القاهرة – إيمان إبراهيم
يبدأ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، الأحد المقبل، ومن المقرر أن يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد، الأمير محمد بن نايف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف،، بأنَّ زيارة السيسي للمملكة تُعد الأولى بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز سدة الحكم، وتهدف الزيارة إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، في ضوء المواقف المشرفة للمملكة والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري.
وأضاف في بيانٍ صحافيٍ، الخميس، "تُعد الزيارة مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها؛ تلافيًا لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر".
وأكد أنَّ الرئيس يولي اهتمامًا خاصًا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على الأصعدة كافة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.
وستكون القمة العربية المقبلة ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، لاسيما وأنَّ الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية.
وذكر السفير علاء يوسف أنَّ الرئيس السيسي يُثمن غاليًا المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز من تطوعه في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي، وكذا قيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذٍ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973.
وشدد على أنَّ تلك المواقف تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين وما يسودها من تقدير ومودة واحترام متبادل، مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجًا يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية.
أرسل تعليقك