أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الجمعة، العثور على جثة قائد طائرة F16 التي تحطمت خلال مهمة تدريبية، الخميس الماضي، في ولاية أريزونا الأميركية، بينما نعت السفارة الأميركية
لدى العراق، الطيار العراقي وعدّته شجاعًا ودخل أصعب البرامج.
وأكدت وزارة الدفاع، في بيان ورد إلى "العرب اليوم"، إنها "تنعى العميد الطيار (راصد محمد صديق) الذي قتل الخميس الماضي، بعد تحطم طائرته F16 , التي كان يقودها في مهمة
تدريبية في الولايات المتحدة".
وأوضح البيان أن "فرق البحث المختصة قد تمكنت من العثور على جثة الضحية في ولاية أريزونا الأميركية موقع تحطم الطائرة".
وأضافت الوزارة: في الوقت الذي ننعى فيه شهيدنا البطل العميد الطيار (راصد محمد صديق) الذي انضم إلى ركب شهداء العراق العظيم والتحق بكواكب الشهداء المنيرة التي أضاءت
سماء الوطن, نؤكد عزمنا وتصميمنا على المضي قدمًا بنهج الدفاع عن العراق وصيانة أمنه واستقراره والالتزام بمصالح شعبه العظيم.
وأشارت إلى أن "هذا الحادث الأليم لن يزيدنا إلا إصرارًا وعزيمة على المضي بذات النهج الذي اُمن به الشهيد وسار على خطاه، وأن رفاق السلاح من أبطال القوة الجوية حماة العراق
ودرعة الحصين, سائرون على خطى الشهيد البطل بيقين راسخ وبعزيمة أمضى وبإصرار أشد على مواصلة المسيرة الظافرة حتى تحقيق النصر على قوى التطرف".
وذكرت السفارة الأميركية في العراق، الجمعة، أن الطيار العراقي الذي كان يقود مقاتلة إف-16 عراقية وتحطمت في أريزونا قرب الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أثناء مهمة تدريب
ليلية، يعد شجاعًا ودخل أصعب البرامج.
وفي بيان نعي اطلع عليه "العرب اليوم"، أكدت السفارة أنها "تتقدم بتعازيها القلبية بمناسبة الوفاة المأساوية للعميد الطيار راصد محمد صديق، الذي توفي مساء الأربعاء الماضي، خلال
مهمة تدريبية قرب قاعدة دايفز- مونثان الجوية في ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية، إن اليوم لهو يوم حزين لأسرة هذا المقاتل الشجاع وزملائه وأصدقائه، وللشعب العراقي، ولحلفائه الأميركيين".
وجاء في البيان: كلنا نرثي فقدان هذا الطيار الشجاع، الذي كرّس حياته ومسيرته المهنية لخدمة أمته وشعبه، لقد كان العميد الطيار راصد محمد صديق يستعد للدفاع عن العراق، وتقديم حياته
في سبيل هذا الهدف النبيل، لقد تغلّب هذا المحارب الشجاع على كل التحديات وواجه الكثير من الأخطار خلال تدريب صارم لبرنامج يعد من أصعب البرامج التي يمر بها الطيارون، وكان
يُقبل على كل مهمة بلهفة شديدة، وكان على يقين بأن المهارات التي سيكتسبها ستساعده في الدفاع عن بلده وستساعد زملاءه العراقيين في الخدمة في قتالهم لإستعادة الأراضي العراقية من سيطرة متطرفي داعش".
وأضاف البيان: جميعنا نشاطر أسرة الطيار وأمته الحزن، في الوقت الذي نستذكر فيه ونحيّي إصرار العميد الطيار (راصد محمد صديق) على تحقيق مهمته؛ ليكون أحد أفضل طياريي
طائرة (F-16) ليحارب بها أعداء العراق والشعب العراقي، لقد كان العميد الطيار (راصد محمد صديق) في الأيام الأخيرة من تدريبه، وكان يتطلع للعودة إلى وطنه العراق للقيام بواجبه
المهم في الأجواء العراقية، إن بعثة الولايات المتحدة في العراق تشيد بالعميد الطيار (راصد محمد صديق)، وبشجاعته والتزامه بالخدمة، وسنعمل بلا كلل مع شركائنا العراقيين لتحقيق مهمته النبيلة من خلال استمرارنا بالقيام بدورنا في هزيمة داعش".
أرسل تعليقك