الجيش الحكومي يخلي مطار دمشق الدولي ويستعد للسيناريو الأسوأ
آخر تحديث GMT17:39:26
 العرب اليوم -

تحريك الصورايخ "البالستية" وسحب قوات من مواقعها وتوزيع كمامات

الجيش الحكومي يخلي مطار دمشق الدولي ويستعد للسيناريو الأسوأ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الحكومي يخلي مطار دمشق الدولي ويستعد للسيناريو الأسوأ

دبابة للجيش السوري في محيط مطار دمشق الدولي

دمشق - جورج الشامي شهد اليوم الخميس ومساء أمس الأربعاء تحركاتٍ نوعيةً للجيش الحكومي، حيث غادر مطار دمشق الدولي بشكل كامل، وتمّ اطفاء الأنوار للمرة لأول في هذا المرفق الحيوي، فيما وزعت الحكومة كمامات على الضباط والعناصر في كل من قيادة الأركان والإسكان العسكري وقطع عسكرية أخرى، وقالت مصادر ميدانية إن "اللواء 155" الواقع في منطقة "القلمون" يقوم بتحريك الصواريخ "البالستية" وينقلها في برادات وعربات شحن نحو جهة مجهولة، وفي غضون ذلك أكد مصدر أمني سوري أن الجيش النظامي يتحضر لـ"السيناريو الأسوأ" مع تزايد الانباء عن احتمال توجيه ضربة عسكرية لاهداف تابعة للنظام، ردا على هجوم كيماوي مفترض وقع الاسبوع الماضي في ريف دمشق ويتهمه الغرب بالقيام به.
وقال المصدر الأمني "نأخذ احتياطاتنا لمواجهة هذا الموقف. ونحن نعمل على السيناريو الأسوأ. وهذا ما يحصل في كل الجيوش". وأضاف أن "الجيش مهدد بضربة، ومن الطبيعي اتخاذ مجموعة اجراءات لصد الضربة والرد على العدوان".
واعتبر أن "أي جيش مهدد يتخذ جملة من الاجراءات التي تكفل الوقاية من الضربة وتهيئة الظروف للرد المناسب".
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد الأربعاء ان "القوات النظامية عمدت خلال الأيام الماضية الى اخلاء بعض مواقعها او تبديلها بشكل تمويهي، تحسباً لاحتمال توجيه الغرب ضربة عسكرية لنظام الرئيس بشار الاسد".
واتهمت المعارضة السورية ودول غربية عدة في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، "النظام بالوقوف خلف هجوم بالاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، ما أدى الى مقتل المئات بحسب المعارضة".
إلاّ أن دمشق حمّلت "مقاتلي المعارضة المسؤولية عن الهجوم الكيماوي"، مشددة في الوقت نفسه على انها "ستدافع عن نفسها" في حال حصول هجوم غربي عليها.
وأفادت مصادر محلية بأن "أحد ألوية الدفاع الجوي في ريف دمشق، يخلي الموقع العسكري من الصواريخ وينقلها إلى جهة مجهولة"، في الوقت الذي أسفر انفجار سيارة مفخخة في الرقة شمالي البلاد عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وقالت المصادر إن "اللواء 155" المتمركز في منطقة القلمون "يقوم بتحريك الصواريخ البالستية ويحمّلها في براداتٍ وعرباتِ شحنٍ لنقلها الى جهة مجهولة".
وقال ناشط في المعارضة السورية إن "مركباتٍ مدرعة وشاحنات تقلُّ جنودا من قوات الحكومة شوهدت امس الاربعاء ، وهي تغادر منطقة مطار دمشق الدولي التي يوجد فيها ثلاث قواعد للجيش، متجهة نحو بلدة "حران العواميد" القريبة.
واضاف الناشط مأمون الغوطاني متحدثا بالهاتف من المنطقة أن "الانوار اطفئت في المطار".
وفي وقت سابق قال سكان ومصادر في المعارضة السورية ان "قوات الرئيس بشار الاسد نقلت في ما يبدو غالبية الافراد من مقار قيادة الجيش والأمن في وسط دمشق استعدادا لضربة عسكرية غربية".
ويبدو شبه مؤكد القيام ب"تنفيذ ضربات صاروخية او جوية بقيادة اميركية بعدما ألقت الولايات المتحدة وحلفاء لها في اوروبا والشرق الاوسط بالمسؤولية على قوات الاسد عن هجوم يشتبه انه بالغاز السام قتل المئات في المدينة في 21 آب/ اغسطس".
وقال مصدر مطلع ان "وحدات الجيش المتمركزة قرب العاصمة صادرت العديد من الشاحنات لاستخدامها في ما يبدو في نقل اسلحة ثقيلة الى مواقع بديلة، رغم انه لم ترد تقارير عن تحرك كبير لمعدات عسكرية في ما قد يرجع الى قتال عنيف قرب الطرق السريعة الرئيسة".
وقال سكان بالمنطقة ومصدر من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض ان "من بين المباني التي اخليت جزئياً، مبنى القيادة العامة للاركان في ساحة "الامويين" ومبنى قيادة القوات الجوية القريب والمجمعات الامنية في حي كفرسوسة الغربي".
من ناحية اخرى قال نشطاء معارضون في مدينة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط ان "بضع قطع حربية للبحرية السورية رست الى جوار سفن تجارية على ارصفة مخصصة لحركة السفن المدنية في تحرك يهدف في ما يبدو الى تقليل احتمالات التعرف عليها وضربها".
وقامت قوات النظام أمس بتوزيع كمامات على الضباط والعناصر في كل من قيادة الأركان والإسكان العسكري وقطع عسكرية أخرى، دون أن يصدر أي بيان أو توضيح رسمي لأسباب ذلك، وفقاً لمصادر خاصة.
وفي شأن قضية المعتقلين و المحتجزين لدى النظام، دعا الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين السوريين في أقبية الاحتجاز، والضغط باتجاه إطلاق سراحهم، وتوفير الحماية الكاملة لهم، ومحاسبة نظام الأسد على اعتقال أعداد كبيرة منهم في مواقع عسكرية تعتبر أهدافاً محتملة لقوى عسكرية خارجية ,
وقال الائتلاف في بيان أمس، "إن نظام بشار الأسد يعد شكلاً متطرفاً جداً من أشكال الأنظمة العسكرية الفاشية، فهو اليوم يضع مجموعات من المدنيين وأعداداً ضخمة من المعتقلين ضمن أو قرب مواقع عسكرية، وذلك في استخدام خطير للمدنيين كدروع بشرية في النزاعات المسلحة، وهو ما ينتهك مواثيق حقوق الإنسان ويضرب بقواعد القانون الدولي الإنساني عرض الحائط، ويشكل جريمة ضد الإنسانية".
واعتبر أن "الاعتقال التعسفي الذي طبقه النظام منذ بداية الثورة بحق آلاف المعتقلين مخالف للقانون السوري وللميثاق الدولي لحقوق الإنسان، إضافة الى مخالفته للمعاهدات الدولية الخاصة بمنع الاختفاء القسري، وصولاً الى ضرورة توفير الحماية للمحتجزين ووضعهم في مكان آمن، وذلك طبقاً لمعاهدة جنيف الرابعة ".
وتابع البيان "وإذ يؤكد الائتلاف أن آلاف المعتقلين قد يتعرضون للأذى جراء ما يقترفه النظام بحقهم قاصداً متعمداً غير آبه بأرواحهم؛ فإنه يشير إلى محاولة النظام التهرب من المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب كان قد ارتكبها بحق بعض المعتقلين، بدءاً من احتجازهم في مراكز أمنية ودوائر حكومية ومنشآت عسكرية غير معدة للاحتجاز، وسط تعتيم فرضه على أعدادهم وأماكن احتجازهم؛ وصولاً إلى القتل تحت التعذيب أو الإعدام الميداني أو الاستخدام الممنهج لهم كأدوات حرب بعد أن وضعوا في مواقع تفجير افتعلتها أجهزة النظام الأمنية".
وختم البيان "إننا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نتعهد أمام الله بمحاسبة الجناة وملاحقتهم أينما كانوا، لتأخذ العدالة مجراها، وينال كل ذي حق حقه، ويجزى كل من أخل برسالة الأخوة والسلام بما يستحق أمام الله والشعب والوطن".
من جهة ثانية، توجهت قوات تابعة للجيش السوري الحر المقاتل في دير الزور اليوم الخميس باتجاه مدينة الرقة في ما يبدو أنه لتنفيذ عمل عسكري ضد تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام"، إثر قيام عناصره باحتجاز شحنة أسلحة مقدّمة من هيئة أركان الجيش الحر للمجلس العسكري الثوري في دير الزور.
وأكّد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دير الزور في بيان صادر عنه "أن دولة الإسلام تحتجز أيضاً ضابطين منشقين برتبة عقيد ومقدم، أحدهما قائد عمليات مطار ديرالزور العسكري".
وكان" تنظيم دولة الإسلام" رفض في الأيام الماضية الإفراج عن المحتجزين عنده وعن شحنة الأسلحة بعد تدخل الوسطاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الحكومي يخلي مطار دمشق الدولي ويستعد للسيناريو الأسوأ الجيش الحكومي يخلي مطار دمشق الدولي ويستعد للسيناريو الأسوأ



GMT 17:49 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 13 شخصا في هجوم نسب لقوات الدعم السريع في وسط السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab