صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
طالب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين،دول الخليج بالتحرك والتدخل العسكري في بلاده لمواجهة التمدد "الحوثي"، في الوقت الذي صرَّح فيه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأنَّ "دول الخليج العربي ستتحرك بشأن اليمن".
وأوضح ياسين، أنَّ حكومة بلاده طلبت "تدخل قوات درع الجزيرة في اليمن لوقف التوسع الحوثي المدعوم من إيران"، مشيرًا إلى أنَّه تمت مخاطبة كل من مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي لأن تكون هناك منطقة طيران محظورة.
وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل "إنّ أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ ونرفض كل ما ترتب على انقلاب الحوثيين"، مضيفًا "إنّ الحل في اليمن لا يمكن الوصول إليه إلا برفض الانقلاب" .
وترددت أنباء في هذه الأثناء عن استعدادات داخل قوات "درع الجزيرة" التابعة لـمجلس التعاون الخليجي بالتحرك نحو اليمن في حال ساءت الأوضاع، وطلبت الحكومة اليمنية ذلك.
وأضاف الفصيل "إنّ اليمن يشهد تطورًا خطيرًا منذ الانقلاب الحوثي وإذا لم يتم إنهاء الانقلاب سلميًا سنتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة".
ونوَّه الأمير السعودي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع زير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إلى أنه تناول الأوضاع في المنطقة في مقدمتها الأزمتين اليمنية والسورية والملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الوضع الخطير الذي تمر به المنطقة يتطلب تنسيق المواقف.
ولفت الفيصل إلى أن إيران تمارس سياسات عدائية وتتدخل في دول المنطقة، وأنّ امتلاكها للسلاح النووي يهدد أمن المنطقة والعالم، موضحًا أنه من “غير الممكن منح إيران صفقات لا تستحقها”.
واستطرد الفيصل "إنّ دول الخليج العربية ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة ضد العدوان إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن"، مؤكدا على معارضة بلاده للتدخل الإيراني في اليمن
من جانبه ذكر هاموند أن بريطانيا ستبحث مع السعودية والولايات المتحدة كيفية تعزيز موقف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وأضاف “لا أحد منا يريد أن يرى تحركًا عسكريًا”.
وأفاد بأنّ الحل في اليمن لا يمكن الوصول إليه إلا برفض الانقلاب، وأن أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون كلُ لا يتجزأ، مضيفًا "لا بد من استجابة عاجلة لعقد مؤتمر الحوار في الرياض"، مشددًا على أن انقلاب "الحوثي" يهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
أرسل تعليقك