أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الأربعاء، تحرير منطقة الحجاج، شمال تكريت، من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرِّف، فيما أكدت مقتل عدد من المتطرفين خلال عمليات أمنية متفرقة في محافظة صلاح الدين.
فيما ناشد منتسبو القوات الأمنية وأبناء العشائر، الحكومة الاتحادية انتشال عوائلهم من خطر عناصر داعش، الذي سيطر على منطقة جبة التابعة لقضاء حديثة غرب الأنبار.
ويأتي هذا في وقت كشف فيه الجيش الأميركي عن وجود مستشارين أميركان داخل قاعدة التاجي العسكرية، فيما لفت إلى أنَّ داعش بدأ ينشط خارج هذه القاعدة.
وكان الناطق باسم الجيش الأميركي، الكولونيل باتريك رايدر، قال أخيرًا في إجابة عن أسئلة صحافيين بشأن هذه المخاطر: "نحن نفهم هذه المخاطر، ونتخذ الإجراءات المناسبة للتخفيف منها".
وذكر مسؤول عسكري أميركي أنَّ الهجمات المدفعية والصاروخية من قِبل "داعش" على قاعدة عين الأسد كانت "متقطعة وغير فاعلة وسقطت أغلبية القذائف خارج القاعدة".
وبيّن أنَّ داعش نشط أيضًا في المنطقة حول قاعدة التاجي، شمال بغداد، وهي أيضًا قاعدة فيها مستشارون عسكريون أميركيون، وأنه يجرى تعزيز الأمن حول هاتين القاعدتين، وأي قواعد سينتشر فيها الجنود الأميركيون وجنود التحالف في المستقبل.
وفي السياق الميداني، أعلنت وزارة الدفاع العرقية، خلال بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أنَّ "قيادة عمليات صلاح الدين نفذت فعاليات قتالية مشتركة لبعض قطعات القيادة وبإسناد من أبطال القوة الجوية في مناطق الحجاج والجزيرة قرب تقاطع الديوم وقرية جريش الجديدة والبو عجيل وبوابة تكريت وحي القادسية تمكنت خلالها من قتل عدد من المتطرفين وتدمير منزل فيه عناصر من التنظيم وحفار وعجلتين نوع بيك أب تحملان احاديات".
وأضاف البيان أنَّه "تم خلال العملية تطهير منطقة الحجاج من محورين، فيما تمكنت من قتل عدد من المتطرفين في محاولة التعرض التي قام بها العدو على أحد قطعاتنا في قرية قريش، كما تم حرق عجلة بيك آب تحمل أحادية، فيما تمكنت قوة أخرى من حرق عجلة أحادية وقتل من فيها في بوابة تكريت".
وأعلن مجلس محافظة الأنبار، الأربعاء، تحرير ناحية "جبة" غربي الرمادي من سيطرة داعش، فيما أكد مقتل 42 عنصرًا من التنظيم، من بينهم انتحاريان.
وذكر رئيس المجلس صباح كرحوت أنَّ "قوات مشتركة من الفرقة السابعة والشرطة المحلية وأبناء العشائر تمكنوا، الأربعاء، من فرض سيطرتهم بالكامل على ناحية جبة التابعة لناحية البغدادي"، مؤكدًا "مقتل 42 عنصرًا من التنظيم من بينهم انتحاريان".
وأضاف كرحوت أنَّ "الفرقة السابعة كان لها الدور الكبير والبارز في تحرير المنطقة؛ حيث استمروا في مواجهة داعش لساعات طويلة".
وفي سياق ذي صلة، شيّع أهالي عامرية الفلوجة جثمانين من ضحايا القصف العنيف من قِبل داعش على الناحية.
وذكر رئيس مجلس ناحية العامرية في محافظة الأنبار، شاكر العيساوي، أنَّ "أهالي ناحية العامرية شيعوا، صباح الأربعاء، جثامين 5 قتلى من بينهم طفل جراء استهداف عناصر داعش المتطرفة للسوق الشعبي في الناحية، بالإضافة إلى منازل المدنيين، وجرى التشيع وسط إجراءات أمنية مشددة".
وأضاف أنَّ "ناحية العامرية تعرضت، الثلاثاء الماضي، لقصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين من بينهم طفل وإصابة 13 آخرين من بينهم امرأتان وطفل، فضلاً عن تدمير عدد من المحال التجارية ومنازل المدنيين، مبينًا أنَّ "القوات الأمنية أغلقت سوق المجمع السكني على خلفية وجود صاروخ لم ينفجر داخل السوق الشعبي، الذي استهدف من قِبل عناصر التنظيم"، لافتًا إلى أنَّ "أهالي الضحايا طالبوا الحكومة الاتحادية بتوفير الحماية الأمنية من خلال دعم القوات الأمنية وأبناء العشائر وتطهير المناطق القريبة من الناحية التي يستخدمها عناصر التنظيم في إطلاق الصواريخ والقذائف على الناحية".
وذكرت مصادر عسكرية عراقية، الأربعاء، أنَّ القوات الأمنية من الجيش والشرطة ومقاتلي الحشائر شنوا هجومًا على مواقع داعش في عدد من الأحياء وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
وأبرزت تلك المصادر أنَّ القوات الأمنية مسنودة بمقاتلي العشائر شنوا هجومًا واسعًا على منطقة الحوز وحي المعلمين وحي الأندلس وسط الرمادي، مشيرًا إلى تحقيق تلك القوات تقدمًا وتكبيد تنظيم داعش خسائر وصفها بالفادحة في الأرواح والمعدات.
وأضافت المصادر أنَّ القوات الأمنية تحاصر متطرفين من داعش في عدد من الدور السكنية التابعة للمواطنين في منطقة السجارية، شرق مدينة الرمادي.
وقتل العشرات من عناصر داعش بقصف لطيران التحالف الدولي استهدف عددًا من الأهداف في مناطق متعددة قرب حديثة من جهتها الغربية وإلحاقهم خسائر مادية كبيرة أيضًا.
وفي العاصمة، انفجرت مساء الأربعاء، عبوتان ناسفتان كانتا مزروعتين على جانب طريق في منطقة حي أور مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة.
أرسل تعليقك