الجيش السوري يشنّ هجومًا على دمشق وحلب وتفاؤل بالاتفاق الروسي الأميركي
آخر تحديث GMT04:20:33
 العرب اليوم -

خدام يعلن بدء التصفية الطائفية في"الساحل"والمسلحون يفرضون"رسوم ترانزيت"

الجيش السوري يشنّ هجومًا على دمشق وحلب وتفاؤل بالاتفاق الروسي الأميركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوري يشنّ هجومًا على دمشق وحلب وتفاؤل بالاتفاق الروسي الأميركي

عناصر من الجيش السوري الحر

دمشق ـ جورج الشامي شنّ الجيش السوري، هجومًا عنيفًا على مواقع للمعارضة المسلحة في دمشق وريفها وحمص وريف حلب، فيما كشف مصدر رسمي، الأربعاء، عن تفاؤل دمشق الحذر تجاه الاتفاق الروسي الأميركي بشأن تسوية الأزمة، في حين أكد نائب الرئيس السوري السابق، عبدالحليم خدام، أن الحكومة السورية بدأت في التصفية الطائفية في المناطق الساحلية، لهدف إنشاء الكيان العلوي في حمص"، وسط أنباء عن تنافس المجموعات المسلحة في ما بينها على إقامة حواجز لتقاضي رسوم ترانزيت عن حركة عبور الشاحنات والبضائع والأسلحة من تركيا نحو الداخل السوري.
وذكرت "الوطن" السورية، أن "وحدات من الجيش السوري قاربت على القضاء على آخر فلول المجموعات المسلحة التي تتحصن في عدد من الأوكار في حي برزة البلد شمال دمشق، كثفت تلك الوحدات جهدها باتجاه مثلث التل، حلبون، رنكوس في ريف دمشق، في حين أعادت وحدات أخرى الأمن والاستقرار إلى قرى في ريف مدينة القصير في محافظة حمص، في وقت قضت وحدات من الجيش على عدد من المسلحين في ريف حلب".
وقالت مصادر أهلية، "إنه على مدار الأيام الماضية، كثف الجيش السوري تعزيز وحداته وحواجزه في محيط مدينة التل، علماً أنه بدأ عملية عسكرية دقيقة ونوعية في المدينة، الثلاثاء، أسفرت عن وقوع عدد من المسلحين بين قتيل وجريح، وشملت عمليات الجيش بشكل خاص مواقع تجمع المسلحين في مناطق الوادي والغرب ووادي موسى، في الوقت نفسه شنت وحدات الجيش هجومًا على مسلحين متمركزين في المزارع المحيطة ببلدة رنكوس، وقتلت عددًا منهم".
وأفادت وكالة "سانا" للأنباء، أن "وحدات من الجيش واصلت ملاحقتها لإرهابيي (جبهة النصرة) في عدرا والنبك ورنكوس وعسال الورد في ريف دمشق، وأوقعت عددًا من القتلى، وفي مدينة حماة، مال الوضع إلى الحيوية والنشاط، وانعكس ذلك على أسواقها وشوارعها ودوام الموظفين والطلاب، قياسًا إلى الحال في الأيام العشرة الأخيرة، وذلك بعد انتهاء حملة التمشيط واسعة النطاق نفذتها الجهات المختصة، وأسفرت عن القبض على عدد من الإرهابيين المطلوبين، وأن وحدات من الجيش استهدفت رتلاً من إرهابيي (النصرة) في منطقة ميدان غزال الكركات في ريف حماة الشمالي، مما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم وإصابة من بقي حيًا إصابات بالغة، وعن تدمير آلياتهم.
وأوضحت "الوطن"، أن "المجموعات المسلحة تنافست في ما بينها على إقامة حواجز لتقاضي رسوم ترانزيت عن حركة عبور الشاحنات والبضائع والأسلحة من تركيا نحو الداخل السوري، إضافة إلى رسوم حركة السيارات والمواطنين بين القرى والبلدات غير الحدودية في محافظتي حلب وإدلب، ولم تفلح جهود الوساطة التي بذلتها جماعات مسلحة نافذة بإلغاء حواجز الريف أو التوفيق بين مصالح القائمين عليها، حيث اعتبر كل تشكيل مسلح أن من حقه الحصول على موارد مالية بالطريقة التي تناسبه في منطقة نفوذه، وبخاصة في القرى والبلدات التي ينحدر منها مسلحوهم"، مشيرة إلى أن "ظاهرة نشر حواجز عسكرية تفشت أخيرًا بين قرى وبلدات حيان وعندان ومارع وتل رفعت واعزاز والباسوطة في ريف حلب الشمالي، إضافة إلى دارة عزة والأتارب في ريفها الغربي، في حين نشطت حواجز الدانا وسرمدا في إدلب والقريبة من الحدود التركية لفرض هيمنتها على حركة السير في الطرق القريبة منها".
وأكد نائب الرئيس السوري السابق، عبدالحليم خدام، أن "حكومة بشار الأسد بدأت تلجأ إلى التصفية الطائفية في المناطق الساحلية، لهدف إنشاء الكيان العلوي في حمص، وتحاول بشتى الطرق البقاء بأي شكل من الأشكال، حيث يعتقد الرئيس بشار الأسد أن إقامة الدولة العلوية ستحميه من الشعب السوري، والخطة الأسدية، هي السيطرة على حمص كمركز للدولة العلوية، على أن يكون الخط العلوي يمتد من المناطق الساحلية شمالاً حتى حمص في الوسط إلى شمال لبنان جنوبًا مع الحدود على البحر الأبيض المتوسط، وهذا ما يفسر دخول (حزب الله) على خط الحرب في سورية في الآونة الأخيرة".
وحمل خدام في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية، العالم مسؤولية ما يجري في سورية، معتبرًا أن "واشنطن لو أرادت أن تحسم الأزمة السورية لفعلت مند فترة"، محذرًا من تنامي السيطرة الإيرانية على سورية، داعيًا الدول العربية إلى "ضرورة التدخل لوقف المد الإيراني"، مؤكدًا أن "الهدف الإيراني هو السيطرة على الشرق الأوسط، وسورية هي البوابة لذلك، وأنه لا يزال هناك بصيص أمل في الحفاظ على سورية لو توافرت المساعدات العسكرية النوعية من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، فإن الثوار قادرون على قلب ميزان الصراع، وأن الثوار قادرون على طرد النفوذ الإيراني وقطع الطريق على إيران".
ولفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أن "جبهة النصرة" التي أعلنت ولاءها لتنظيم "القاعدة"، تبسط سيطرتها على المعارضة المسلحة في سورية، موضحة أن "قادة ميدانيين في الجيش السوري الحر (المعارض) أكدوا أنهم يرون بأعينهم مقاتليهم يلتحقون بصفوف (النصرة)، التي باتت تسيطر على مناطق واسعة من سورية، وأن أسباب انتقال المقاتلين من المعارضة المسلحة إلى الجبهة في أن التنظيم يملك أسلحة متطورة، ويتميز بتنظيم عسكري متميز وانضباط مشهود، في حين لا يملك الجيش الحر إلا القليل من الأسلحة البسيطة، ويعاني نقصًا في الذخيرة، كما أن العقيدة هي أيضًا عامل في جلب المقاتلين، حيث أن الجبهة تعطي صبغة دينية بحتة لعملها العسكري ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وأن صعود الجبهة التي تصنفها واشنطن ضمن التنظيمات الإرهابية، جعل الولايات المتحدة الأميركية تتردد في تسليح المعارضة السورية".
ونقل زوار دمشق عن الرئيس الأسد قوله، "إن سورية كانت قادرة بسهولة على أن ترضي شعبها وتنفّس احتقانه واحتقان حلفائها وتشفي غليلها بإطلاق بضعة صواريخ على إسرائيل، ردًا على الغارة الإسرائيلية على دمشق، وهي تدرك أن إسرائيل لا يريد حربًا، وأنه في حال قيامها بردٍّ من هذا النوع، ستعتبر ضربة في مقابل ضربة، أصلاً الوضع الدولي لا يسمح بحرب لا تريدها أصلاً إسرائيل ولا أميركا، بذلك نكون قد انتقمنا تكتيكيًا، أما نحن، فنريد انتقامًا إستراتيجيًا، عبر فتح باب المقاومة، وتحويل سورية كلها إلى بلد مقاوم، بعد الغارة، بتنا مقتنعين بأننا نقاتل العدو الآن، نلاحق جنوده المنتشرين في بلادنا".
وأضاف الزوار أنفسهم، أن "الأسد أعرب عن ثقة عالية جدًا، وارتياح وشكر كبيرين لـ(حزب الله) على عقلانيته ووفائه وثباته، ولذلك قررنا أن نعطيه كل شيء، بدأنا نشعر للمرة الأولى بأننا وإياه نعيش وحدة حال، وأنه ليس فقط حليفًا ورديفًا نساعده على مقاومته، وعليه قررنا أنه لابد أن نتقدم إليه ونتحول إلى دولة مقاومة تشبه (حزب الله) من أجل سورية والأجيال المقبلة".
وأعرب مصدر سوري رسمي، الأربعاء، عن التفاؤل الحذر تجاه الاتفاق الروسي الأميركي بشأن تسوية الأزمة السورية، وذلك بعد أن أعلنت روسيا أنها أبلغت سورية بمضمون الاتفاق، حيث قال مصدر رسمي لـ"الوطن" السورية، "نحن متفاؤلون تجاه ما حصل، ولكننا بانتظار مزيد من التفاصيل، وكل عواصم العالم ستتفق عاجلاً أم آجلاً مع الموقف الروسي تجاه ما يحصل في سورية، لأنه في الأساس مبني على القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها، من دون تدخل خارجي على حق الدول في مكافحة الإرهاب".
وذكرت صحيفة "الفاينانشل تايمز"، أن "هناك مساعي دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لوقف القتال، وهذه المساعي لم تعد ذات فائدة، حيث أن سورية وقعت في دوامة من العنف يستعصي توقيفها، وتشير التقارير إلى أن القوات الحكومية السورية تستخدم الأسلحة الكيميائية والتطهير العرقي الطائفي في مواجهتها للمعارضة المسلحة التي بدأت انتفاضة شعبية، فالحرب السورية تتجه لتكون إقليمية، ولعل اعتراف الأمين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصرالله، الأسبوع الماضي، بأن مقاتليه يدافعون عن حكومة بشار الأسد، دليل إضافي على هذا التوجه، وإن ما يجعل الأسد يمعن في القتل هو معرفته بأن طروحاته بمحاربة الجهاديين والوهابيين والصهاينة لم تعد تقنع أحدًا، وأنه أمام قضية وجود".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يشنّ هجومًا على دمشق وحلب وتفاؤل بالاتفاق الروسي الأميركي الجيش السوري يشنّ هجومًا على دمشق وحلب وتفاؤل بالاتفاق الروسي الأميركي



GMT 18:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تستعد لشن هجوم بصواريخ باليستية على إسرائيل

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab