الحكومات العربية تبدي انزعاجها من احتمال الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني
آخر تحديث GMT10:58:34
 العرب اليوم -

ترفض رفضًا قاطعًا السماح لطهران بامتلاك قوة عسكرية تهدد أمنها واستقرارها

الحكومات العربية تبدي انزعاجها من احتمال الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومات العربية تبدي انزعاجها من احتمال الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني

الجنود المشاركون في العمليات العسكرية السعودية في اليمن
واشنطن ـ يوسف مكي

تراقب الحكومات العربية، المرحلة النهائية من المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني، بقلق حذر خوفًا من أن تكون واشنطن عازمة على توطيد العلاقات مع طهران على حساب حلفائها القدامى في الخليج.

وأعلنت المملكة العربية السعودية التي تتعارض مصالحها مع إيران في المنطقة، بوضوح انزعاجها الشديد من هذه الصفقة، واتخذت موقفًا من هذه المفاوضات بالانتظار حتى ترى نتائجها.

ورفض السفير السعودي في الولايات المتحدة عادل الجبير، بشدة توضيح مساعي المملكة العربية السعودية نحو امتلاك سلاح نووي ألمحت لأعوام عدة بأنها ستتحول إلى باكستان في حال شعورها بأنَّ هناك تهديدًا من النووي الإيراني.

وأوضح المحلل الإستراتيجي في معهد "بركينغز" بروس ريدال، أنَّه خلال العام الماضي وفي إشارة واضحة أجرت المملكة العربية السعودية عرضًا للصواريخ الباليستية الصينية الصنع القادرة على الوصول إلى طهران، في حضور أحد القيادات الباكستانية الكبرى المسؤولة عن ترسانة الأسلحة النووية في باكستان.

وحذر رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، من أن يقوض التقارب الأميركي الإيراني من نفوذ المملكة وأن ينال من أمنها.

وأكد مسؤول إماراتي رسمي، أنَّ الإمارات العربية المتحدة التي هي أيضًا على نزاع مع إيران منذ فترة حول الثلاث جزر الموجودة في الخليج لديها مخاوف من أن ذلك الاتفاق النووي سيعزز من نفوذ طهران وبسط يدها في المناطق التي تشهد نزاعات طائفية في الشرق الأوسط كالعراق، وسورية، ولبنان وأخيرًا اليمن.

وأبرز السفير البريطاني وليام باتي، أنَّ المملكة العربية السعودية تمارس إستراتيجية جديدة تهدف إلى تحسين الوحدة في منطقة الخليج بدلًا من الوقوع في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار باتي إلى أنَّ "العقبة تبقى متمثلة في سلطنة عمان التي تعتبر وسيطًا منذ قديم الزمان بين الولايات المتحدة وإيران، أيضًا تمثل قطر حليف إيران عقبة أخرى أمام المملكة العربية السعودية".

وأضاف "إنَّ كبار القادة في السعودية يخشون من عودة إيران إلى ما كانت عليه كحليف قوي للولايات المتحدة إبان حقبة الشاه قبل الثورة عام 1979، بينما يرى آخرون أنَّ طهران لا تسعى إلى ذلك ولكن تحالف الولايات المتحدة الأميركية مع إيران يوحي بذلك مما يدعو للقلق".

وتابع "حول القضية النووية فإنهم على مشارف أزمة فهم لا يريدون لإيران بأن يصبح لديها قوة نووية، كما لا يريدون أيضاً بأن يضطروا لاتخاذ قرارات صعبة بهذا الشأن".

واستطرد باتي "نتيجة لاحتداد الأزمة والشعور بالقلق من المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، تنفذ المملكة العربية السعودية عمليات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن والمدعومين من إيران، وطبقا لمصادر سعودية فإن دعم الولايات المتحدة لهذه العمليات ضد الحوثي هو نتاج عمل وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف الذي يأتي في المرتبة الثانية من ترتيب ولاية العرش".

      

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومات العربية تبدي انزعاجها من احتمال الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الحكومات العربية تبدي انزعاجها من احتمال الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab