصالحة لإخراج الفصائل المسلحة منها، لتجنب الدمار كما حصل في الدخانية.
وتعرضت داريا لقصف بالبراميل المتفجرة، وسجلت اشتباكات خفيفة في محيط مقام السيدة سكينة.
ويشهد محيط أوتستراد السلام، الواصل بين دمشق والقنيطرة، حشودًا للقوات الحكومية لمنع محاولات فصائل "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" المتكررة لقطع الطريق والسيطرة عليه.
ودارت في بلدات ريف القنيطرة اشتباكات عنيفة، ولكن لا تغيير في خريطة السيطرة في الأيام الماضية، فيما تقصف مدافع القوات الحكومية قرية مسحرة، بغية منع الفصائل المسلحة من التحصن فيها.
وفي درعا، لم تستطع فصائل "الجيش الحر" طرد القوات الحكومية من درعا المحطة، أو من معبر نصيب الحدودي، على الرغم من الهجوم العنيف الذي قامت به.
وتهاجم فصائل "الجيش الحر" و فصائل إسلامية جميع حواجر القوات الحكومية ومراكز تجمعه في ريف درعا، لكن دون إحراز أي تقدم، بينما ترد القوات الحكومية بقصف بلدات ريف درعا، وتركز القصف على مزيريب و تل شهاب والعجمي واليادودة وطفس وجاسم ودير العدس.
أرسل تعليقك